أمتنا في حال لا تبريه الإساءة ولا يشفيه الرقاة!.. بنظر محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 443 مشاهدات 0


القبس مبكراً أن تحكم أمتنا نفسها! د. محمد بن إبراهيم الشيباني يضع كثير من المخلصين في أمتنا من مشرقها إلى مغربها آمالاً كبيرة قد تصل إلى الحد الأقصى، أو قل إلى حد الافتتان في بعض القادة! وهؤلاء إما من رجالهم والمستفيدين من عطاياهم المتنوعة، وإما حقيقة أنهم بهذه السذاجة حتى وصلت قناعاتهم إلى هذا الحد، وإما إنها قناعة حقيقية. يومياً، وحتى لا أبالغ شهريا أو كل ربع سنة، تتغير سياسات بعض الحاكمين لأمتنا، مثاله بالأمس كانت «سين» من هذه الجماعات الإرهابية تريد إسقاط الحكم، وبكبسة زر من هناك (أميركا والغرب) إلى هنا، فتصبح هذه الجماعة جماعة طيبة مسالمة، وقد أخطأنا في الحكم عليها. وهكذا مع الدول في ما بينها ومثاله مع حاكم ما أو بلد ما، أو زبانية ما كان ذلك النظام لهم عدواً فأصبح صديقا بالزر نفسه أو العكس كان صديقا فأصبح عدوا. ليس هذا مجال ضرب أمثلة حية على ذلك خشية من عدم نشر المقالة للأسباب الرقابية، وستشهد ساحاتنا السياسية المقبلة كثيراً من التغيّرات والتبدلات التي تجعل من الأعداء أصدقاءً «واللي فات مات»، وصفحة جديدة من التعاون! ومن مات من الطرفين أو الأطراف؟ نعوض أهلهم ونترحم عليهم! مبكراً أن تحكم الأمة نفسنا والشعوب مع حكامها ليست على وفاق، وداد، أمان، ولكن الزر الخطير، اللئيم، الماكر، المعبود من دون الله هو حالنا اليوم. نعم، قد تكون هناك بعض من دولنا حكامها مع شعوبها والعكس، لأنها أنصفتهم ووزعت الثروة عليهم بالتساوي والقسطاس المستقيم، ورفعت من قدر مواطنيها على غيرهم، ووفرت سبل العيش الطيب المضمون لهم ولأجيالهم، ولم يخن الحكام الأمانة، فلم تخن شعوبهم الأمانة كذلك، والأمانة هنا ليس المال فقط، أن تكون حارسه، وإنما الأمانة كل شيء في حياة الحاكم الصالح والمواطنين الصالحين. ولكن، ما زال الأمل في أمتنا باقياً حتى لا نيأس، لأن بيننا من الناس «حكاماً ومحكومين» من لا يرقأ لهم دمع ولا تكتحل عيونهم بنوم، جريا وراء مصالح الأمة ورفعتها ونصرها وكرامتها. والله المستعان. • الصحوة. لا نريد أن نقول إن في أمتنا من أصبح في حال لا تبريه الإساءة ولا يشفيه الرقاة.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك