التمييز تقضي ببراءة بلغاري من سرقة 3000 حساب بنكي بالكويت

أمن وقضايا

4242 مشاهدات 0

المحامي محمد أحمد طالب

أسدلت محكمة التمييز برئاسة المستشار سالم الخضير الستار على قضية العصابة البلغارية المتهمة بسرقة أموال عملاء البنوك من خلال تزوير وإصطناع بطاقات سحب آلي تم إستنساخها عبر أجهزة خفية توضع بأجهزة السحب الآلي .

ووجهت النيابة العامة لأفراد العصابة البلغارية وعددهم 3 قيامهم بتزوير في أوراق البنوك بقصد إستعمالها على نحو يوهم أنها مطابقة للحقيقة وهي كشوفات حسابات المجني عليهم وذلك بإصطناع بطاقات سحب آلي تم إستنساخها عبر أجهزة خفية توضع بأجهزة السحب الآلي وقاموا بعدها بإستخدام البطاقات المصطنعة التي تحمل بيانات وحسابات المجني عليهم

وبلغ عدد البطاقات التي تم نسخها خلال 4 أيام فقط في الفترة من 21-2 إلى 25-2-2013 أكثر من 3000 بطاقة تابعة لأكثر من 35 بنكاً محلياً وأجنبياً وعند مغادرة المتهمين قاموا بسحب أموال المجني عليهم عبر أجهزة السحب الالي في جمهورية الدومنيكان .
وفيما قضت محكمة الجنايات على المتهم الثالث حضورياً وغيابياً على الأول والثاني بعد هروبهم من البلاد – المتهم االثالث عاد إلى الكويت بعد الواقعة بزيارة عائلية - بحبسهم جميعاً 7 سنوات مع الشغل والنفاذ ، طعن المحامي محمد أحمد طالب بصفته وكيلاً عن المتهم الثالث أمام محكمة الإستئناف والتي قضت بتعديل الحكم المستأنف والإكتفاء بحبس المتهم 4 سنوات مع الشغل والنفاذ وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة .

وأمام محكمة التمييز طعن المحامي محمد أحمد طالب مؤكداً أن الحكم المطعون بإدانة موكله قد شابه القصور في التسبيب والفساد في الإستدلال والإخلال بحق الدفاع إذ عول على تقرير الأدلة الجنائية بإدانته إستناداًإلى وجود تطابق بين صورته الشخصية وجواز سفره مع صورة لشخص آخر ألتقطت له في مطار الكويت يظهر برفقة المتهمين الاول والثاني عند مغادرتهم الكويت ومطابقة صورته لصور الشخص الثالث أثناء وجوده مع المتهمين الاول والثاني بأحد البنوك ، مؤكدا قصور التقرير الفني الذي عول عليه الحكم في الادانة ناهيك عن أن موكله ليس الشخص الثالث المرافق للمتهمين .
وفجر المحامي طالب مفاجأة مؤكداً أن موكله خرج وسافر في الساعة 12.42 صباحاً في نفس يوم الواقعة مما يستحيل ان يكون هو صاحب الصورة الملتقطة للمتهمين أمام موظف الأمن عند تحققه من ختم المغادرة والمبين أنها تمت بعد ساعة من مغادرة المتهم الثالث ، بل أن صورة الشخص الثالت هي لشخص لم يذكر أصلا بالتحقيقات حضر مع المتهمان الاول والثاني إلى الكويت وغادر معهما .

مؤكدا ان موكله إعتصم منذ فجر التحقيقات بإنكار الاتهامات الموجهة إليه ونفى صلته بالجريمة .

وإستجابت المحكمة للدفاع المقدم من المحامي محمد طالب مؤكدة في حيثيات حكمها أن أوراق القضية قد خلت في تقرير الادلة الجنائية عن كيفية فرق التوقيت بين خروج المتهمان الاول والثاني وقبلهما الثالث من منفذ المطار ، ومما سبق فإن الحكم يكو معيباً بالقصور في التسبيب فضلاً عن الفساد والاستدلال بما يبطله ، والقضاء ببراءة المتهم الثالث بإلغاء الحكم المستأنف فيما قضى به من إدانته والقضاء ببراءته من الاتهام المنسوب إليه .

وثمن المحامي محمد طالب عدالة محكمة التمييز إنصافهما موكله مؤكدا أن كان متيقناً منذ بداية القضية أن موكله لاناقة له ولاجمل في هذه القضية وتمسكنا بدفوعنا امام محكمة التمييز والتي لتي قضت بانصاف موكلي لله الحمد ، وأعلن المحامي محمد طالب تقديمه دعوى تعويض ضد وزارة الداخلية بقيمة 100 ألف دينار عن الاضرار النفسية والادبية والمادية التي لحقت بموكله بعد حبسه دون ذنب لسنتين تقريباً .

الآن - محرر شئون القضاء

تعليقات

اكتب تعليقك