الأخطاء الطبية في مستشفياتنا تفوق الوصف!.. يكتب فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 602 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  /  الخارج من مستشفياتنا 'مولود'

فيحان العازمي

 

باتت الأخطاء الطبية في مستشفيات الكويت تشكل هاجساً مقلقاً للمريض بعد تزايد معدلاتها في الآونة الأخيرة والتي في أغلب الأحيان تكون إما مميتة وإما تسبب عاهة تستمر مع المريض طوال حياته ما أدى الى فقدان الثقة في الاطباء والمستشفيات.
المحظوظون من المرضى قد يخرجون وهم على كراسي العجز «المتحركة» او عاهات يطاردون بها الاطباء والمستشفيات في المحاكم وهناك من دفعوا حياتهم بالكامل ثمنا لجريمة طبية عنوانها الاهمال ليدفع المريض الثمن في نهاية الامر الذي يستدعي فتح ملف الاخطاء الطبية والتأمين على الاطباء ونظم التبلغ عن الخطأ الطبي وحقوق المرضى التي يجب توفيرها من قبل المنظومات الصحية سواء في القطاع الحكومي او الخاص.
بالامس القريب دخل مريض مستشفى العدان لاجراء عملية بسيطة فخرج من غرفة العمليات مصابا بعامة مستدامة بعد استئصال «أعز ما يملك» بالخطأ وآخر توفي في مستشفى الجهراء بسبب تقاعس في العلاج.
لا تستغرب أن يحدث ذلك في مستشفيات الكويت فالاخطاء الطبية أصبحت تفوق الوصف في مستشفياتنا المتهالكة التي تعاني الاهمال والتردي يوما بعد يوم. فالى متى الاهمال الواضح من حكومتنا بالجانب الصحي الذي بات الجميع يتخوف من العلاج في مستشفياتنا والكل اصبح يهرب للعلاج في اي دولة من دول العالم بعد هذه الكوارث المميتة.
والسؤال الان: أين مجلس الامة وأين نوابنا الافاضل من هذه الاخطاء المتكررة الكثيرة، اين الاستجوابات والاستفسارات وطلب الاحاطة والتحقيقات حول هذه الكوارث الكثيرة؟!
أليس من المفترض ان تتوجه أعين الرقابة جميعاً الى الاهتمام بصحة الانسان التي هي اغلى ما يكون؟! ألا يجب ان تتركز جهود الدولة في هذا الجانب بدلا من هدر ملايين الدولارات في العلاج بالخارج وايضا هدر الملايين في دفع التعويضات نتيجة الاخطاء الطبية المتكررة؟!
والطامة الكبرى أن وزارة الصحة تعلم ان الاخطاء الطبية تزيد يوما بعد يوم ومع ذلك لا توجد خطة لتفادي هذه الاخطاء، وايضا اعضاء مجلس الامة الذين يعيشون في برج عاج كأنهم لا يسمعون ولا يرون ما يحدث من أخطاء متكررة هل لانهم يضمنون علاجهم وعلاج اقربائهم في الخارج أم ماذا؟!
رحمك الله يا «سعود» ولا نعلم من القادم بسبب هذه الاخطاء المتكررة.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك