الصحة: نسعى لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية

محليات وبرلمان

1963 مشاهدات 0

وزارة الصحة

تسعى وزارة الصحة إلى الارتقاء بمستويات خدماتها الصحية للمرضى ولا يقتصر دورها على الخدمات العلاجية فحسب بل تساهم بفعالية عالية في التوعية بالأمراض ونشر العادات الصحية لتقليل فرص الإصابة بالأمراض في البلاد.
وباعتبار التغذية السليمة شيء أساسي لبناء جسم سليم تأتي الأهمية القصوى للرضاعة الطبيعية لأنها المصدر الوحيد لنمو المواليد وعافيتهم والأكثر فائدة وصحة ولتغذية الرضع ونموهم بشكل سليم.
وقالت منسقة برامج تشجيع الرضاعة الطبيعية في دولة الكويت الدكتورة منى الصميعي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن رضاعة المولود من حليب الأم أنفع بكثير من الحليب الصناعي حتى إن كان مدعما بالفيتامينات والمعادن.
وأضافت الصميعي أن المواليد الذين يرضعون بشكل طبيعي في الأشهر الستة الأولى من العمر يكونون أقل عرضة لزيادة الوزن والسمنة أو الإصابة بمرض السكري كما أنهم يتفوقون عادة باختبارات الذكاء.
ولفتت إلى سعي دولة الكويت الدؤوب لتنفيذ استراتيجيات محددة لرفع مستوى الرضاعة الطبيعية للأطفال في البلاد والحد من الترويج والتسويق لبدائل حليب الأم مبينة أن تلك الاستراتيجيات تركز على توعية فئة الحوامل والأمهات والآباء بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في الحد من الأمراض للطفل والأم على حد سواء.
وأوضحت أنه منذ نوفمبر 1997 تم تشكيل لجنة تشجيع الرضاعة الطبيعية وتطبيق مبادرة (المستشفى صديق الطفل) بهدف اقتراح وتنفيذ سياسة دعم وحماية وتشجيع الرضاعة في البلاد مع مراقبة التنفيذ وتنسيق العمل على مستوى المحافظات من خلال تشكيل فرق عمل لمتابعة التنفيذ.
وذكرت أنه تم وضع سياسة وطنية وخطة لتنفيذها منذ عام 1998 مع دليل للعاملين الصحيين باللغتين العربية والإنكليزية بهدف تشجيع ودعم وحماية الأمهات المرضعات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للأمهات والمواليد في المرافق الصحية وتطبيق مبادرة منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف (المستشفى صديق الطفل) في المرافق الصحية المعنية بالأمهات والمواليد لضمان زيادة معدل الرضاعة الطبيعية إلى عمر ستة أشهر.
وبينت أنه تمت صياغة واعتماد سياسة لتطبيق مبادرة المستشفى صديق الطفل في كل المستشفيات الحكومية التي توجد فيها خدمات أمومة (الولادة - العدان - الفروانية - الجهراء) وتم اعتمادها ويجري تنفيذ بنودها.
ولفتت الصميعي إلى تطبيق المبادرة في بعض المستشفيات الخاصة ويجري أيضا في موازاة مجمل ذلك تدريب العاملين المعنيين على تنفيذ السياسة في كل تلك المستشفيات. وقالت إن مستشفى العدان 'تفوق على بقية المستشفيات الحكومية إذ بلغت نسبة تدريب الممرضات والأطباء 100 في المئة' وتم تدريب العاملين الصحيين المعنيين بصحة الأم الحامل العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية في كل المناطق الصحية وبلغت نسبة المدربين من أطباء الأمومة 85 في المئة.
وذكرت أنه تم فتح عيادات لمعالجة الرضاعة الطبيعية بواقع عيادة يومية صباحا ومساء في مستشفى العدان وعيادة صباحية مع يوم واحد مساء في مستشفى الولادة.
