عن الحرب الباردة بين ضفتي الخليج - يكتب عبدالعزيز الفيلكاوي

زاوية الكتاب

كتب 1242 مشاهدات 0


الحرب الباردة بين ضفتي الخليج

الحرب الباردة بين ضفتي الخليج العربي في تصاعد والخيارات تضيق شيئاً فشيئاً فماذا نفعل لكي نحفظ أمننا ؟

لن أقوم بالسرد التاريخي الطويل عن الصراع بين إيران ودول مجلس التعاون سأكتفي  بآخر الأحداث حيث تقوم إيران بشن حرب بالوكالة في كل من اليمن وسوريا مما يهدد مصالح الأمة عامة والخليج خاصة وهناك بعض الإجراءات التي يجب أن نقوم بها لحماية شعوبنا :

١- الإستمرار في سياسة بناء التحالفات العسكرية كالتحالف الإسلامي العسكري الذي قامت الرياض بتأسيسه في 2015  والذي يملك أضخم أمكانيات عسكرية في العالم ، وأن لا تكون هذه التحالفات مجرد مناورات عسكرية مشتركة وينتهي الموضوع بل لنستخدمها لنرغم أعداء الإنسانية على التوقف عن ذبح إخواننا وأهلنا في سوريا واليمن .

٢- توثيق التعاون الإستراتيجي مع تركيا القوية التي نجحت في وضع نفسها في مصاف الدول المنتجة ودخلت عالم الصناعة العسكرية ، فتركيا حليف قوي ممكن الإعتماد عليه حالياً وعدم الإكتفاء بتركيا فهناك باكستان الدولة النووية الصاعدة .

٣- إستمرار عاصفة الحزم في اليمن حتى تحريرها بالكامل وعودة الشرعية فالمفاوضات ماهي إلا اضاعة للوقت وفرصة لإلتقاط أنفاس الحوثيين وإعتراف بهم وما حصار تعز المستمر وعمليات التصفية الجسدية إلا دليل على عدم جديتهم وما مماطلاتهم في مؤتمر السلام بالكويت إلا دليل آخر .
 
٤- العمل على إسقاط الأسد وعودة الإستقرار في سوريا على الفور ، فالثورة السورية تعدت عامها الخامس وإزدادت الأوضاع تعقيداً وتم تدويل القضية والآن تجري حرب إستنزاف طويلة بين مختلف الأطراف و تقوم إيران بضخ ميليشيات من عدة جنسيات لقتل المدنيين ، ولا حل إلا بتسليح المعارضة والجيش الحر فوراً وكسر الحصار المفروض عليهم من قبل المجتمع الدولي الذي يرى المدنيين يقتلون بالآلاف ويبارك الإبادة الجماعية بصمته وتسهيل عمل النظام المجرم وأعوانه بعدم فرض حظر طيران عليه وعلى الروس بالمقابل يحظر الأسلحة على الجيش الحر والمعارضة .

٥- دخول مرحلة جديدة من التصنيع المدني والعسكري والإستثمار في ذلك بديلاً عن النفط وكذلك إستخدام التكنولوجيا النووية لمعادلة الكفة وخلق توازن مع الإيرانيين حتى لا نستيقض يوماً ونجد إيران وقد صنعت قنبلتها النووية وانهار التوازن في الإقليم لصالحها .

٦- التواجد والتأثير بقوة في المحافل الدولية ومراكز صناعة القرار العالمية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوربي والكونغرس الأمريكي ، فقد نجح اللوبي الإيراني في التأثير على القرار الأمريكي وحقق نجاح في مفاوضاته النووية ، فيجب الالتفات لأهمية ذلك من قبلنا وكذلك ضرورة كسب أحد الدول دائمة العضوية أو أكثر في صفنا لنتمكن من تعطيل أي قرار من مجلس الأمن يقف ضد مصالحنا والتعاون لإصدار قرارات لصالحنا .

ناهيك عن الإجراءات الداخلية التي يجب أن نقوم بها دون تراخي لحفظ أمننا وعلى رأسها إخماد النفس الطائفي بين شعوبنا وحفظ سلامة جميع فئات المجتمع دون النظر لمذهبهم ، وكذلك الشدة والحزم مع الخلايا الإرهابية المسلحة التى تريد شراً لبلداننا .

عبدالعزيز الفيلكاوي

الان: رأي - عبدالعزيز الفيلكاوي

تعليقات

اكتب تعليقك