زواج أميركا وإيران.. بقلم أحمد الفهد

زاوية الكتاب

كتب 600 مشاهدات 0


الأنباء

دريشة وطن  -  زواج أميركا من إيران.. باطل

أحمد محمد الفهد

 

سنة 2007 سافرت ومجموعة من الاقتصاديين، لدولة خليجية، لترويج فكرة افتتاح بنك اسلامي فيها.. ولعدة اسباب (منها الشحاطة) سكنا في فندق فخم.. لا اذكر اسمه، وهو فندق يطل على البحر مباشرة، ويصلح لزوج من «الكناري».. سنة أولى زواج فقط لا غير! في الفندق كنا نشاهد مجموعات من الإيرانيين - على باب الله - بمعنى ان حالتهم المادية، والظاهرة من الملابس، ومن التصرف لا توحي بأنهم قدموا لتجارة.. أو أنهم معتادو النزول بمثل هذه الفنادق.. فكان وجودهم مثيرا للريبة! وقبل 3 سنوات سافرت، ومجموعة من الإعلاميين الى (أم الدنيا) أميركا! وتحديدا لواشنطن، حيث التقينا بعدة شخصيات رسمية وشعبية، منها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية.. التي حدثتنا عن أسلوبهم في إدارة المؤتمرات الصحافية، وأطرف المواقف، وأصعبها.. طبعا، وطريقة توزيع الأسئلة بين الصحافيين.. وهكذا، وبدافع الفضول الصحافي سألتها عن عودة العلاقات الأميركية ـ الإيرانية، وتحديدا من المبادر بالاتصال.. هل هو الرئيس الأميركي «أوباما» أم الرئيس الإيراني روحاني؟.. خصوصا بعد نفي الرئيس الإيراني الاتصال من جانبه؟

فامتنعت (المتحدثة) عن الإجابة بشكل مباشر، وقالت المهم ان الاتصال قد تم! بعدها التقينا بعراب السياسة الخارجية في «نيويورك»، وكان رجلا في التسعينيات، يتكلم بصوت خافت.. لكنه قوي الطرح يتكلم بعجرفة وصلافة عن السياسة الأميركية الخارجية! خصوصا عندما تحدث عن أزمة أوكرانيا.. والدور الذي تلعبه أميركا في العالم.. حيث قال متسائلا: من يستطيع ان يقوم بهذا الدور بدلا من أميركا، ثم أخذ يستهزئ بأغلب الدول الكبرى، بما فيها الاتحاد الأوروبي! وأذكر أنني سألته عن عودة العلاقات الإيرانية ـ الأميركية، وتحديدا عن عدم رضى المملكة العربية السعودية عن هذه العلاقات.. فقال نحن سعداء بعودة العلاقات الأميركية ـ الإيرانية؟! عدت الى كويتنا الحبيبة، وفي برنامج اليوم السابع كنت أستضيف محللين سياسيين (صجيين)! بخلاف «تجار الشنطة» الذين يتنقلون من قناة الى قناة، للكلام في أي موضوع وفي أي وقت! أحد المحللين السياسيين (الصجيين) كان د.علي نوري زاده.. وهو مدير لمركز دراسات سياسية، وتم التخطيط وتنفيذ عدة محاولات لاغتياله في أميركا وبريطانيا.. سألته في مقابلة من المقابلات عن هتافات الموت لأميركا، والتي يطلقها المصلون بعد صلاة الجمعة، فقال: «كلها ضحك على الذقون وللتسويق الداخلي فقط! فالعلاقات الأميركية ـ الإيرانية أفضل من السمن على العسل».. وقال ان زواج متعة بينهما تم.. والخطبة بدأت في فندق بإحدى الدول الخليجية!

٭٭٭

اللهم من أراد بالكويت وأهلها خيرا فوفقه لكل خير، ومن أراد بالكويت وأهلها شرا فأشغله في نفسه، واجعل تدبيره في تدميره.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك