أوباما يؤكد للعاهل السعودية

خليجي

إلتزام واشنطن بالمساعدة في التصدي لأي تهديدات إيرانية

2342 مشاهدات 0


قال مسؤولون بالبيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيؤكد للعاهل السعودي الملك سلمان إلتزام الولايات المتحدة بالمساعدة في التصدي لأي تهديد أمني ايراني على الرغم من قلق بين حلفاء واشنطن الخليجيين من ان اتفاقا نوويا جديدا قد يعزز نفوذ طهران في المنطقة.
وسيسعى اوباما -الذي يستضيف الملك سلمان يوم الجمعة في اول زيارة للعاهل السعودي الي الولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش في يناير كانون الثاني- الي تهدئة المخاوف لدى أهم شريك عربي من ان رفع العقوبات عن ايران سيسمح لها بالتحرك بطرق مزعزعة للاستقرار.
وستأتي محادثاتهما في البيت الابيض قبل اقل من اسبوعين من تصويت محتمل في الكونجرس الامريكي على الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ست قوى عالمية وايران التي تنافس الرياض على النفوذ في المنطقة. وتريد إدارة اوباما استخدام الزيارة لتعزيز العلاقات مع السعودية بعد فترة من التوترات.
وقال بن رودس مستشار اوباما للامن القومي 'نحن نتفهم ان لدى السعودية مخاوف بشان ما قد تفعله ايران مع استفادة اقتصادها من رفع العقوبات.'
واضاف ان الولايات المتحدة تعتقد ان ايران ستستخدم الكثير من اصولها التي سيرفع عنها التجميد بمقتضى الاتفاق -الذي تم التوصل اليه في يوليو تموز والذي يفرض ايضا قيودا على برنامج طهران النووي- لتحسين اقتصادها المنهك.
واعترف رودس بأن هناك مخاطر لأن تنفق طهران تلك الامول على 'انشطة شريرة'. لكنه قال ان اوباما سيوضح ان الولايات المتحدة ستفعل 'كل شيء يمكننا القيام به' للتصدي لأي تهديدات ايرانية لجيرانها.
ويتهم زعماء دول الخليج العربية السنية ايران الشيعية بإذكاء العنف الطائفي في دول مثل اليمن وسوريا والعراق. وفي الوقت نفسه فان بعض المنتقدين يلقون باللوم على الدول الخليجية في المساهمة في الصراعات في المنطقة.
وقال رودس ان الملك سلمان من المتوقع ان 'يعبر عن الارتياح للاتفاق الايراني فيما يتعلق بالمسألة النووية' لكنه سيكرر المخاوف السعودية بشان تحركات طهران.
واضاف ان ادارة اوباما تركز على تقديم المساعدة التي وعد بها الرئيس الامريكي عندما استضاف قمة عربية خليجية في كامب ديفيد في مايو ايار بما في ذلك مساعدة دول الخليج في تحقيق تكامل بين انظمتها المضادة للصواريخ الذاتية الدفع وتعزيز امن الشبكات الالكترونية والامن البحري.
وغاب الملك سلمان عن قمة كامب ديفيد وهي خطوة اعتبرها الكثيرون زجرا دبلوماسيا لاستراتيجية اوباما تجاه ايران رغم ان حكومتي البلدين نفت ذلك التفسير.
وقال البيت الابيض ان الزعيمين سيناقشان ايضا اسواق الطاقة العالمية والصراع المسلح في اليمن وسوريا.
وقال المسؤولون ان اوباما سيعبر للملك سلمان عن القلق لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن وسيحث جميع الاطراف على ضبط النفس.
وأطلق ائتلاف تقوده السعودية حملة قصف جوي في مارس اذار ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع ايران. وتقدم الولايات المتحدة دعما لوجستيا محدودا لتلك الضربات الجوية.


ومن جانب آخر قالت مصادر مطلعة إن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الامريكية لشراء فرقاطتين وانه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام.
وبيع الفرقاطتين -وقيمتهما اكثر من مليار دولار- يمثل حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن امريكية متقادمة في اسطول البحرية الملكية السعودية في الخليج سيشمل زوارق حربية اصغر حجما. كما يبرز روابط الاعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع ايران.
وابلغت المصادر المطلعة على المحادثات رويترز هذا الاسبوع ان اللمسات الاخيرة على الصفقة السعودية قد يتم الانتهاء منها بنهاية هذا العام. وقالت المصادر إن برنامج التحديث الاكبر سيشمل التدريب والبنية الاساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات وقد يشمل طلبيات من بلدان اخرى.
ومن المقرر ان يجتمع العاهل السعودي الملك سلمان مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن يوم الجمعة فيما يسعى البلدان لتعزيز العلاقات.
وتجرى المناقشات حول برنامج التوسع البحري السعودي الثاني منذ سنوات غير ان مصادر امريكية قالت إن مخاوف السعودية بشأن ايران عجلت به.
وقال احد المصادر 'لا نرى ان اي توترات في العلاقات بين الحكومتين الامريكية والسعودية تعرقل العلاقات الاقتصادية.. لا يزال السعوديون مهتمين للغاية بشراء التكنولوجيا الامريكية.'
وقال رومان شوايتزر المحلل في جوجنهايم سيكيوريتز إن زيارة الملك السعودي قد 'تمهد الطريق لعدد كبير من طلبات لشراء معدات عسكرية من مصنعين امريكيين.' واضاف ان المسؤولين الامريكيين سيعطون على الارجح اهتماما اكبر لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في اعقاب الاتفاق النووي الايراني.
ويضع مسؤولون امريكيون وسعوديون ايضا اللمسات الاخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر (ام.اتش.60آر) قد تستخدم في العمليات الحربية المضادة للغواصات ومهام اخرى. وجرى إبلاغ المشرعين الامريكيين بالصفقة في مايو ايار.
وتقوم شركة سيكورسكي ايركرافت -وهي وحدة تابعة ليونايتد تكنولوجيز كورب- ولوكهيد بتصنيع طائرات الهليكوبتر.
وفي يونيو حزيران قالت سيكورسكي إن السعودية تدرس طلبية كبيرة اضافية من طائرات هليكوبتر بلاك هوك بينما تسعى لمضاعفة اسطولها الحالي الذي يضم 80 طائرة.
وامتنع مسؤولون بوزارة الخارجية الامريكية عن التعليق عن مبيعات اسلحة محددة لكنهم قالو انهم على تواصل دائم مع المسؤولين السعوديين منذ ان تدخلوا في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية واتساع الاضطرابات في اليمن.
واحدى اكبر الصفقات السعودية مع شركات مقرها الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة كان عقدا بقيمة 13 مليار دولار اعلن في فبراير شباط 2014 لشراء مركبات مدرعة خفيفة تقوم بتصنيعها الوحدة الكندية لشركة جنرال داينامكس.
وتصنع شركة بوينج 84 مقاتلة إف-15 للسعودية ضمن صفقة قيمتها 33.4 مليار دولار تشمل عشرات من طائرات الهليكوبتر التي تقوم بتصنيعها سيكورسكي.
وقال تود بليتشر المتحدث باسم بوينج أن اولى هذه المقاتلات يجري اختبارها في قاعدة ادواردز الجوية في كاليفورنيا.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك