'النزاعات الأسرية في الغرب..بين الشرع والقانون'

مقالات وأخبار أرشيفية

5939 مشاهدات 0


في إطار أنشطته الثقافية نظم المجلس الإسلامي المغربي بمدينة كوبنهاجن بالدنمارك أيام 7و8 نوفمبر 2015 ندوةعلمية في موضوع : 'النزاعات الأسرية في الغرب بين الشرع و القانون' من خلال تقديم كتاب : الشقاق بين الزوجين بالغربإسكندنافيا نموذجا مقارنة بما جرى بها العمل بالمحاكم المغربية لمؤلفه الشيخ مصطفى الشنضيض و قد شارك في الندوة العديد من الأساتذة و الخبراء .
وقد ركز الدكتور حميد لحمر من المغرب ، بمداخلته على تقديم الكتاب بالتنبيه على أهم مباحثه التي تعالج قضايا الشقاق بين الزوجين بالغرب منوها بعمل المؤلف و المجهود الكبير الذي بذله في جمع مادته العلمية النظرية و التطبيقية .و في فقرته الثانية من مداخلته ركز على المسار التاريخي لمدونة الأحوال الشخصية المغربية و مراحل تطورها و التعديلات التي عرفتها قبل الاستعمار و بعده إلى أن وصلت إلى عهد الملك محمد السادس مبرزا أهم مستجداتها التي ميزتها عن باقي مدونات الأحوال الشخصية لمجموعة من الدول العربية و الإسلامية .
كما تناول الدكتور عبد الرحمن الحقان من دولة الكويت في مداخلته فقرات من مواضيع تنازع الزوجين و الضرر و النشوز ثم الشقاق و كيف عالجت الشريعة الإسلامية هذه المواضيع مدعما كلامه بالنص القرآني و الحديث الداعية إلى وجوب تعامل الأزواج بالحسنى بينهم و التحذير من الشقاق المفضي للطلاق .و دعا إلى احترام و امتثال النص القرآني الداعي إلى تنصيب الحكمين في الشقاق بين الزوجين .
كما تحدث الإمام الشيخ محمد علي بلاعو إمام مسجد مركز حمد بن خليفة الحضاري في البداية عن كتاب الشقاق مبديا ملاحظات و مقترحا ت و تصويبات،و اعتبارا لكونه من الأئمة المساهمين في حل النزاعات التي تقع بين الزوجين بالدنماركأبدى إعجابه بالكتاب ، معتبرا الشيخ مصطفى الشنضيض من كبار دعاة اسكندنافيا له إلمام بكتب الفقه الإسلامي عموما وفقها واسعا لمشاكل المهاجرين بديار الغربة .
أما المداخلة الرابعة فكانت للدكتور محمد المتيوي المشكوري حيث حلل بعض الفقرات المتعلقة بالشقاق بين الزوجين مبرزا فيها أهم العناصر الأساسية التي استوقفته و لفتت نظره ،و منها النماذج التطبيقية التي أتى بها المؤلف في حل منازعات الزوجين بالغرب منبها على أهمية مراجعتها حتى تأخذ بعين الاعتبار لدى المحاكم المغربية عند اللجوء إليها لتأخذ مسارها الطبيعي بسهولة .و شجع على ضرورة إحداث مركز إسلامي متحد ينسق مع محاكم إسكندنافيا . و قد حضر الندوة جمهور غفير و اختتمت الجلسة بفتح باب المناقشة،مع حفل توزيع كتاب الشقاق بين الزوجين على جميع الحاضرين و شهادات التقدير للمشاركين .

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك