إنقاذ ٤ عمال احتجزتهم النيران بمبنى قيد الإنشاء

انقذت العناية الإلهية وسرعة إستجابة رجال الإطفاء ٤ عمال من موت محقق بعد ان نشب حريق هائل في مبنى قيد الإنشاء تبلغ مساحته الكلية عشرة آلاف وخمسمائة متر مربع فجر اليوم الثلاثاء ، وفي التفاصيل انه ورد بلاغاً الى مركز عمليات الإدارة العامة للإطفاء في تمام الساعة ٢:٤٢ صباحاً يفيد عن اندلاع النيران في مبنى استثماري قيد الإنشاء بمنطقة صباح السالم وقد توجهت للتعامل معه ستة مراكز اطفاء هي مشرف والقرين والهلالي والسالمية والإسناد والإنقاذ الفني وكان أول الواصلين الى الموقع في غضون دقيقتين هم رجال إطفاء مركز مشرف ، وقد تبين أن هناك ٣ من العمال احتجزتهم ألسنة اللهب وآخر كان موجوداً في رافعة مما تطلب تدخل رجال الإطفاء على وجه السرعة وإنقاذهم عبر ثاني أطول سلم بالعالم وهي الآلية التي دشنتها الإدارة العامة للإطفاء حديثاً ، كما عملت فرق الإطفاء على الحد من انتشار الحريق في المبنى الذي بدأت نيرانه تنتقل من الأدوار العليا الى الأدوار الأرضية مع تساقط الأخشاب المحترقة ، كما استخدمت فرق الإطفاء طائرة إستطلاع للتصوير الجوي لتحديد المواقع المحترقة التي تمت مكافحتها وإنهاء الحادث من دون وقوع أي اصابات بشرية.

أشرف على الحادث كل من:
نائب المدير العام لشئون قطاع المكافحة بالإنابة العميد محمد المحميد ومدير ادارة العمليات المركزية العميد طارق السبتي ، كما تواجد في الموقع مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير ، وقد اسندت قيادة الحادث الى رئيس مركز اطفاء مشرف المقدم ناصر الكندري ورئيس مركز اطفاء السالمية المقدم علي العبدالرزاق ورئيس مركز اطفاء القرين المقدم عباس الجزاف ورئيس مركز اطفاء الهلالي المقدم بشار النافع.
وشكل رجال الأمن التابعين لوزارة الداخلية طوقاً أمنياً حول منطقة الحادث ، واستنفرت الطوارئ الطبية إسعافاتها بالموقع تحسباً لأي طارئ ، فيما حضر ضابط قطاع الوقاية الرائد عمر الكندري لرفع التقرير حول مجريات الحادث الذي فتحت به الإدارة العامة للإطفاء تحقيقاً موسعاً لمعرفة ملابساته وان كانت ورائها شبهة ام لا.

ومن جانبه شدد مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام العقيد خليل الأمير على حرص الإدارة العامة للإطفاء بتطبيق اشتراطات الأمن والسلامة في جميع المواقع وخصوصاً الأماكن حديثة البناء كالتي وقع بها الحادث فجر اليوم والتي يشرف عليها قطاع الوقاية ويضع لها نظام خاص بالإطفاء مؤقت لكي يتمكن العاملين أو الأشخاص المتواجدين في الموقع من استخدام هذه الأنظمة عند وقت الحاجة ولكن بكل أسف لم نجد الشركات والمقاولين يبادرون بتدريب العمالة على كيفية استخدام هذه الأنظمة مما يجعلهم يتكبدون خسائر وأموال باهضة نحمد الله انه لم يصب أي من الأرواح البشرية في الحادثة وندعو الجميع الى أخذ العبرة والموعضة والعمل على تدريب أشخاص في هذه المواقع ليكونوا قادرين على تجنب أخطار الحريق.