وأضافت أنه تم فتح عيادة يومية في مستشفى الفروانية وعيادتين يوميا في مستشفى الجهراء والرعاية الأولية بمنطقة الجهراء وعيادة أسبوعية في منطقة حولي وعيادات صباحية في العاصمة.
ولفتت الصميعي إلى أن معظم هذه العيادات يشرف عليها استشاريون دوليون في الرضاعة الطبيعية بهدف معالجة المشاكل التي قد تتعرض لها الأمهات في فترة الرضاعة.
وبينت أنه يتم توعية الحوامل من خلال استمارة الرضاعة الطبيعية التي أصدرتها اللجنة وتم إدخالها ملف متابعة الحوامل في مراكز الأمومة وفي المستشفيات.
وأوضحت أن لجنة تشجيع الرضاعة الطبيعية تعمل على حماية الأمهات المرضعات من الترويج الجائر الذي تسعى إليه شركات الحليب الصناعي كما أصدرت اللجنة مدونة كويتية لذلك الأمر بالقرار الوزاري 134 لسنة 2014 والعمل جار لوضع آلية التنفيذ. ولفتت إلى أن وزارة الصحة تحتفل بأسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي سنويا منذ عام 1998 حيث تتم طباعة بوسترات ونشرات توعية للأمهات والعاملين الصحيين مع تكثيف التوعية بواسطة كل وسائل الإعلام المتاحة إضافة إلى عمل ندوات في المدارس الثانوية والمراكز الصحية والمستشفيات طوال أيام أسبوع الاحتفال.
وقالت الصميعي إن لجنة تشجيع الرضاعة الطبيعية تصدر وتطبع وتوزع مطبوعات لتوعية الأمهات ومن أهم تلك الإصدارات كتيب (الرضاعة الطبيعية هبة الخالق لمولودك) الذي يوزع على الامهات بعد الولادة في أجنحة ما بعد الولادة.
وأشارت في هذا الشأن إلى سلسلة إصدارات (توعية الحوامل) التي توزع على الحوامل أثناء زيارتهن لعيادات الأمومة وكتيب (تغذية الطفل في مرحلة الفطام) ويوزع على الأمهات في المراكز الصحية إضافة إلى عدة بروشورات وهدايا توزع أثناء الفعاليات التوعوية المختلفة.
وذكرت أن وزارة الصحة تشارك في المبادرة العالمية لمتابعة الرضاعة الطبيعية مبينة أنه تم تدريب فريق لتقييم المستشفيات للحصول على لقب (المستشفى صديق الطفل) مع الاستعانة بالخبيرة الدكتورة جنفيف بيكر من ايرلندا حيث حصل مستشفى العدان على اللقب عام 2014 وبهذا يعد أول مستشفى يحصل على هذا اللقب في الكويت.
وأشارت الصميعي إلى حصول مستشفى طيبة في يونيو 2015 على اللقب أيضا ويعد أول مستشفى خاص بهذا الشأن والعمل جار لإطلاق حملة مراكز صحية صديقة للطفل قريبا في سبتمبر 2015.
من جهته قال مدير مستشفى العدان الدكتور بدر العتيبي ل(كونا) إن المستشفى لديه جائزة رعاية البورد الكويتي الدولي لاستشاريي الرضاعة الطبيعية الذي تم تجديده مايو الماضي من قبل المجلس الدولي لاستشاريي الرضاعة الطبيعية والجمعية الدولية لاستشاريي الرضاعة الطبيعية.
وأضاف العتيبي أن البورد الدولي لاستشاريي الرضاعة الطبيعية عبارة عن هيئة صحية مهنية متخصصة في الإدارة السريرية للرضاعة الطبيعية حيث ينال استشاريو الرضاعة الطبيعية المعتمدون دوليا شهادة البورد عقب اجتيازهم عدة امتحانات دقيقة من قبل البورد الدولي لامتحانات استشاريي الرضاعة الطبيعية وبرنامج الامتحان معتمد من قبل الهيئة الوطنية الأمريكية لوكالات التصديق.
وبين أن استشاريي الرضاعة الطبيعية المعتمدين دوليا يعملون في قطاع واسع من مرافق الرعاية الصحية يشمل المستشفيات وعيادات الأطفال والمستوصفات والمراكز الصحية والقطاع الخاص.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك