المخططات الجهنمية لأميركا واسرائيل وإيران!.. بقلم حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 601 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  الضحك على الذقون

حمد السريع

 

في جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي للاستماع إلى وجهة نظر المرشح لمنصب رئيس الأركان للجيش الأميركي الجنرال جوزيف دنفورد حيث وجه له أعضاء لجنة الدفاع والخارجية أسئلة كانت مهمة جدا توضح رؤية الأميركان إلى المنطقة العربية.

أحد الأعضاء وجه سؤالا للمرشح الجنرال جوزيف بشأن توصيته للرئيس الأميركي لتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق فكان الرد صدمة للكثيرين حين بيّن انه على ارض الواقع يمكن تقسيم العراق إلى دولتين (دولة ذات أغلبية شيعية، ودولة ذات أغلبية كردية) وأوضح ان الفريقين يملكان القوة على الأرض التي تمكنهما من ذلك والمتمثلة في القوة العسكرية والاقتصادية أما المناطق التي يقطن بها السنة فلا تملك القوة البشرية أو الاقتصادية لهذا فإنه يرى أن تضم تلك المناطق القاطنة من السنة إلى احدى الدولتين القادمتين.

الخطط الأميركية واضحة الطريق داخل المؤسسة السياسية والديبلوماسية والعسكرية وتعرض أمام مجلس الشيوخ لاعتمادها والبدء في العمل بها ولكن ذلك يأتي داخل مؤسسات الدولة.

ما يثير الاستغراب تصريحات الرئيس الأميركي أوباما ووزير الخارجية والدفاع في الحكومة الأميركية وهم يفعلون عكس ما يصرحون به.

منذ سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المناطق السنية في العراق وعجز الحكومة العراقية وقوات الحشد الشعبي بوجود قصف مكثف من طيران التحالف عن القضاء على ذلك التنظيم فإن أميركا رأت أن تستعين بالطائفة السنية للقضاء على التنظيم من خلال الإيحاء بأنهم يضغطون على الحكومة العراقية لتزويد العشائر السنية لمحاربة التنظيم حتى يقبلوا فكرة مساعدة الحكومة على دخول مناطقهم دون مقاومة منهم.

الأميركان جربوا هذا الأمر حين استعانوا بالعشائر السنية وتم تسليحهم لتطهير المناطق السنية من تنظيم القاعدة حين كان العراق تحت الاحتلال الأميركي وذلك بعد ان أصبحت القوات الأميركية عاجزة وتعدت أعداد القتلى والجرحى من الجيش الأميركي الآلاف ونجحت خطتهم والآن يريدون تكرارها.

أميركا لا تضمر الخير للعراق وتطمح إلى تقسيمه حيث تضع الجزء الأكبر منه تحت الوصاية الإيرانية تنفيذا للاتفاق النووي الذي بدأت بنوده السرية تظهر، أما الجزء الآخر وهو السماح للأكراد بتكوين دولتهم وهذا ما جعل تركيا تعترض خوفا من إعلان أكراد تركيا الانضمام للدولة الكردية في العراق وسورية.

تلك المخططات الجهنمية تظهر مدى تواطؤ أميركا واسرائيل وإيران رغم ما يصرحون به عكس ذلك ويجب على الدول العربية التصدي لتلك المخططات.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك