يكتب وليد الأحمد: شبابنا واختراعات ترفع الرأس

زاوية الكتاب

كتب 643 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  -  هذا هو الكويتي.. نقطة!

وليد الأحمد

 

كم أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أرى أبناء بلدي يتصدرون منصات التتويج والتكريم المتعلقة بالابتكارات العلمية الفريدة وبراءات الاختراع الدولية في المجالات العلمية.

فرغم ضبابية أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحزينة والإحباطات المتكررة للمواطنين ولاسيما بعد انهيار أسعار النفط وظهور مصطلحات حكومية، مثل «تقليص الدعومات»، و«أمواس حلاقة الرؤوس»، إلا أننا في زاوية اليوم سنكسر قاعدة «اللطم» و«التحلطم» لنتحدث عن شبابنا «الحلوين»، الذين لا بد من ذكرهم والشد على أيديهم وهم يمثلون الكويت في الداخل والخارج باختراعات ترفع الرأس وتضع عبارة «هذا هو الكويتي» في مكانها الصحيح!

فهذا عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور النشط خالد راشد بن شبعان أسعدنا بالتكريم الذي حصل عليه منذ أيام في المؤتمر الخليجي الهندسي الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة كمخترع كويتي مثَّل بلاده وحصل في العام الماضي على براءة اختراعه، وقدم مشروعه في الولايات المتحدة الأميركية في مجال الطاقة الكهربائية من دون وقود بهدف تعزيز استخدام «الطاقة المتجددة» ليسهم في المحافظة على البيئة من التلوث وينسجم مع ثقافة الترشيد في المجتمع.

وهناك المخترعة الكويتية شيخة الماجد التي نالت براءة اختراعها من مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، على اختراعها «قلم مسمار لكتابة المكفوفين»، وقامت بعرض اختراعها أمام زوار الجناح الكويتي في «أكسبو ميلانو 2015».

كما سعدنا بخبر «مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع» الذي أنشئ في مايو 2010 التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي حول توقيع أول اتفاقيتين من نوعهما بين الكويت والصين لتسويق الاختراعات الكويتية مع مصنعين صينيين، من بينها اختراعان لجراح المطيري مخترع «الختم الإلكتروني» ليمنع التزوير الذي زاد في البلد، وسلمى الجدي مخترعة «زجاجة الحليب» لتساعد الأمهات على التغلب على مشكلات الطفل أثناء الرضاعة، مثل ظهور الفطريات والتقرحات بسبب الزجاجات التقليدية من خلال قفل أوتوماتيكي لها. الأمر الذي يفتح الباب أمام الاختراعات الكويتية لتحقيق نجاحاتها أمام العالم كمنتجين للابتكارات لا مستوردين لها فقط!

وهناك فيصل العصفور واختراعه قبل عام حول «حماية مجاري أمطار المياه» الذي اعتبره البعض أول اختراع كويتي طُبِق في أميركا!

كما أعلن المركز أخيراً عن تسويق اختراعين كويتيين جديدين لرواد البحر هما «حامي الطراريد والسفن» و«جي بي اس بحري»!

وهناك المخترعون الذين فازوا بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في معرض جنيف الدولي للاختراعات في نسخته الـ39، وهم تركي الظفيري وخالد الحسن وعبد المحسن المؤمن.

نقول ذلك من دون أن ننسى نجم العلوم والعالم «الخيميائي» الحاصل على لقب «مخترع العرب» صادق قاسم الذي كرم محلياً ودولياً على اختراعاته، ومنها المكنسة اللاسلكية واختراع وحدة لتجهيز العينات الكيميائية وتحضيرها في المختبرات أوتوماتيكيا من دون تحضير بشري لتستخدم في مختبرات القطاع النفطي!

لو استمررنا في سرد الأسماء لن ننتهي... نكتفي بالقول بوركتم وبوركت جهودكم!

****

على الطاير:

- «هذا هو الكويتي»... نقطة آخر السطر!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك