هل من حل لإعادة أسعار النفط إلى معدلات مقبولة؟!.. يتساءل كامل الحرمي

زاوية الكتاب

كتب 535 مشاهدات 0


القبس

سوء تقدير 'أوبك'

كامل عبدالله الحرمي

 

هل فوجئت المنظمة النفطية بقدرة صمود منتجي النفط الصخري باستمرارهم ومواصلتهم انتاجهم وبزيادة عن العام الماضي، وليصل عند 9.500 ملايين برميل، بالرغم من استمرار هبوط الأسعار، وحتى عند معدل ما دون 50 دولارا؟ وهذه هي حقيقة الأمر منذ اجتماع «أوبك» في نوفمبر من العام الماضي، وما زال سعر البرميل يتهاوى وانتاج النفط الصخري في تزايد! كيف لم تتوقع منظمة أوبك كل هذا ولم تعرف او تتعرف على الكلفة الحقيقية لانتاج البرميل الواحد؟! وكيف فقدت المنظمة أكثر من %55 من ايراداتها المالية من دون معرفة الكلفة الحقيقة وامكانات منتجي النفط الصخري في التعامل مع انهيار وانخفاض أسعار النفط؟! وأين الحقيقة؟ وأين الخلل؟ وأين مستشارو «أوبك» ومصادرهم الخاصة والعامة واتصالاتهم اليومية مع كبار المنتجين والمستهلكين؟! وكيف توهمت المنظمة بأنها قادرة فقط بخفض سعر النفط على وقف انتاج النفط الصخري في خلال اشهر وايام؟
وهل عملت المنظمة دراسة مستفيضة عن النفط الصخري أم انها كانت متفائلة بان الدول لن توافق وستستمع الى آراء المختصين بأن النفط الصخري مضر وغير صديق للبيئة ويستهلك كميات كبيرة من الماء ويسبب الزلازل ويلوث البيئة وانتاجه مكلف ويتراوح ما بين 70 الى 80 دولارا للبرميل وان اي زيادة في انتاج النفط التقليدي ستؤدي الى افلاس وانهيار لشركات النفط الصخري؟!
وها نحن وبعد مرور أكثر من 9 أشهر منذ اجتماع منظمة أوبك في نوفمبر الماضي ومع انخفاض حاد، الا ان انتاج النفط الصخري مستمر ومتماسك ويزدهر من دون منافس، وفي تحسن ومواصل في ضغط المصاريف، ومع تحسين الأداء وتقنيات متطورة قد تعوض حتى عن استعمال الماء في تصديع الصخور.
لكن كيف وقعنا في هذا الخطأ ومن سوء تقدير؟ وكيف أخطأت المنظمة؟ وهل من حل لإعادة اسعار النفط الى معدلات مقبولة؟ 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك