أمن الوطن يتطلب تسخير كل الجهود لمواجهة أزمة إنفلونزا الخنازير.. برأي يوسف حجي

زاوية الكتاب

كتب 739 مشاهدات 0


النهار

قلم جاف  -  إنفلونزا الخنازير يا حكومة!

يوسف حجي

 

ما صرح به وزير التربية د.بدر العيسى بناءً على رد وزارة الصحة له، حول عدم وجود مصل كافٍ لمواجهة إنفلونزا الخنازير او الإنفلونزا الموسمية كما اسموها لاحقا في جميع مدارس الكويت امر يثير الريبة والاستغراب.
تضارب التصاريح بين مسؤولي الصحة ومسؤولي التربية بشأن وجود حالات من هذه الانفلونزا في مدارس الكويت وجامعاتها امر يتطلب الشفافية المطلقة ووضع النقاط على الحروف بدلاً من التوهان الذي يعيشه المواطن والمقيم جراء التصريحات غير المفهومة عن انفلونزا الخنازير التي باتت تشكل الهاجس الاكبر للمواطن والمقيم بعد ان تناقلته وسائل الاعلام العالمية.
وعودة إلى الكلام عن عدم وجود الامصال الكافية لعدد الطلبة في مدارس الكويت حسب تصريح وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي فإن هذا الكلام لا يعفي الوزارة من تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الآفة الخطيرة التي باتت تهدد المجتمع برمته.
أين وزارة الصحة من وضع الخطط الاستراتيجية لمواجهة مثل هذه الامراض التي يطلقون عليها امراضاً موسمية او انفلونزا موسمية؟ أليس من الواجب على وزارة الصحة توفير الامصال الكافية ووضعها في مخازن وزارة الصحة لاستخدامها في الحالات الطارئة لا سمح الله؟ لماذا لا يتم توزيع الامصال على المدارس التي ظهرت فيها مثل هذه الحالات وتكليف اطباء وممرضين مقيمين لحين الانتهاء من معالجة هذه الاصابات، وتوزيع كوادر طبية وتمريضية الى مدارس اخرى حسب الحاجة؟
أليس الأمن الصحي والمحافظة على صحة الافراد اولوية موجبة للنفير والتعامل مع هذه الآفات بالسرعة والجدية لتتناسب مع حجم وهول المرض.
هذه التساؤلات وغيرها اصبحت حديث المواطن والمقيم بعد ان استشعروا المرض وبدأ الخوف والهلع يدب في نفوسهم لاسيما اذا ادركنا ان الاهل بدأوا يمنعون ابناءهم من الذهاب لمدارسهم.
وزارة الصحة اولا ووزارة التربية ثانيا عليهما مسؤولية تشاركية في الحفاظ على ابناء الوطن، من خلال التعامل مع الحالات المرضية الطارئة وفق حجم هذا المرض وانعكاساته على المجتمع بأكمله، لان الامن الصحي من امن الوطن الذي يتطلب منا تسخير كل الجهود للخروج من هذه الأزمة.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك