قضية ورأي - كيفية مواجهة الوضع الإقتصادي- يكتب د.حمود مبرك العازمي

زاوية الكتاب

كتب 1337 مشاهدات 0

د.حمود مبرك العازمي

قضية ورأي
د.حمود مبرك العازمي


عذراً فنحن لسنا اقتصاديين ولا علاقة لنا بالاقتصاد ، فالاقتصاد علم وممارسة له فرسانه وله قيادته المتشعبة وما نشهده من صراعات سياسية مخيفة في العالم ، من حروب وكروب ، الاقتصاد فيه يستحوذ على نسب عالية من الخطوط البيانية، ولسنا مؤهلين للخوض في قضايا تفوق قدراتنا وتتجاوز إمكاناتنا ، فلكل منا اختصاصه ولكل اختصاص علمي ميادينه وأساتذته والعالمون باسراره لكن الإعتراف بامور كهذه لا تمنح الغير حقا بالاستخفاف في عقولنا وقدراتنا على ان نبدي بعض الملاحظات ولو من باب المشاركة في كل ما يستجد من متغيرات تؤثر على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا.

نحن في دول الخليج أعتمدنا ومنذ عقود طويلة من الزمن على النفط كمصدر وحيد في اقتصادنا ، نبيع النفط وبمداخله نستورد حاجة مجتمعاتنا من الابرة الى الطائرة لقد أهملنا البدائل الاخرى وكان بمقدورنا ذلك وأهملنا أهل الخبرة وذوي الاختصاص ومن يمتلكون القدرة على التخطيط السليم الدقيق للتعامل مع المتغيرات الدولية في العالم وعلى رأسها الاقتصاد وكان بمقدورنا ذلك نحن في الخليج وقد غلب علينا الظن بأن النفط سيبقى سيد المداخيل وسيد اقتصادنا ولا سيد سواه.

استرخينا ومنحنا انفسنا الراحة من العناء والبحث ونحينا التفكير جانباً، حتى استيقظنا مؤخراً على الفاجعة المخيفة والتي ستؤول في نهاية المطاف إلى ان تضعنا أمام مسؤولياتنا في تحمل تبعات ما قد اسلفنا في الحديث عنه.

الآن استيقظنا وبدأت ملامح مرحلة جديدة علينا ان نتصدى لها متسلحين الارادة والعزيمة مستلهمين الدروس والعبر من ماضي لاشك بانه قد تطاول وامتد ونحن في غفلة عن مستقبلنا ومستقبل اجيالنا وقبل مستقبل هذا الوطن الذي قدم لنا الكثير والكثير ومن خيراتهُ ميزنا عن شعوب العالم بدخل للفرد عز نظيره في أغلب دول العالم وبرفاه لم يحظ بها اي شعب في العالم.

اني ارى مرحلة جديدة من التحدي بدأت تدق ابوبنا بقوة فاما ان نكون او لا نكون واما ان ننتصر والنجاح حليفنا واما ان ننهزم وهذا لا يقبله فرد من افراد الشعب الكويتي.

مرحلة يغلب عليها العقل والتعقل عمادها التخطيط والتخطيط والتخطيط وفرسانها أهل الخبرة وذوي الاختصاص واصحاب الراي من ابناء المجتمع الكويتي وهم كثر والحمدلله.

والشعب الكويتي بالتثقيف والتنوير والتنبيه لخطورة المرحلة القادمة قادر بلا ادنى شك ان يتعاون ويتقبل كل ما من شأنه الحفاظ على وطننا واهدافنا العظيمة في الحياة.

وعلينا من الآن ان ندق اجراس النفير لمواجهة حتمية لا فرار من مواجهتها.

إذا غامرت في شرف مروم
فلا تقنع بما دون النجوم
د.حمود مبرك العازمي

الآن - رأي: د.حمود مبرك العازمي

تعليقات

اكتب تعليقك