غارات جديدة على حلب

عربي و دولي

الخارجية الروسية: لن نضغط على دمشق لوقف القتال

2294 مشاهدات 0


شن طيران النظام السوري غارات جديدة على أحياء في حلب لليوم التاسع على التوالي مخلفة مزيدا من الضحايا والدمار، وذلك بعد يوم دام في المدينة خلفته عشرات الغارات الروسية والسورية وزادت مأساة السكان المتفاقمة باستهداف مشاف ومرافق خدمية في المدينة المنكوبة.
وفي أحدث الغارات أفاد مراسل الجزيرة في حلب بسقوط ضحايا من المدنيين في قصف استهدف أحياء المواصلات والمعصرانية والهلك وطريق الباب وباب النيرب ومنطقة عزيزة. وقال المراسل منتصر أبو نبوت إن الطيران شن أكثر من 15 غارة منذ صباح اليوم السبت على الأحياء الشرقية لحلب بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية.
وأشار المراسل إلى سقوط قتيل على الأقل والعديد من الجرحى في القصف الجوي صباح اليوم على حيي الكلاسة والمشهد، ولفت إلى أن الطيران الحربي يعاود قصف المواقع التي قصفها سابقا بعد وصول فرق الدفاع المدني والفرق الطبية لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وفي السياق، قالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران الحربي نفذ منذ صباح اليوم السبت العديد من الغارات على أحياء سكنية بحلب أوقعت عدد من الجرحى، في حين أشارت شبكة شام إلى أن القصف الجديد شمل أحياء الكلاسة وبستان القصر والجزماتي وكرم الطراب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وسبق أن أفاد مراسل الجزيرة عمرو حلبي بأن طائرات سوخوي نفذت مساء أمس الجمعة عشر غارات على حلب القديمة وقاضي عسكر والمواصلات والمعادي وسط حلب، وكذلك على أحياء في المناطق الشرقية الخاضعة للمعارضة. ونقل عن الدفاع المدني أن مدنيين لا يزالون عالقين تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات.
وأضاف المراسل أن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت منذ صباح أمس الجمعة ما لا يقل عن أربعين غارة جوية على جل الأحياء الخاضعة للمعارضة. وقبل موجة من الغارات المسائية قتل ستة أشخاص وجرح آخرون في قصف ببراميل متفجرة على حي بستان القصر.
وقبل ذلك قتل 17 آخرون وأصيب عشرات جراء غارات استهدفت الأحياء الخاضعة للمعارضة، وبينها المعادي والصالحين وباب النيرب والكلاسة والفردوس والمغاير.
وقد تم تعليق صلاة الجمعة في مناطق المعارضة بناء على قرار من الهيئة الشرعية في حلب حفاظا على أرواح المصلين. يذكر أن القصف المستمر منذ أسبوع أوقع نحو 130 قتيلا مدنيا في مناطق المعارضة السورية بحلب.
ودمرت غارات النظام السوري مساء أمس الجمعة مستودع أدوية في حي المواصلات، ودمرت قبل ذلك بساعات المركز الطبي في حي بستان القصر بالكامل.
وتحدث مراسل الجزيرة في وقت سابق عن استهداف مستوصف حي المرجة بعد أقل من 48 ساعة على تدمير مستشفى القدس في قصف خلف خمسين قتيلا، بينهم طبيب أطفال ومسعفون، وفق بيان لمنظمة أطباء بلا حدود التي كانت ترعى المستشفى.
في المقابل، قال التلفزيون السوري إن 15 شخصا قتلوا أمس الجمعة على إثر سقوط قذائف أطلقها مسلحو المعارضة أثناء خروج مصلين من مسجد في حي باب الفرج.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن قذائف -يرجح أن جبهة النصرة أطلقتها- سقطت في محيط مقر قنصليتها الخالي من الموظفين بحلب.

من جهة اخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إن موسكو لن تضغط على دمشق لوقف القتال في مدينة حلب السورية حيث يواجه النظام التابع، للرئيس السوري، بشار الأسد، تهديدا إرهابيا، وفقا لتصريحات الدبلوماسي الروسي، السبت.
وأضاف غاتيلوف أن 'روسيا لا تقصف المعارضة السورية قرب حلب، وتنسق إجراءاتها بشكل وثيق بشأن هذه المسألة مع الولايات المتحدة الأمريكية،' متابعا: 'موسكو تتوقع احتمال عدم الالتزام بالجدول الزمني لعملية السلام في سوريا، إذ أن انسحاب الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة قد يُؤخر العملية،' حسبما ذكرت وكالة أنباء 'إنترفاكس' الروسية الرسمية.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت، الجمعة، أنها تسعى مع روسيا إلى إحياء اتفاق 'وقف الأعمال العدائية' في سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش السوري ووكالة الأنباء الروسية الرسمية عن الاتفاق على 'نظام تهدئة' برعاية موسكو وواشنطن، يبدأ تطبيقه في الساعة الواحدة صباح السبت، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، دون الإشارة إلى حلب.
ويأتي ذلك في ظل ما شهدته المدينة من تصاعد لأعمال العنف والقتال والقصف، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، ارتقاء عدد القتلى بحلب خلال الأيام الثمانية الماضية، إلى 232 شخصا، ضمنهم 36 طفلا و24 امرأة.

الآن - الجزيرة، سي ان ان

تعليقات

اكتب تعليقك