محمد العوضي يحذر من تكاثر بيض 'داعش الفاسد' في أوروبا والغرب

زاوية الكتاب

كتب 1058 مشاهدات 0


الدواعش يبيضون في الغرب!!

خواطر قلم

د. محمد العوضي

كل ما يخطر على بالك من اتجاهات فكرية ومذهبية ونزعات قومية وعرقية نعاني منها في عالمنا العربي والاسلامي تم تصديره الى الغرب، من خلال وسائل كثيرة اهمها انتقال شرائح واسعة من العالم الاسلامي الى اوروبا واميركا واستراليا وكندا واستيطانها هناك ومن الطبيعي ان يكون لهويتها بصمة وتأثير.

وقد كتب الزميل عامر الكبيسي مقالا مهما بعنوان «داعش التي تبيض ذهبا للجميع» لخص فيه الخدمات التي قدمها «داعش» بقصد او بغير قصد للفرقاء والاعداء.

ويمكن التوسع في الرصد والتحليل للثمرات الخبيثة التي اسداها «داعش» لأعداء الامة على المديين القصير والبعيد في تحقيق ضربات داخل العمق الاسلامي بمجالات واسعة.

والحق ان بيض «داعش الفاسد» لم يقتصر على الداخل الاسلامي في محيطه الجغرافي بل تكاثرت كراتين البيض المغشوش في ما بين الجيل المسلم في اوروبا والغرب سواء من ابناء المسلمين هنا الذين ولدوا هناك او من المسلمين الغربيين الاوروبيين الجدد.

واثر هذا البيض الملغوم جاء مزدوجا يجمع بين ضياع جيل طيب غض متحمس لدينه، وبين استثمار الانظمة لسياسة اثار البيض الداعشي الخرب في الداخل الغربي بمحاربة العمل الاسلامي المؤسسي الهادئ والتربوي والخيري الذي مرت عليه سنون وبذل فيه الكثير من الجهد والمال والوقت فأتم «داعش» بفساد عقيدته (الدعائية) و(جهاده) الموجه وخلافته المزورة، ووحشيته المغلفة بالشرع ما ارسته القاعدة من تحطيم انجازات اسلامية كبيرة من الغرب على الصعيد المؤسسي والفكري معا.

لقد زرت الغرب مراراً في السنوات الاخيرة وشاركت في مؤتمرات ومهرجانات ومنتديات وخطبت الجمع وألقيت الدروس وحاورت مستويات كثيرة من المثقفين والمسلمين وغير المسلمين من العامة ومن حملة الفكر، وما اكتبه اليوم و في قابل الايام انما اقوله عن كثب لا عن كتب وعن دراية لا عن رواية، وكان آخر زيارة لي في العيد الماضي حيث خطبت العيد في الجالية المسلمة في اسبانيا فادركت مدى الاغراق العقدي وتلويث التوحيد لدى «الدواعش» الذين يتغنون بالتوحيد الذي يفهمونه هم.

وسأذكر طرفا من مناقشاتي مع شبيبة كان من الممكن ان يكونوا نماذج تحتذى كما كان غيرهم من مسلمي اوروبا ولكن ضيعهم الخليفة المسردب والخلافة الهوليوودية فكانت النتيجة مزيداً من البيض الداعشي الفاسد العابر عبر البحار!

د. محمد العوضي

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك