الكويت تستضيف اجتماع الصحة العالمية

محليات وبرلمان

1365 مشاهدات 0

علي العبيدي

اكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي ان استضافة الكويت لاجتماع منظمة الصحة العالمية يبرز التعاون الوثيق بين الجانبين منذا انضمام الكويت الى المنظمة في مايو 1960.
وقال العبيدي في كلمة خلال افتتاح الاجتماع ال 62 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية اليوم ان مجالات تعاون الكويت مع منظمة الصحة العالمية تتمثل في الكثير من المجالات التي تقوم عليها المنظمة.
واضاف ان للكويت مساهمات في دعم البحوث للتصدي لمرض السكر وأمراض القلب والسرطان من خلال جائزة دولة الكويت وكذلك من خلال جائزة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في البحوث المتعلقة بمجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة بالاضافة الى مساهمتها في الصندوق العالمي للقضاء على الايدز والسل والملاريا.
واشار الى اطلاق اسم دولة الكويت على القاعة الرئيسية بمقر المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كترجمة لتعاون الكويت مع المنظمة لاسيما بعد اطلاق (نداء الكويت) في عام 2013 للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الاختطار ذات العلاقة بها بما يتفق مع الاعلان السياسي الصادر عن الامم المتحدة فى سبتمبر 2011 بهذا الشأن.
ورحب العبيدي بضيوف البلاد المشاركين في الاجتماع وفي مقدمتهم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت تشان والمدير الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان وجميع وزراء الصحة المشاركين وعددهم 22 وزيرا يمثلون بلدان منطقة شرق المتوسط الى جانب عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية والاقليمية.
واعرب عن الشكر والتقدير لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على دعم سموه المستمر للجهود التي تبذلها وزارة الصحة الكويتية للنهوض بصحة المواطنين كما توجه بالشكر الى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على رعايته لهذا الاجتماع الامر الذي يبرز موقع الصحة كأولوية تنموية ببرنامج عمل حكومة دولة الكويت.
وبين ان هذا الدعم أثمر عن تحقيق انجازات ملموسة مثل خفض معدلات وفيات الرضع والأطفال دون خمس سنوات وخفض معدلات وفيات الامومة والتصدي للعدوى والأوبئة.
وقال العبيدي ان هذا الاجتماع يتزامن مع الاعلان عن أجندة التنمية العالمية المستدامة والتي صدرت عنها وثيقة قمة الأمم المتحدة التي تتضمن 17 هدفا من المخطط تنفيذها حتى عام 2030 وللصحة دور بارز في هذه الاهداف.
وذكر ان احد هذه الاهداف ينص على ضمان تمتع الجميع بانماط عيش صحية وبالرفاهية فى جميع الأعمار حيث تعتبر الصحة هي القاطرة الرئيسية للتنمية وهي المؤشر الرئيسي لمتابعة مدى التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية.
واوضح ان تحقيق هذه الأهداف يلقي على عاتق النظم الصحية في كل دولة مسؤولية تطوير نظم المعلومات الصحية وتحديثها واستخلاص المؤشرات العلمية الدقيقة لدعم اتخاذ القرارات بالاضافة الى تعزيز التعاون مع القطاعات الاخرى وتشجيع القطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في تنفيذ هذه الأهداف.
واشار الى ان دول اقليم شرق المتوسط تتمتع بامكانات اقتصادية وبشرية تساعدها على تطوير نظمها الصحية بما يحقق انماط عيش صحية وذلك بتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية وضمان جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى بالاضافة الى تأهيل الكوادر الطبية ودعم القدرات للتصدي للطوارىء و تنفيذ اللوائح الصحية الدولية والالتزام بالاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ.
من جهته قال المدير الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان في كلمة مماثلة ان دورة الاجتماعات الحالية ستستعرض التقدم الذي قامت به دول الاقليم في العام الماضي في مجال الاولولويات الاستراتيجية الاقليمية لتعزيز الصحة.
واشار الى اقرار خمس اولويات استراتيجية اقليمية في عام 2012 وهي تعزيز النظم الصحية وصحة الامهات والاطفال وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والامن الصحي ومكافحة الامراض السارية وغير السارية والتأهب للطوارئ والاستجابة.
وذكر انه تم خلال السنوات الثلاث الماضية التركيز على تلك الاولويات مما اثمر احراز تقدم كبير وملحوظ في كافة المجالات موضحا 'ان العام الماضي شهد تدهورا في الوضع الانساني في ثلاثة بلدان في الاقليم هي العراق وسوريا واليمن' اذ تواجه حالات طوارئ صنفتها الامم المتحدة بالمستوى الثالث وهو اعلى تصنيف لدرجة وخانة الطوارئ.
واضاف ان نصف الدول الاعضاء في هذا الاقليم يعاني من الازمات الحادة والمزمنة مبينا 'ان حالات الطوارئ تؤثر على اكثر من ستين مليون شخص في الاقليم منهم ستة ملايين لاجئ وما يزيد على 21 مليون نازح مسجلين' بالاضافة الى لاجئين ونازحين غير مسجلين.
وذكر ان عدد اللاجئين في الاردن تضاعف في عام 2014 في حين ارتفع عددهم في لبنان الى ثلاثة اضعاف مشيرا الى ان عدد اللاجئين في لبنان يمثل اليوم ثلث اجمالي عدد السكان.
واضاف ان المنظمة استطاعت تيسير وتقديم الامدادات الطبية الاساسية والعيادات المتنقلة والمستلزمات والوقود والمؤن بما يضمن عمل المنظمات الصحية مبينا انهم استطاعوا الوصول للجهات السكانية التي يتعذر للجهات الاخرى الوصول اليها.
وبين العلوان ان المنظمة بصدد انشاء الصندوق الاقليمي لحالات الطوارئ وسوف تسعى لتأمين الموارد المالية لهذا الصندوق من بداية العام المقبل مشيرا الى ان التمويل سيأتي من ميزانية المنظمة وستكون المساهمات مفتوحة لدول الاقليم والمنظمات والجهات الاخرى.
واشار الى ان اقليم شرق المتوسط هو الاقليم الوحيد عالميا الذي لا يزال يبلغ عن حالات اصابات بفيروس شلل الاطفال خاصة في باكستان وافغانستان مشيرا الى ان دول الاقليم تحرز بعض التقدم في هذا المجال.
وذكر ان تلك التحديات التي تواجهها دول الاقليم لن تقف في وجه هذه الدول بل سيستمر العمل في الارتقاء ببلدان الاقليم صحيا ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة الامراض والتصدي لها.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك