ألم يتم كشف الجاني؟.. يوسف شعيب متسائلا عن حريق الشدادية

زاوية الكتاب

كتب 496 مشاهدات 0


الجريدة

إضافات - بين الإضراب وحريق الشدادية

يوسف سليمان شعيب

 

على أثر مقالي السابق، تواصل معي الكثير من الأصدقاء والأقرباء، فمنهم من أبدى تحفظه عما كتبت، ومنهم من أبدى لومه، ومنهم من اتهمني بالتخاذل مع الحكومة، بعدما استنكرت، في المقال السابق، الإضراب كفعل وسلوك يرفضه العقل والمنطق.

وبعيداً عما قلت في ذلك المقال، أود أن أبين وجهة النظر التي أراها، فقضية الإضراب والتظاهرات والإخلال بالنظام وعرقلة القانون، كل هذا مرفوض شرعاً وقانوناً، ولكن لا نريد أن ندخل في هذا الجانب، وإذا قلنا بصحة الإضراب وإنه أمر مشروع، فأيهما أفضل: التجمهر والتجمع أثناء ساعات العمل التي سنأخذ عليها أجرا، أم أداء أعمالنا ليكون أجرنا 'حلالاً'، ثم نتجمهر ونتجمع ونقف معا ليؤازر بعضنا بعضا بعد ساعات العمل؟ في تجمع سلمي ومرخص من الجهات المعنية، وندعو إليه كل النقابات العمالية والاتحادات وجمعيات النفع العام والمتخصصة والكتل السياسية وغرفة التجارة (إذا كان لها دور في القضية) والوزير المعني، وأمام الجمهور تكشف الأوراق حتى لا تختلط المعلومات، وحتى يتم وضع النقاط على الحروف وبشكل واضح، فأيهما أفضل بربكم؟ نترك الإجابة لكم.

لننتقل إلى زاوية أخرى ليست ببعيدة عن الإضراب، إذ سبق هذا الإضراب حريق في جامعة الشدادية، هذه الجامعة التي كانت حلماً لجيلنا، وها نحن نقترب من التقاعد، فأصبحت حلماً لأبنائنا، وبين كل فترة وأخرى نرى النيران تحرقها، معلنة حرق أحلام الأجيال، فأين التحقيقات في قضية الحرق الأخيرة؟ إلى أين وصلت؟ ألم تُعرف الأسباب؟ ألم يتم كشف الجاني؟ أم أن إضراب النفط 'طمطم' الجريمة؟

كفاكم لعباً بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا، هذه الجرائم وغيرها تؤكد لنا كل الشائعات المغرضة التي تقول '2020 لا يوجد شيء اسمه الكويت'، وتؤكد سعيكم وراء تصنيف المجتمع الكويتي إلى طبقتين، طبقة غنية تملك كل شيء، وأخرى كادحة تبحث عن كسرة خبز.

الاستعباد مرفوض ولن يكون، لا تاجر ولا صاحب نفوذ يستطيع أن يفرضه، مادام بوناصر وآل الصباح على هذه الأرض حكاماً.

وما أنا لكم إلا ناصح أمين

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك