تغيير نمط اختيار القيادات باعتقاد تركي العازمي مطلوب للنهوض بالبلد

زاوية الكتاب

كتب 446 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  -  ندوة الحمدان.. ما لها وما عليها

د. تركي العازمي

 

الأخ الكريم المحترم المتواضع نائب مجلس الأمة حمود الحمدان وجه الدعوة لندوة عامة حول «هبوط أسعار النفط وأثره على الاقتصاد الكويتي» والتي أقيمت مساء الأحد الماضي، ومن العنوان نقول إن الندوة يحسب لها أنها أوضحت وضعنا الاقتصادي والتصور المستقبلي له والحلول العلاجية لضمان عدم المساس بمحدودي الدخل ممن أطلق عليهم في مقالاتي «البسطاء».

الندوة بينت في توقيت موفق أهمية تنوير الشارع الكويتي، وهو هدف سامٍ وصلت رسالته للحضور، وكان التفاعل أهم ما ميز الندوة إضافة إلى «بساطة» عرض المتحدثين ممن لمسنا من حديثهم الحس الوطني، ولو أنني كنت أرغب في حضور وزير من الحكومة، لكن الوزراء السابقين وفوا وكفوا فكل الشكر لهم ولصاحب الدعوة ولكل فرد شارك فيها من متحدثين وحضور.

بعد أن أنهى المتحدثون عرضهم وقفت أمامهم، وهو شرف لي وتحدثت عن جزئية أرى أنها مهمة وهي سبب تراجعنا مؤسساتياً حيث ذكرت المثلث المهم في تصحيح طريقة الأداء ومعالجة القضايا بتشعباتها التي لا حصر لها.

إنه مثلث «القيادة الأخلاقية٬ الفكر الإستراتيجي٬ والحوكمة» فمن دون توافر تطبيق فاعل لأركان المثلث فلن نستطيع الخروج من الأزمة التي عصفت بنا... إلخ.

أعجبني ما ورد على لسان السيد بدر الحميضي «ناوين تنتحرون»؟

نعم نحن نوينا وخلصنا حسب ما جاء على لسان النائب حمود الحمدان «هناك ترهل في بعض القيادات الحكومية ولا يوجد حفاظ على المال العام من قبل بعض المسؤولين... وهناك حديث عن الفوائض وتنويع مصادر الدخل لا نجدها على أرض الواقع».

الكل أبدع وأجمع بأن تغيير نمط اختيار القيادات مطلوب للنهوض بالبلد... اختيار وفق مبدأ الكفاءة وقد أكد الموسى على أهمية القيادة الأخلاقية والفكر الإستراتيجي.

كمواطن كويتي أعرض رؤيتي من واقع التخصص «القيادة الأخلاقية وأهميتها في تحويل الاقتصاد الكويتي» و«الإدارة الإستراتيجية» لعل وعسى أن نجد آذاناً صاغية.

كثيرة هي هموم الشارع الكويتي وقليل جداً يكاد لا يذكر ما نلمس منه تفاعلاً من السلطتين التشريعية والتنفيذية لكنني للأمانة شعرت بالأمان بعد تلك الندوة لأن النخبة المتحدثين قد رفعوا الغطاء الذي يحول بيننا وبين أرقام الحكومة، وما يقوم به بعض النواب الكرام ونستطيع القول إنها كانت المرآة العاكسة لحسن «الدبرة» الذي نحن أحوج إليه لإعادة الثقة في معالجات الحكومة على اعتبار أن ما تمت مناقشته سيعبر من مقر الندوة إلى أصحاب القرار.... وأظن أنهم فاعلون.

من وجهة نظري٬ إن القرار التصحيحي سهل جداً لو توافرت الهمة وحفزت المجاميع لتجاوز الوضع الحالي إلى وضع أفضل.

تبقى هذه الندوة تعبيراً واضحاً يبدي أهمية الشارع الكويتي لدى الحكومة ومجلس الأمة ونرجو من المولى عزّ شأنه أن يتم الأخذ بما طرح ليشكل الأساس في المعالجة للترهل القيادي الذي نعاني منه كي نجد أصحاب الرؤية من ذوي الاختصاصات المختلفة توكل لهم الاستشارة وشرف عرض تصوراتهم لتنعم البلد بحالة من الرخاء والتنوع في الدخل قريباً... والله المستعان.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك