الكويت تشارك العالم غدا إحياء اليوم العالمي لنبذ العنف

مقالات وأخبار أرشيفية

5632 مشاهدات 0

الكويت

تشارك دولة الكويت منظمة الأمم المتحدة غدا احتفالها باحياء اليوم العالمي لنبذ العنف (اللاعنف) إيمانا منها بأهمية تكثيف الجهود الدولية في مكافحة هذه الآفة المستشرية في مناطق واسعة من العالم ودعما للعمل على نشر ثقافة السلام والحوار.
وتولي القيادة السياسية في الكويت أهمية لدعم جهود المنظمة الدولية في نشر ثقافة اللاعنف وإحلال لغة الحوار بين الفرقاء وترسيخ الحلول السلمية لفض النزاعات على اختلافها سواء كانت محلية داخلية بين مكونات البلد الواحد أو كانت خارجية دولية.
وتعددت المواقف والمجالات التي عملت دولة الكويت فيها محليا وعالميا على نشر ثقافة اللاعنف من خلال اتخاذ إجراءات داخلية أو الإعلان عن مواقفها السياسية تجاه القضايا المختلفة.
ولعل كلمة أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في الأمم المتحدة بتاريخ 27 سبتمبر عام 1990 التي عرفت ب(خطاب السلام) خير دليل على رؤية دولة الكويت لدبلوماسية السلام ونبذ العنف حين قال سموه في تلك الكلمة 'جئت إليكم حاملا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله'.
وبعدما تولى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم عمل على ترسيخ سياسة نبذ العنف داخليا وخارجيا ونشر ثقافة السلام ودبلوماسية الإنسانية التي أضفى عليها بعدا واقعيا مما حدا بالأمم المتحدة إلى تكريمه في سبتمبر 2014 بلقب قائد للعمل الإنساني.
وخلال خطاباته وكلماته في عدد من المناسبات والأحداث شدد سموه على ضرورة نبذ العنف والعمل على عدم انتشاره داخل المجتمع الكويتي فقال سموه خلال كلمة وجهها إلى إخوانه وأبنائه المواطنين في 19 أكتوبر 2012 'لن نقبل بثقافة العنف والفوضى أن تنتشر بين صفوف شعبنا المسالم'.
ومن هذا المنطلق حرصت الكويت على ترسيخ القانون وتفعيل أدواته من خلال تشريعات وإجراءات تكافح العنف على اختلاف أنواعه بما في ذلك العنف داخل المنزل أو في مؤسسات العمل وغيرها فكان القانون الكويتي صارما في مواده تجاه أي شكل من أشكال العنف.
واستكمالا لمسيرة الكويت محليا في ترسيخ ثقافة نبذ العنف أعلنت وزارة الدولة لشؤون الشباب في ابريل 2014 عن البدء في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة ظاهرة العنف المجتمعي التي تتضمن 29 اجراء سريعا و11 إجراء متوسطا إلى طويل المدى بالتعاون مع 14 جهة من كل مؤسسات الدولة المعنية للتصدي لحالات العنف في المجتمع الكويتي.
وسبق تلك الخطة إطلاق وزارة الشباب في ديسمبر 2013 ماراثونا للمشي بهدف الدعوة والتشجيع على نبذ العنف بين أفراد المجتمع وخصوصا بين الشباب والمراهقين وللتوعية بخطورة ظاهرة التمرد وعدم إطاعة الاوامر واللجوء الى العنف من قبل أفراد تلك الفئة العمرية.
وفي العام ذاته شكلت الوزارة فريق عمل لبحث أسباب تفشي حالات العنف بين الشباب من مختلف جوانبها بهدف توفير أفضل أشكال الرعاية لهم وبحث هذه المشكلة من جميع جوانبها وانعكاساتها على المجتمع وتطوير التشريعات المطلوبة لمواجهة هذه الظاهرة.
ويعد (المركز الوطني للتعامل مع العنف) الذي أعلن عن تأسيسه في عام 2005 أول مركز متخصص فى منطقة دول الخليج العربية لمعالجة العنف من خلال توظيف الفن بأسلوب توعوي وتنموي ومدروس يؤثر بشكل سليم في نفسية الافراد.
يذكر أن اختيار منظمة الأمم المتحدة لتاريخ 2 أكتوبر ليكون يوما عالميا لنبذ العنف جاء تذكيرا بيوم مولد المهاتما غاندي زعيم حركة استقلال الهند الذي يعتبر رائد فلسفة واستراتيجية نبذ العنف.
وصدر في 15 يونيو 2007 قرار عن الجمعية العامة للأمة المتحدة نص على إحياء تلك الذكرى لتكون مناسبة 'لنشر رسالة اللاعنف بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور بالأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف والرغبة في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك