الوقت غير مناسب لعودة الحراك!.. هذا ما يراه عادل المطيري

زاوية الكتاب

كتب 389 مشاهدات 0


الأنباء

صدى الأحداث  /  عودة الحراك السياسي

عادل عبدالله المطيري

 

منذ أيام انطلق «هاشتاق» في «تويتر» بعنوان «عودة الحراك السياسي»، يعلم الجميع من يقف خلفه، وما أهدافه.

ما يهمنا أن «الهاشتاق» لم يلق تفاعلا كما كان يتوقع أصحابه، فعادة تتصدر هاشتاقاتهم المشهد التويتري، على الرغم من أن توقيت الدعوة كان مناسبا من وجهة نظرهم، حيث إن الطقس سيبدأ بالتحسن «لعمل التظاهرات والوقفات الاحتجاجية»، كما أن المسافرين السياح سيكونون قد عادوا من سفرهم، وبذلك سيتوافر «جمهور المتظاهرين» إلا ان دعوتهم لم تنجح.

يقفل الكثير من «الحراكيين» أن الدعوة للتظاهر سهلة أو على الأقل كانت سهلة!

ولكن الصعوبة تكمن فيمن سيقود الحراك وما أهداف الحراك ومدى قبولها في المجتمع، وما مدى واقعيتها نسبة لتوازن القوى المجتمعية وتوافقها مع ما يسمح به القانون.

سابقا، وفي عز الحراك السياسي لم يتمكن الحراكيون من النجاح ، فهل تمت مراجعة الأخطاء لتداركها قبل المطالبة «بعودة الحراك السياسي»، لا أعتقد ذلك، فالتجمعات السياسية في الكويت أصبحت أكثر تنافرا، وحتى داخل التجمع السياسي الواحد أصبح الخلاف كبيرا جدا.

ختاما، كل الأحزاب السياسية في العالم تقوم بعمل مراجعات فكرية لتصحيح مساراتها، فهل يقوم «الحراك» بمراجعة بعض السياسات الخاطئة كالضغط على السلطة واستخدام الشارع بكثرة حتى فقد بريقه، جربتم اللعب وفق قوانينكم فلتجربوا اللعب وفق القوانين الحاكمة.

الخلاصة: الوقت غير مناسب لعودة الحراك نظرا للأوضاع الأمنية الحرجة في المنطقة، إلا ان الوقت مناسب جدا لعمل حوارات سياسية بين النخب السياسية بعيدا عن الشارع، لدراسة المواقف السابقة ولعمل تصورات مستقبلية مقبولة من الجميع تطرح في وقتها.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك