كيف تأتي أخبار 'داعش' اليومية؟!.. يتساءل محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 515 مشاهدات 0


القبس

أخبار 'داعش' اليومية.. كيف؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

المتتبع لأخبار «داعش» الداخلية، أي من داخل مجتمعهم إن كانوا في الشمال الكردي أو في دير الزور السوري، حيث محل نظام حكمهم أو في كهف أو مزبلة على الأرض يقطنها هؤلاء الفاسدون، مرضى النفوس، الحاقدون على البشرية، أو.. أو.. قولوا بربكم من أين تأتي لنا أخبارهم ثم تصل بعد ذلك إلى الصحافة والإعلام بعمومه؟! سواء تصريحات مسؤوليهم أو من دونهم أو أفعالهم التي تصل مصورة إلى العالمية!
السؤال: كيف؟ أي من يمدها (الوكالات) بهذه الأخبار التي هي في غالبيتها سرية أو داخلية محضة أو مجون وفسق بينهم، ومن أمثلة ذلك بيع الأسيرات أو غنائم الحرب من النساء سواء الإيزيديات أو الكرديات أو العربيات أو غيرهن. والأمر الآخر زواج الداعشي وطلاقه اليومي، وانتقال المرأة أو الأسيرة من داعشي إلى آخر، والثالث خبر اغتصاب زعيمهم النكرة أبو سياف للمرأة الأميركية التي كانت تعمل ضمن بعثة الإغاثة الإنسانية مراراً وتكراراً، ثم قتلها بعد ذلك! فهذه كلها أخبار سرية للغاية، كيف خرجت منهم؟ ومن سرَّبها؟! وإن كان الخبر الذي نقله والدها إلى محطة CNN بأنها اتصلت به وأخبرته بذلك عليه علامات استفهام كبيرة وكثيرة! عموماً أخبار هذه الجماعة لا تُعد ولا تُحصى لهؤلاء.
هذه أجزاء من أسئلة تحتاج إلى إجابة وتوضيح لقطاع كبير من البشرية من الذين لا يفهمون العبث «الإسرائيلي، الأميركي» ومتى سينتهي.
ولكن هذا التوضيح ليس إلى الذين يعرفون دواخل السياسة ومخارجها من الذين يفهمون كيف تترتب الأمور، سواء الداعشية أو غيرها في عالمنا العربي اليوم، وذلك عن طريق الاتصال التجسسي وإعطاء مثل هذه الأخبار والمعلومات حتى تزداد البشرية في الحنق والحقد على الإسلام والمسلمين والخوف منه ومن أفرادهم قبل جماعاتهم وعدم الأمن والأمان من جانبهم!
وكانت أشد تلك الأخبار المصوَّرة على البشرية هي خبر سفاحهم وسكينه التي كان يذبح بها، وتحديداً الأجانب، بشراسة ونهم وجرأة..
السؤال: أين هو الآن؟ ألا ترون أنه اختفى تماماً من الإعلام! هل تاب عن جرائمه؟ قتل نفسه؟ أم قتلوه بعد أن انتهت مهمته التشويهية؟! أم انتقل إلى مقر عمله القديم أو الجديد، ربما في القواعد في الداخل الأميركي أو الخارجي؟!
وإذا استفسرت عن حال هذا الرجل فاسأل كذلك عن المجموعة الأخرى التي أحرقت الطيار الأردني.. أين هم أولئك الملثمون فقد كانوا أكثر من عشرين فرداً وأجسادهم الضخمة تتراءى للبشرية، ليست مثل أفراخ الدواعش الصغيرة! إنما تشبه أجساد مارينز أو رجال مهمات خاصة، هكذا يربي الجيش أجسادهم، السؤال أين أولئك الآن؟ كأن دورهم قد انتهى عند تلك الحادثة!
إن ما يجري في الساحات القتالية وغيرها اليوم في خبر هذه الجماعة يدل دلالة واضحة على عمالة أرباب هذه الجماعة لمن ينشر أخبارهم وصورهم وأفلامهم حتى يكتمل المشهد الإجرامي التشويهي لخيرية الرسالة المحمدية. فهم يمكرون ومكرهم عظيم تزول منه الجبال، ولكن لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وسيرتد عليهم ولو بعد حين. والله المستعان.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك