إلى متى الصمت ياسمو الرئيس ؟

زاوية الكتاب

كتب فيحان العازمي 3253 مشاهدات 0


أحداث واخفاقات متتالية تعصف بالحكومة واخطار وصلت لوجود خلايا ارهابية اثارت الشارع الكويتي وزادت من امتعاضه بل وصلت الى حد التراشق واتهام البعض للآخر بالتحزب لطرف على حساب آخر والسبب سكوت الحكومة وعدم كشفها لأسماء المتورطين في هذه الخلايا الارهابية ولا نفهم لماذا التكتم على تلك الاسماء التي وجهت لهم التهم بشكل رسمي من النيابة العامة فما تجهله الحكومة بأن الشعب الكويتي هو السد والسور الاول والاخير للدفاع عن هذا الوطن ولكن السكوت المريب من الحكومة ورئيسها ادى الى هيجان الشارع وانقسامه بشكل يهدد الوحدة الوطنية فوزير الداخلية دون تعليق والحكومة في صمت رهيب ورئيس الحكومة والذي يعد الامر الناهي في الحكومة لم يحرك ساكنا وكان تلك الاحداث الخطيرة ليست في الكويت بل انه وللاسف الشديد لم يكن له موقف بأي حدث من الاحداث الاخيرة التي تمر بها الكويت ابتداءا من المشكلة الرياضية وتنظيم كأس الخليج في الكويت مرورا بالمشاكل النفطية الاخيرة والاشاعات الكثيرة التي اعقبتها وخصوصا مشكلة حقل الدرة انتهاءا بالاخطاء الطبية القاتلة والتي راح ضحيتها شباب كويتي بعمر الزهور ناهيك عن قضايا الخلايا الارهابية التي قسمت الشعب وجرته الى الحرب الكلامية في مواقع التواصل الاجتماعي والتي اوصلتنا الى مرحلة التفرق والتشتت وهذه من اصعب المراحل والتي تهدد الوحدة الوطنية ومع كل هذه المشاكل القاهرة مازال رئيس الوزراء في سبات عميق وكأنه ليس رئيس الوزراء في الكويت فلم نجد منه اي تصريح يطفئ هيجان الشعب ولا حتى ظهور اعلامي يهدئ من الشعب لا ندري ماهو الدور الذي يتمتع به رئيس الحكومة في الكويت ولكن ما نعرفه بأن رئيس الحكومة هو صمام امان للدولة وهو الآمر الناهي فيها وهو صاحب الصلاحيات والقرارات الغير محدودة التي يحمي بها امن وامان البلاد تحت دستور واضح المعالم ولكن وللاسف الشديد ومع المشاكل الاخيرة والصعبة التي تمر بها الكويت في ظل اوضاع اقليمية خطيرة لم نشاهد اي تصريح او بيان او تعليق من قبل رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وهذا امر سلبي خصوصا في هذه الاوضاع التي تحتاج الى قرارات واضحة ولا نريد ان نتحدث عن مجلس الامة الذي لم يختلف كثيرا عن موقف الحكومة ورئيسها والمتوج بالصمت والغياب التام عن الاحداث الاخيرة والتي خلقت فجوة كبيرة بين الحكومة والمجلس من جهة والشعب الكويتي من جهة اخرى والذي اصبح لا يثق لا بمجلس ولا في حكومة يراسها الشيخ جابر المبارك وخصوصا ان هذا الشعب هو الذي يجب ان تعتمد عليه الحكومة في هذه المرحلة الحرجة التي تحتاج الى تلاحم الجميع فالشعب كان ومازال وسوف يبقى الحصن الحصين والسور الاول والاخير لحماية امن وامان الكويت وحفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه  .

الآن - رأي / فيحان العازمي

تعليقات

اكتب تعليقك