أين ذهبت الألف مليار دولار العراقية؟!.. يتساءل حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 601 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  أين ذهبت الألف مليار دولار؟

حمد السريع

 

يتحدث بول بريمر في مذكراته انه حين دخل الاجتماع مع القادة العراقيين المشاركين في إسقاط النظام العراقي كان وجلا وخائفا من ردة فعلهم وقد يتعرض للأذى من بعضهم لرفضهم الاحتلال الأميركي للعراق.

حين سحب كرسيه وجلس تحدث احدهم وكان غاضبا ما هي رواتبنا التي ستصرفونها لنا وتبعه البقية بنفس السؤال، حينها تأكد لدى بريمر انه يستطيع حكم العراق بسهولة إذا كانت هذه هي المطالب التي يريدونها دون أن يلتفتوا إلى مطالب الشعب العراقي.

الشعب العراقي اعتقد أن من جاء إلى السلطة سيقدم له كل ما يريد من عيش كريم يحفظ كرامته ويصون أمنه وأمن بلده.

انتعش جزء من العراقيين بسيطرة الأحزاب الموالية لإيران على السلطة وسكتوا عما تفعله الاستخبارات الإيرانية في بلدهم ليكتشف بعد مرور ثماني سنوات أن العراق نهبت كل أمواله التي اكتسبها مما تم تحصيله من سرقات صدام ومن بيع النفط والتي تجاوزت الألف مليار دولار وتوزعت المسروقات على قيادات سياسية وعسكرية وأمنية فاسدة وعلى دعم النظام السوري بالعتاد والسلاح بناء على تعليمات من النظام الايراني.

الشعب العراقي عرف أن كل ما يحاك له من مؤامرات وإرهاب وادعاءات باطلة في سبيل ارضاخه لما تفعله السلطة الكاذبة التي انتخبها هي مجرد اكاذيب لسرقة امواله.

المواطن العراقي اكتشف ان احواله الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية اصبحت في الحضيض وتغير معتقده الذي يتفاخر به من ان ايران هي الحماية والامان لهذا خرج في مظاهرات عارمة يندد بها بالتدخل الايراني وسيطرته على مقاليد الحكم في العراق والتسبب في سرقة ألف مليار دولار من قوت الشعب العراقي الذي يعيش بلا كهرباء ولا وظائف ولا حياه كريمة كان يحلم بها بعد سقوط صدام.

الخوف اليوم أن تقوم جهات متضررة من المظاهرات باستهداف تلك التجمعات كما فعلت بالسابق من خلال تفخيخ عناصر إرهابية من داعش لتفجير انفسهم وسط الحشود للادعاء بأن العراقيين لا يزالون يحتاجون الحماية والرعاية الإيرانية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك