غدا ذكرى الغزو العراقي الغاشم

محليات وبرلمان

مرور 25 عاما على الخميس الأسود

5491 مشاهدات 0


يصادف غدا مرور الذكرى الـ 25 للغزو العراقي الغاشم على وطننا الحبيب، ولا يمكن لأي كويتي عايش تلك الفترة من الزمن، إلا أن يتوقف طويلا في هذا اليوم، ليعيد شريط الذاكرة إلى يوم الخميس الأسود الموافق 2 / 8 / 1990م، ذلك اليوم الكئيب الذي شهد كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، ذلك اليوم الذي اغتصبت فيه أرضنا الطاهرة على يد قوات الظلم والاستبداد، التي لم تراع أبسط معاني الحياة، فلم يتركوا ركنا إلا ودنسوه ولطخوا ثوب عروس الخليج بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والعجزة وكبار السن والمرضى والمعاقين، وشردوا الآلاف من الكويتيين في كل بقاع الأرض ، كيف تنسى الكويت ذلك اليوم العابس الذي فقدت به فلذات كبدها، على يد طاغية وجيش كنا نحسبهم أشقاء لنا في العروبة والإسلام.

من جهته قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح إن العالم لن ينسى المواقف البطولية المشرفة التي قام بها أبناء الكويت لمواجهة الغزو العراقي الآثم الذي تعرضت له دولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990.
وأضاف الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحفي اليوم بمناسبة الذكرى ال25 لكارثة الغزو الغاشم أن وحدة الشعب الكويتي وتماسكه والتفافه حول الشرعية كانت السبب الرئيسي في طرد قوات الإحتلال وتحرير البلاد في ملحمة بطولية غير مسبوقة.
وذكر أن تصميم الشعب الكويتي على مقاومة قوات الاحتلال المدججة بأحدث أنواع السلاح والعتاد أذهل العالم وأكسبه احترامه وتعاطفه ومساندة قضيته العادلة وبذل كل الجهود لإنهاء الإحتلال وتحرير دولة الكويت.
وأكد الشيخ مبارك الدعيج أن الكويت أثبتت للعالم أنها دولة صغيرة بمساحتها كبيرة بشعبها الوفي ونظامها الديمقراطي العريق وقيمها ومبادئها الأصيلة ومواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا العادلة في العالم.
وقال إن دولة الكويت حصدت إبان محنة الغزو العراقي الغاشم ثمرة الدبلوماسية الحكيمة التي أرسى قواعدها سمو أمير البلاد وسياسة الانفتاح على العالم التي حرص عليها من أجل إعلاء مكانة الكويت وتعزيز حضورها في المحافل الدولية.
وأوضح أن التاريخ سيذكر بكل تقدير الجهود التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مع رفيقي دربه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمهما الله لحشد المواقف الدولية من أجل مؤازرة الكويت ومساندة حقها المشروع في انهاء الإحتلال.
وأضاف الشيخ مبارك الدعيج أن النجاح الكبير الذي حققته القيادة الكويتية والذي أسفر عن تشكيل تحالف دولي عسكري غير مسبوق لتحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال سيظل علامة بارزة ومضيئة في تاريخ العالم.
وأعرب عن تقدير الكويت واحترامها لحكومات وشعوب العالم التي آزرت وساندت الحق الكويتي وحرصت على المساهمة في تحرير البلاد من القوات الغازية وشاركت في إعادة إعمارها خلال فترة قياسية مشيرا إلى المواقف التاريخية المشرفة التي قامت بها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكثير من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة.
وأكد ان دولة الكويت ستبقى دائما متميزة بمواقفها قوية بأبنائها وحبهم لوطنهم شامخة بتماسك شعبها وتكاتفه عزيزة ورائدة بقيادتها الحكيمة في ظل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما.

وأكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أن الاجماع الدولي الكبير على مساندة دولة الكويت ودعم قضيتها العادلة ورفض الغزو الآثم عام 1990 وتصميمه على طرد قوات الاحتلال عكس المكانة العالية التي تتمتع بها الكويت في العالم.
وقال الشيخ سلمان الحمود لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة الذكرى ال25 للغزو العراقي الغاشم على البلاد في الثاني من أغسطس إن سياسة الكويت الحكيمة وعلاقتها المتوازنة مع مختلف الدول ومصداقيتها في التعامل مع القضايا الدولية التي قادها شيخ الدبلوماسية العالمية سمو امير البلاد وتمسك الشعب الكويتي بوحدته الوطنية والشرعية بقيادته كانت السلاح المنيع الذي أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من الكويت.
واضاف أن التاريخ سجل بأحرف من نور الدور العظيم الذي قام به سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ورفيقا دربه سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وسمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما في حشد العالم لمناصرة الكويت ومساندة شعبها.
وذكر أن القيادة الكويتية استطاعت حشد أكبر تحالف دولي عرفه التاريخ للضغط على طاغية العراق واجباره بالقوة على الانسحاب من كل الاراضي الكويتية وتحرير البلاد من القوات الغازية بعد سبعة أشهر عاثت فيها تقتيلا وتشريدا لأهل الكويت وتخريبا وتدميرا لمقدرات وممتلكات الوطن والمواطنين.
وقال الشيخ سلمان الحمود إنه رغم قسوة محنة الغزو الاثم ومرارتها فانها اكدت صلابة شعب الكويت ومتانة وقوة نسيجه الاجتماعي وتكاتفه في مواجهة اي عدوان يستهدف زعزعة الكويت او النيل من استقرارها وامنها.
وأضاف ان الاحداث التي شهدتها الكويت عبر تاريخها اثبتت انها عصية على اي معتد وانها قوية امام اي ازمة وان وحدة شعبها وتماسكه وولاءه لوطنه وأرضه وقيادته هي صمام الامان الذي ترتكز عليه الكويت وتستمد منه قوتها الان بقيادة سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم في ظل التطورات والتحديات الاقليمية والدولية الحالية.
واكد ان وحدتنا الوطنية وما تحلى به المواطنون من روح وطنية سامية من خلال محنة الغزو عزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الاسرة الكويتية الواحدة في مواجهة الغزو الاثم رغم ترسانته العسكرية كما استطاع افشال كل محاولات ومخططات قوات الاعتداء في شق وحدة الصف الكويتي.
وقال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ان ذكرى الثاني من اغسطس وما تتضمنه من عبر وعظات في كيفية البذل والعطاء والتضحية والفداء من اجل الوطن يجب أن تكون ماثلة أمام شباب الكويت وناشئتها داعيا اياهم الى التمسك بقيم الوحدة الوطنية وتعزيز النسيج المجتمعي التي جبل عليها الاباء والاجداد تفويتا للفرصة على اي كائن من كان يريد شرا أو ضررا لكويتنا الحبيبة.
واضاف ان ذلك ما أكده أهل الكويت جميعا عندما استهدفت عقول الارهاب الاسود وأياديه الآثمة نسيجنا الوطني واشاعة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بحادث ارهابي جبان استهدف مسجد الامام الصادق أوائل شهر رمضان الماضي فكانت الكويت كلها وكما هي دائما على قلب واحد خلف قيادتها الحكيمة والرشيدة صفا واحدا قوي البنيان عصي النيل منه.
وذكر ان الكويت يحق لها ان تفخر بأبنائها الشرفاء الذين قاوموا ببسالة وصلابة قوات الغزو وأجهزتها ورفضوا اي شكل من اشكال التعاون معها رغم قسوة هذه القوات وممارساتها الوحشية داعيا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء الكويت الأبرار بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته.
واوضح ان شعب الكويت الوفي سيظل يذكر بكل تقدير مواقف الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ودول العالم الصديقة التي ساندت الكويت وساهمت في تحريرها من براثن القوات الغازية.

الآن - محرر المحليات، كونا

تعليقات

اكتب تعليقك