حالنا مع القراءة.. بقلم سلطان عوض

زاوية الكتاب

كتب 1857 مشاهدات 0


العلم يهرول ونحن أمة لا زلنا نمشي وراءه ولا يخطر ببالنا ان نسعى الى الوصول اليه ومجاراته عانت أمتنا المجيدة ولا زالت تعاني من هذا المرض الخبيث الذي أثقل كاهلها وأعجزها عن الحركه فركنت إليه و لم تبحث عن علاج تداوي به نفسهاو وقاية تتوقى بها من هذا المرض الخبيث بل علاوة على ذلك رضيت ان تبقى واقفة مكانها ولا تتحرك و الأمم من جانبنا و حولنا قد سعت السعي الدؤوب للوصول إلى العلم وتطويره بشتى الوسائل بل حثت جميع أفرادها على تعاطي القراءة ليل نهار لوقاية نفسها من أي مرض خبيث قد يستشري فيها فيفقدها ماهيتها و حضارتها ونحن من هنا ننظر و لا نشعر ولا نعتم حتى بهول ما نحن فيه .
نظرت إلى مجتمعنا فوجدته غارقا في نومه يبحث عن طعام يكفيه و مسكن يؤويه ولا يخطر في فكره أن يطور المجتمع ويسعى لرقيه بل على العكس تماما من ذلك هذه الأمه في خطر جسيم إن لم تثقف نفسها بل البعض منا لا يكلف على نفسه أن يفكر في هذا الأمر فضلا عن ان يكتب عنه إن لكل داء دواء و إن هذه الأمه علاجها أن تقرأ وتفهم وتحلل ولا يكون القارؤون كالببغاء يرددون ما لا يفهمون بل يجب عليهم ان يفهموا ويفهموا عقول الناس بمنطقية واضحة ما فهموه و أن يحذروا أشد الحذر من المحبطين فهم كثر قد يكون اقرب الناس إليك منهم يحبطك و ينزل من عزيمتك كثيرا فتركن وتهدأ و تتوقف ولا تستمر ان هذا خطر جسيم يجب علينا الحذر منه و اعلموا ان العلم لا يزال يهرول ونحن يجب ان نسعى حتى نصل اليه وما ان تقترب منه حتى تتشبث به ثم لا تتركه و تهرول معه المستقبل للقارئين و للأحرار و للنابهين و ليس للحمقى و المغفلين.

الآن - رأي: سلطان عوض

تعليقات

اكتب تعليقك