(تحديث2) انطلاق مؤتمر المانحين الرابع بلندن

عربي و دولي

الكويت تتبرع بـ 300 مليون دولار لدعم احتياجات اللاجئين السوريين

3862 مشاهدات 0

سمو الأمير خلال مؤتمر المانحين

اكد حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ان المأساة الإنسانية في سوريا لن تنتهي إلا 'بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الإستقرار لعالمنا'.
وقال سمو امير البلاد في كلمته في المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا والمنطقة الذي بدا اعالمه هنا اليوم الخميس ان اصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 شكل بارقة أمل لنا جميعا باستعادة وحدة مجلس الأمن من أجل التصدي لهذه الكارثة وإنهائها.
واعرب عن الامل بأن نصل بهذا الصراع إلى حل سياسي ينهي معاناة شعب بأكمله ويخلص العالم من تبعاته المدمرة معبرا عن تطلعه لأن تحقق إجتماعات جنيف برعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام ستيفان دي مستورا النتائج المنشودة. وهذا نص الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، معالي رئيس وزراء المملكة المتحدة الصديقة السيد/ ديفيد كاميرون،،، معالي مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة السيدة/ أنجيلا ميركل،،، معالي رئيسة وزراء مملكة النرويج الصديقة السيدة/ إيرانا سولبرغ،،، أصحاب المعالي ،،، معالي الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ بان كي مون ،،، أصحاب السعادة ،،، السيدات والسادة ،،، يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى معالي الصديق ديفيد كاميرون رئيس الوزراء وإلى حكومة وشعب المملكة المتحدة الصديقة على ما لقيناه منذ وصولناإلى هذه العاصمة العريقة من حسن وفادة وإعداد متميز لهذا المؤتمر الهام وعلى إستضافتهم له.
كما أشكر معالي الصديقة أنجيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية ومعالي الصديقة السيدة/ ايرنا سولبرغ رئيسة وزراء مملكة النرويج على مشاركتهما في رئاسة هذا الحدث الهام ، ولما بذلاه من جهود مقدرة في الإعداد له وهي جهود تعبر عن إدراكهما وإحساسهما بحجم معاناة الشعب السوري الإنسانية وإستجابة لوضع حد لها.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، أصحاب المعالي،،، ينعقد المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سوريا والمنطقة إستكمالا لثلاثة مؤتمرات إستضافتها بلادي الكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية ، إستطاعت خلالها جمع تعهدات تجاوزت سبعة مليارات وثلاثمائة مليون دولار ، سددت دولة الكويت منها مليارا وثلاثمائة مليون دولار ساهمت في تأمين الإحتياجات المطلوبة للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يواجه أكبر كارثة إنسانية في عالمنا المعاصر وتدخل عامها السادس.
إن آثار هذه الكارثة المدمرة لم تقتصر على إقليمنا الذي يعاني حالياً من تبعاتها بل تجاوزت لتصل إلى قارات أخرى ومنها أوروبا التي وفد إليها اللاجئون بأعداد كبيرة طلباً للأمن والعيش الكريم ، كما إنتقلت إليها المنظمات الإرهابية التي إنطلقت من بؤرالتوتر لتمارس أعمالها الإجرامية الدنيئة في بعض الدول الأوروبية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،،، أصحاب المعالي ،،، إن ما شهدناه مؤخراً من حركة نزوحٍ كبيرة لأعداد النازحين تعكس حجم معاناتهم وتضاعف من حجم الأزمة التي يعيشها هؤلاء الأشقاء، وأسجل لهذه الدول هنا كل الإشادة والتقدير على ما تبذله من جهود سخية ولما يقدمونه من خدمات للاجئين ، كما أشيد أيضا بالجهود المقدرة التي تقوم بها الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية المتخصصة في هذا السياق .
أصحاب الفخامة والسمو والمعالي ،،،أصحاب المعالي ،،، إننا نؤكد هنا ما سبق وأن ذكرناه بأن هذه المأساة الإنسانية لن تنتهي إلا بحل سياسي يحقن الدماء ويعيد الإستقرار لعالمنا، لقد شكل إصدار مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 بارقة أمل لنا جميعاً بإستعادة وحدة مجلس الأمن من أجل التصدي لهذه الكارثة وإنهائها ، والذي نأمل أن نصل بهذا الصراع إلى حل سياسي ينهي معاناة شعب بأكمله ويخلص العالم من تبعاته المدمرة ، وفي هذا الصدد فإننا نتطلع بأن تحقق إجتماعات جنيف برعاية الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام السيد دي مستورا النتائج المنشودة . إننا ونحن أمام هذا الوضع المأساوي الأليم الذي يعيشه الشعب السوري ، نناشد من هذا المنبر المجتمع الدولي إستمرار تقديم المساعدات السخية للشعب السوري للتخفيف من معاناته الإنسانية وتجاوز الظروف المؤلمة التي يمر بها .
إننا مطالبون بالتفكير في فلسفة جديدة لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين واللاجئين عبر إعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصا لتعليم وتحفظ الأطفال من ضياع حقهم فيه، وترتقي بمستوى تعليمهم بما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة يعينهم على رسم مستقبلهم و يجنبهم الأمية و الجهل ، ويحصن عقولهم من أية أفكار هدامة، وفي القطاع الصحي لابد لنا من إعتماد برامج تعنى بالصحة تؤمن لهم الخدمات الصحية الملائمة وتحصنهم من الأمراض والأوبئة وتوفر لمرضاهم العلاج اللازم.
كما أنه من الضروري ايضا توفير برامج خاصة تؤمن لهم فرص العمل ونحفظهم من تبعات البطالة وخطر الإنجراف في أعمال تهدد مستقبلهم ولا بد لنا هنا من التأكيد أن هذه البرامج يجب ان تنفذ وفق فترات زمنية محددة لضمان استمرارها وتحقيق الأهداف المرجوة منها .
وإنه ليسرني أن أعلن اليوم عن مساهمة دولة الكويت على المستويين الرسمي والأهلي بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم سوريا آملين أن نتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة ومساعدة أشقائنا وتضميد جراحهم.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أكرر الشكر لكم جميعاً ولمعالي الأمين العام للأمم المتحدة ومساعديه ، داعياً الله أن يمكننا من وضع حد لنزيف الدم وأن نحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق المشروعة ونعيد لوطنهم الأمن والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

واشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس بجهود دولة الكويت حكومة وشعبا في حشد الدعم الدولي لمساعدة الشعب السوري الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم منذ عدة عقود.
وتوجه بان كي مون خلال كلمته بمؤتمر المانحين الرابع الذي يعقد في العاصمة البريطانية بالشكر الخاص لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لرعايته مؤتمرات المانحين الثلاثة السابقة التي نجحت في جمع تمويلات سخية لدعم الشعب السوري واللاجئين في دول الجوار.
وقال 'اننا نجتمع اليوم في لندن استجابة الى الاحتياجات الضخمة للازمة السورية التي وصلت هذا العام الى ثمانية مليارات دولار' مشيرا الى انه 'رغم السخاء الكبير لبعض الدول المانحة غير ان المجتمع الدولي فشل في مسايرة متطلبات وتداعيات المأساة'.
واوضح ان 'المؤتمر سيضع أسس الدعم الدولي على المدى الطويل وحتى لو انتهت الازمة السورية غدا لان المتطلبات الناجمة عن الكارثة الانسانية ستستمر لسنوات وربما لعقود قادمة'.
واضاف انه يتعين على المؤتمر إيجاد طرق لزيادة الحماية للمدنيين وانهاء الحصار وايصال المساعدات للمتضررين متهما جميع أطراف النزاع في سوريا بارتكاب جرائم ضد الانسانية 'على نطاق مرعب وخطير'.
ودعا بان كي مون الدول المشاركة في المؤتمر الى الالتزام بضمان التعليم للأطفال السوريين خلال الأشهر المقبلة معتبرا ان 'إعطاء الأمل يظل أفضل طريق لوقف النزوح الجماعي للكوادر والنخب السورية وكذلك من اجل وقف تطرف جيل كامل من الأطفال السوريين'.
واشار الى ان 'الازمة دخلت عامها السادس ولم يعد ممكنا الاستمرار في هذا الوضع' مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته 'في حال الفشل في إيجاد مخرج عاجل لها'.
واعرب بان كي مون عن الأمل بان تتكلل مجهودات مبعوثه الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بإحراز تقدم إيجابي بيد انه شدد على ان تعليق المحادثات في جنيف يظهر مدى الاختلاف في وجهات النظر بين الاطراف السورية.
وقال انه 'من المؤسف حقا ان يتم تقويض أولى خطوات المحادثات باستمرار منع وصول المساعدات وبالارتفاع المفاجئ في عمليات القصف الجوي والتحركات العسكرية داخل سوريا'.
واضاف ان 'تجاهل التركيز على معاناة الشعب السوري بسبب خلفات اجرائية' داعيا الى ضرورة حشد الجهود الدولية لإعادة الاطراف حول طاولة المفاوضات لكن ليس من اجل تحقيق مكاسب سياسية لطرف على حساب طرف اخر.
وشدد في ختام كلمته على ان هذه التطورات السياسية تلقي مزيدا من المسؤوليات العاجلة برفع المعاناة عن الشعب السوري داعيا مجلس الامن والمجتمع الدولي للضغط على الاطراف السورية لأجل تغليب مصلحة ومستقبل البلاد.

12:54:32 PM

انطلقت اليوم الخميس اعمال مؤتمر المانحين الرابع في لندن لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمنطقة برئاسة كل من بريطانيا والكويت والنرويج وألمانيا وبمشاركة زعماء ورؤساء دول ورؤساء حكومات وممثلي اكثر من 70 دولة.
ويبحث المؤتمر سبل مضاعفة المساعدات المالية الموجهة لدعم الشعب السوري في الداخل واللاجئين في دول الجوار ويهدف كذلك الى إيجاد حل لمشكلة تعليم الأطفال واتاحة فرص العمل للاجئين ولاسيما في الاردن ولبنان وتركيا.
ويسعى المؤتمر الى الاتفاق حول آليات مساعدة دول الجوار السوري على مواجهة تبعات تدفق مئات الآلاف من اللاجئين عليها وما نجم عن ذلك من ضغوطات على المجتمعات المستضيفة وبخاصة في المجال الاقتصادي والخدمات الاجتماعية الاساسية كالصحة والتعليم.
واستبقت الحكومة البريطانية انطلاق اعمال المؤتمر بالاعلان صباح اليوم الخميس عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 2ر1 مليار جنيه استرليني ما يرفع اجمالي مساعداتها منذ بداية الازمة السورية الى 32ر2 مليار جنيه.
واوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان صحفي ان التمويلات الجديدة تمتد حتى عام 2020 من ضمنها 510 ملايين جنيه ستصرف خلال العام الحالي مؤكدا ان المساعدات البريطانية يمكن ان ترتفع في المستقبل بناء على ما يفرضه الواقع.
واعتبر ان هذا الاعلان يجعل بلاده نموذجا يحتذى به من اجل تقديم مزيد من المساعدات العاجلة للشعب السوري الذي يظل الآلاف من ابنائه يغامرون بأرواحهم لعبور البحر المتوسط هربا من الحرب المدمرة.
واكد ان مؤتمر اليوم بقدر ما يسعى الى مضاعفة التمويلات المباشرة يهدف كذلك الى محاولة إيجاد نوع من الاستقرار عبر دعم استحداث الوظائف واتاحة فرص التعليم للأطفال اللاجئين الامر الذي سيكون له تأثير إيجابي على المنطقة ومستقبل سوريا ايضا.
وأوضح ان بداية تحقيق ذلك يمكن ان يبعث بصيص أمل في نفوس اللاجئين ويشجع السوريين على عدم المغامرة بحياتهم في رحلات الموت عبر البحر المتوسط.
وذكر كاميرون انه سيبذل كل ما في وسعه لحث دول العالم على تقديم الدعم المالي المطلوب بهدف تخفيف معاناة الشعب السوري والدول المستضيفة استجابة لنداء الامم المتحدة التي تأمل جمع سبعة مليارات دولار.
وأعرب عن الأمل في ان يخرج المؤتمر بخطة تمكن من اتاحة التعليم للأطفال اللاجئين بداية من الموسم الدراسي 2017.
وأشار الى ان الجهود ستوجه بشكل اكبر نحو تحسين حياة سوريي الداخل من خلال إرسال مزيد من المساعدات الاساسية وتوفير الرعاية الصحية وبناء المراكز الصحية.
من جانبه دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون دول العالم الى 'إظهار الوحدة في التزاماتهم السياسية لدعم الشعب السوري والمجتمعات المستضيفة'.
وقال بان في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس انه 'يأمل ان تنجح الدول المشاركة في المؤتمر ليس في جمع التمويلات الضرورية فحسب وإنما في احداث نوع من الضغوطات الدولية الكبيرة في اتجاه تحسين الأوضاع الناجمة عن الازمة السورية'.
وكان ائتلاف عالمي مشكل من أكثر من 90 منظمة إنسانية وحقوقية دولية ناشد مساء امس الأربعاء زعماء العالم المشاركين في المؤتمر الالتزام بوضع خطة طموحة ومتكاملة تكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة للازمة السورية.
وحث الائتلاف العالمي في بيان ختامي الدول المشاركة في المؤتمر على الاتفاق على تحقيق التزامات إضافية ضخمة لسنوات عدة توفي بالاحتياجات العاجلة وطويلة الأمد للمتضررين من الأزمة السورية.
وطالب بمضاعفة جهود حماية المدنيين داخل سوريا وخارجها بما في ذلك إنهاء الهجمات على المنازل والمدارس والمرافق الطبية وتكتيكات الحصار ووقف إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
كما طالب بوضع مقترحات ملموسة تمكن الدول المستضيفة للاجئين من إزالة المعوقات التي تمنعهم من الحصول على الوظائف والاستفادة من الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية وكذا الالتزام بضمان حصول كل أبناء اللاجئين السوريين على تعليم آمن وبمستوى راق خلال العام الدراسي القادم.
وشدد البيان على اهمية الاتفاق على تأمين التزام المؤسسات المالية الدولية وقادة الأعمال بالاستثمار في اقتصاد المنطقة بهدف المساعدة على تعافيه ونموه ضمن اطر المحاسبة والشفافية علاوة على وضع حقوق واحتياجات اللاجئين السوريين المتضررين والدول المستضيفة في قمة الاولويات.
يذكر ان دولة الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بالتعاون مع الامم المتحدة كما احتضنت ثلاثة مؤتمرات للجمعيات غير الحكومية الكويتية والخليجية والعربية والاسلامية وتستضيف اجتماعا دوريا كل ثلاثة اشهر لمجموعة كبار المانحين لمتابعة العمليات الانسانية في سوريا.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك