نظام البعث في سوريا غير معني بضم الجولان إلى إسرائيل..سلطان متحدثا عن مجازر حلب

زاوية الكتاب

كتب 570 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الأنباء

فكرة- نظام البعث الطائفي غير معني بضم الجولان إلى إسرائيل

سلطان الخلف

 

لم يحرك نظام البعث الطائفي السوري ساكنا إزاء إعلان نتنياهو ضم الجولان إلى إسرائيل وإلى الأبد بعد أن كان تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ انسحاب الجيش السوري منه دون قتال بأمر من وزير الدفاع حافظ أسد في هزيمة 67. الأمر الذي يوحي بأن إعادة الجولان المحتل من أيدي الصهاينة ليس أمرا مهما بالنسبة للنظام السوري الذي تنازل عنه للصهاينة وأن الأهم من ذلك هو تكريس بقائه في السلطة وهو ما يكشف لنا زيف شعارات النظام في الممانعة والمقاومة والتصدي للمحتل والتغني بالعروبة طيلة العقود الأربعة الماضية، ويكشف لنا كذلك مدى كراهية النظام للشعب السوري والدولة السورية وهو يستخدم آلته العسكرية في قتل السوريين وتشريدهم وتدمير مدنهم ردا على مطالبتهم له بالإصلاحات السياسية، مع أن الأولى به توجيه آلته العسكرية من أجل تحرير الجولان المحتل ردا على إعلان نتنياهو بضمه إلى إسرائيل. والأمر سيان بالنسبة إلى الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية من المرتزقة الذين جيئ بهم من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان ممن لا يعنيهم ضم الجولان إلى إسرائيل لأن هدف تواجدها على الساحة السورية هو بقاء نظام الأقلية هذا الذي ينتمي إلى منظومتهم الطائفية في السلطة رغم الجرائم البشعة التي يرتكبها ضد الشعب السوري المسلم، لينكشف لنا كذب شعارات النظام الإيراني - الموت لأميركا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود - التي اعتاد تسويقها للغوغاء ما يؤكد لنا حقيقة التواطؤ والتفاهم بين النظام الإيراني والنظام الطائفي السوري من جهة والنظام الصهيوني من جهة أخرى على قبول تواجد مثل هذه القوات والميليشيات على الأرض السورية دون أن تمس بسوء من قبل القوات الصهيونية من أجل الحفاظ على هذا النظام من السقوط بأي ثمن. وكما كان الصفويون في القرن الخامس عشر حلفاء للبرتغاليين القراصنة في حروبهم ضد الأمة الإسلامية، فإن إيران الصفوية اليوم تتصرف كحليف في خدمة أهداف الدولة الصهيونية في قلب العالم العربي والمسألة لم تعد مسألة مصالح إيرانية بقدر ما هي ثقافة طائفية لا يستطيع النظام الإيراني الثيوقراطي ذو الجذور الصفوية الفكاك منها لأنه يقتات عليها في بقائه، أما شعاره الموت لأميركا أو الشيطان الأكبر فقد أصبح في خبر كان بعد أن انصاع لشروط الشيطان الأكبر عند توقيع الاتفاقية النووية وصار ينسق معه بكل شفافية بل وأصبح ساعده الأيمن في دعم سياسته في العراق وفي سورية تحت غطاء الحرب على الإرهاب.

****

بعد سقوط أكثر من 50 قتيلا بينهم طبيب أطفال بعد قصف نظام البعث الطائفي لمستشفى القدس في حلب المحاصرة وهي جريمة حرب ضد الإنسانية لا يرتكبها إلا القتلة والسفاحون، طالب البيت الأبيض موسكو بلجم الأسد، مع علمها بأن أفضل وسيلة للجمه هي أن ترفع حظرها على تزويد المعارضة السورية المعترف بها دوليا بصواريخ مضادة للطائرات ! ولولا التنسيق الروسي - الأميركي في دعم النظام السوري المجرم لما أقدم ذلك النظام على ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة ضد الشعب السوري.

****

نسمع عن البديل الاستراتيجي وربما قرأ البعض شيئا عنه لكننا لم نشاهد لقاء مع كبار المسؤولين كرئيس الوزراء مثلا يتحدث عن هذا البديل من خلال الشاشة الصغيرة. فمثل هذه اللقاءات مفيدة ويكون لها وقع كبير في وعي المواطن يفوق ما ينشر في الصحف. نتمنى أن نرى كبار المسؤولين في الدولة وهم يتحدثون من خلال الشاشة الصغيرة بشكل مسهب عن القضايا المهمة التي تخص المواطن أو الدولة كما يحدث في دول أخرى حيث نشاهد كثيرا المستشارة ميركل أو رئيس الوزراء البريطاني كاميرون أو الرئيس الفرنسي هولاند أو الرئيس التركي أردوغان.. وغيرهم وهم يتحدثون أمام مواطنيهم بطريقة تفاعلية مباشرة تدل على تواصلهم مع مواطنيهم بكل شفافية وتدل على أنهم يتعايشون مع قضاياهم أولا بأول.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك