مصريو الخارج يبدأون التصويت في جولة الإعادة

انطلقت اليوم الاثنين جولة الاعادة للمرحلة الثانية والاخيرة من الانتخابات البرلمانية للمصريين بالخارج للوفاء بآخر استحقاقات (خارطة المستقبل) السياسية للمرحلة الانتقالية التي جرى الاعلان عنها في يوليو 2013.
وتفتح السفارات المصرية ابوابها اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء وفقا لتوقيت كل دولة لاستقبال الناخبين بعد أن تسلمت الأوراق الخاصة بتلك العملية من جانب وزارة الخارجية واللجنة العليا للانتخابات.
وتستمر عملية التصويت على مدى يومين متتاليين وتضم ابناء 13 محافظة تشمل القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والاسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء.
ومن المقرر أن تبدأ انتخابات الاعادة داخل البلاد غدا وستستمر على مدى يومين في 99 دائرة انتخابية على (النظام الفردي) في تلك المحافظات التي يتنافس فيها 426 مرشحا للفوز باجمالي 213 مقعدا.
وكانت الجولة الاولى من المرحلة الثانية للانتخابات شهدت فوز تسعة مرشحين على (النظام الفردي) فيما فازت قائمة (في حب مصر) بجميع المقاعد الستين المخصصة للقوائم فيها بعدما شهدت تلك الجولة نسبة مشاركة قدرها 83ر29 بالمائة داخل البلاد وخارجها.
يذكر ان اللجنة العليا للانتخابات اعلنت في وقت سابق نتائج المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بجولتيها التي شملت 14 محافظة واسفرت عن فوز 273 مرشحا بعضوية مجلس النواب بنظامي (الفردي) و(القائمة).
وفاز في المرحلة الاولى بجولتيها 213 نائبا في النظام الفردي (108 نواب ينتمون لاحزاب سياسية و105 من المستقلين) بالاضافة الى 60 نائبا ينتمون الى قائمة (في حب مصر) فيما بلغت نسبة المشاركة فيها 69ر26 بالمائة.
ومن المقرر ان يجرى الاقتراع بأربع دوائر انتخابية الغيت فيها الانتخابات باحكام قضائية في المرحلة الاولى بمحافظات البحيرة والاسكندرية وبني سويف يومي الخامس والسادس من ديسمبر بالخارج ويومي السادس والسابع من الشهر نفسه في الداخل.
ومن المقرر ايضا ان تجرى الاعادة يومي 14 و15 من ديسمبر المقبل بالخارج ويومي 15و16 من الشهر نفسه بالداخل ما يؤدي الى اكتمال تشكيل مجلس النواب الجديد الذي يضاف اليه عدد محدد من الاعضاء الذين يعينهم رئيس الجمهورية وفقا للدستور.
ويقسم النظام الانتخابي مصر الى 205 دوائر للانتخاب بالنظام الفردي واربع دوائر للانتخاب بنظام القوائم المطلقة على ان يكون عدد المقاعد المخصصة للنظام الفردي 448 مقعدا مقابل 120 مقعدا لنظام القوائم فيما يحق للأحزاب والمستقلين الترشح في كل منهما.
وجرت الانتخابات بمرحلتيها الاولى والثانية داخل مصر تحت اشراف قضائي كامل كما تابعها العديد من منظمات المجتمع المدني المصرية والاجنبية العاملة في مجال متابعة الانتخابات وحقوق الانسان ودعم الديمقراطية في جميع مراحلها حتى اعلان النتائج.
وشارك في متابعة الانتخابات بمرحلتيها كذلك عدد من السفارات الاجنبية بمصر ومنظمات اقليمية ودولية منها جامعة الدول العربية والبرلمان العربي والاتحاد الافريقي الى جانب متابعة مختلف وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
وتعد الانتخابات البرلمانية البند الثالث والأخير من (خارطة المستقبل) التي تم الاعلان عنها عقب الاطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 وتضمنت كذلك صياغة دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات رئاسية.