لماذا لا نعامل اللاجئين بوصفهم بشرا؟

عربي و دولي

2984 مشاهدات 0


 تواصل موجات اللاجئين الفارين من الحروب، في سوريا والعراق ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، بالتدفق إلى القارة الأوروبية، وتتسبب المآسي والأهوال التي تواجههم في الطريق إلى المجهول بضغوط كبيرة على أوروبا خاصة.

وتناولت صحف بريطانية أحوال اللاجئين الفارين من نيران الحروب بالمنطقة العربية، وخاصة ما يتعلق بالمصير القاسي الذي يلقاه بعضهم ما بين الموت غرقا أو اختناقا أو التعرض للإساءات بأنواعها.

فقد نشرت صحيفة ذي غارديان مقالا للكاتب ديفد مارش دعا إلى حسن معاملة اللاجئين، وقال 'إننا كنا لاجئين مثلهم جئنا إلى المملكة المتحدة' من أجل العمل وبناء المستقبل. وانتقد الكاتب وصف هذه الفئات باللاجئين أو المهاجرين بشكل نظامي أو غير نظامي وتساءل: لماذا لا نعاملهم بوصفهم بشرا؟

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب أووين جونز قال فيه إن اللاجئين يعتبرون بشرا مثلنا، وانتقد فيه هذه الحقيقة الغائبة عن البعض، وأشار إلى تعرض العديد من اللاجئين للغرق أو الاختناق أثناء محاولة الوصول إلى بر الأمان بعيدا عن ويلات الحروب في بلادهم.

بر الأمان
من جانب آخر، نشرت صحيفة ذي ديلي تلغراف رسائل من أشخاص موجهة إلى المسؤولين بدول الاتحاد الأوروبي، وأشارت الرسائل إلى تدفق اللاجئين الفارين من الحروب بالشرق الأوسط إلى أوروبا بحثا عن الأمان والمستقبل الأفضل.

وأوضحت إحدى الرسائل أنه إذا استمرت موجات اللاجئين بالتدفق إلى أوروبا بهذا المعدل المتزايد، فإنه ينبغي تشييد مدينة بحجم برمنغهام البريطانية كل ثلاث سنوات، وذلك من أجل استيعاب هذه الأعداد المتزايدة وتأمينهم بالخدمات الأساسية والوظائف ووسائل النقل وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة تايمز مقالا للكاتبة كاتلين موران انتقدت فيه إطلاق صفات لا تليق باللاجئين على هذه الموجات البشرية التي تتدفق إلى أوروبا، وانتقدت الكاتبة أكثر ما يكون وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لهم بأنهم 'أسراب'.

كما نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب تشارلوت غيبسون انتقد فيه سياسات دول الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة واستقبال اللاجئين، وأشار أن هناك مآسي كارثية صادمة تظهر بين فترة وأخرى وتتمثل في موت المئات من اللاجئين والمهاجرين غرقا في مياه البحار أو تعرضهم لمصير مجهول بظروف قاسية أخرى.

وأوضح أن كثيرا من اللاجئين السوريين والأفغان والفلسطينيين، ومن بلدان أخرى، يتوجهون إلى المهربين الذين يجبرونهم على دفع الآلاف قبل أن يتعرضوا لخطر الموت أثناء محاولاتهم عبور الحدود إلى أوروبا.

الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك