تلوث الهواء وطرق مكافحته - بقلم أسرار فالح الديحاني

شباب و جامعات

1310 مشاهدات 0

ارشيف

لا شك في أن وجود التلوث كحرق مشتقات البترول يعزز ثاني أكسيد الكربون وكميات من ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النتروجين وعشرات من أنواع من الغازات المدمرة لصحة الإنسان وأن إحراق كميات من القمامة بما تحتويه من بلاستيك ومواد خطيرة يتسبب في أمراض فتاكة مثل السرطان.
وهناك من ملوثات البيئة التي تنتج من عوادم السيارات بالكويت اضافة للحافلات التي تستهلك ملايين من البنزين وكل هذه الغازات تصيب الجسد وتصل الى دمه وأعصابه واحيانا لخلايا مخه.
وعادة في عادم السيارات يزيد ثاني اكسيد الكربون الذي تخرج كميات كبيرة من اول اكسيد الكربون وثاني اكسيد الكبريت والنتروجين وغيرها عشرات الغازات السامة نتيجة عدم الاحتراق الكامل لها، كما ان هناك مشكلة بيئيه اخرى وهي «القمامة» التي تخلف وراءها الكثير من الملوثات الخطيرة ويزيد ضررها بازدياد عدد السكان ولو تتبعنا سلبيات التلوث الخطيرة لوجدناها هي السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض الحساسية لمواطنينا وما يترتب على ذلك من امراض الصدر والربو وحساسية الأنف والأذن والجيوب وحساسية العين والجلد، فالجهاز المناعي يتأثر بها تأثيرا كبيرا.
هذه هي السلبيات الخاصة بالتلوث، فما الايجابيات اذن؟ إن القمامة ثروة، فانجلترا مثلا استطاعت تصنيف 14 نوعا من الورق من القمامة وامكنها تدوير 50% منها، اما المانيا فاستطاعت تدوير 70% وزادت نسبة هولندا الى 80% واصبحت الدول الاوروبية تربح من القمامة اكثر من 150 مليون دولار، منها اصناف عالية القيمة من الورق، اضافة الى توفير 60% من طاقة انتاج الورق من مصادرها الطبيعية، مع تقليل المواد الخام المتوافر لديها وهناك ايضا ايجابيات اخرى للقمامة هي الحصول على كمية هائلة من السماد العضوي الذي يكفي لزراعة الملايين من الاراضي الزراعية، ومع السرد المفصل للتلوث من حيث سلبياته وايجابياته فإن القمامة تنقل لنا الامراض الذي تكلف وزارة الصحة الملايين التي تصرفها على ادوية لعلاج هذه الامراض كما تصرف ايضا على تدمير البيئة الصحية.

أسرار فالح الديحاني
كلية التربية -جامعة الكويت

الآن - بقلم أسرار فالح الديحاني

تعليقات

اكتب تعليقك