لابد من تحرك دولي وعربي يحد من جرائم النظام السوري، مسفر النعيس مطالباً

زاوية الكتاب

كتب 663 مشاهدات 0

مسفر النعيس

الراي

صوت القلم - حلب تُباد... فماذا نحن فاعلون؟

مسفر النعيس

سنوات عديدة مرت على الأزمة السورية ولم يتمكن العالم من حل ينهي الصراع ويحقن الدماء. عشرات القرارات ومئات التصريحات ومئات آلاف القتلى وملايين اللاجئين ولا أحد يهتم، وكأن سورية في عالم لوحدها منبوذة من العرب والعالم.

أشتد الكرب على أبناء سورية وتشرد الملايين منهم، وأصبحت أرضهم مسرحاً يتصارع فيه الأقوياء وتقام عليه الحروب بالوكالة، فدخل أرض سورية العربية، الأعاجم الفرس والمجوس الروس، ليقاتلوا الشعب المغلوب على أمره وينصروا الظالم بشار الاسد عليهم، فأصبح في كل بيت سوري بضعة شهداء ودمرت المنازل والأحياء جراء قصفهم المتواصل بالبراميل المتفجرة على مرآى ومسمع من العالم الذي لم يحرك ساكناً.

اليوم تشن المقاتلات الروسية والسورية عشرات الغارات على مدينة حلب وأحيائها وتدمر ثلاثة مستشفيات وتقتل عشرات الأبرياء ما جعل الهيئة الشرعية في حلب تعلن تعليق صلاة الجمعة حفاظا على أرواح المصلين.

كل هذا القصف الشديد من أجل اجتياح مدينة حلب، والقضاء على المعارضة التي أرهقت النظام السوري رغم أنها لا تتلقى دعماً يعزز قوتها، إلا ان شجاعة عناصرها وإصرارهم على هزيمة العدو، تمثل دافعاً قوياً لأنهم أصحاب حق ظلموا من نظام لا يعرف سوى لغة الدم بمساندة أعوانه إيران وروسيا.

بعد هذه الجريمة التي لن تنتهي سوى بإبادة الشعب السوري في حلب الجريحة، لا بد من تحرك دولي وعربي يحد من جرائم النظام السوري، فكفى خمسة أعوام من القتل والتشريد، وكفى قرارات وتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع... نريد أن نرى شيئاً على أرض الواقع ينهي معاناة شعب أصبح أكثر من نصفه مشردا خارج بلده وقضى أكثر من 180 ألف شهيد، ودُمرت مدن ومساجد، أين الأمم المتحدة؟ لماذا هذا التخاذل والتردد في استخدام القوة وردع المجرم ومن يعاونه؟ ولماذا هذا الصمت العربي؟ هل الدم العربي رخيص لهذه الدرجة؟ والله لو لم ندرك سورية وشعبها، فسيتمادى أعوان الطاغية ويبيدون الشعب السوري ويأتي الدور علينا، فقد حان الوقت لقرار حازم من الدول العربية أشبه بقرار «عاصفة الحزم»، ولا ضير إن كانت عاصفة حزم اقتصادية مالية لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، فكفى يا عرب كفى صمت، لا بد من عمل أي شيء.

***

نقابات تشتكي الكويت

أقسى أنواع قلة الوفاء هي الخيانة، وأكثر ألم يتعرض له الوطن هو عدم وفاء أبنائه له، فقد آلمني جداً ما فعلته بعض نقابات القطاع الحكومي التي شكلت وفداً رسمياً إلى منظمة العمل العربية لتقديم شكوى ضد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، والهيئة العامة للقوى العاملة، على خلفية التدخل في شؤون النقابات وإصدار لائحة لتنظيم العمل النقابي من دون الرجوع اليها.

فالوزيرة الإصلاحية أرادت أن تنهي الفساد ودخلت «عش الدبابير»، وهذا ما ازعج من يتربعون على كراسي النقابات منذ سنوات من دون إجراء انتخابات، وفق قانون منظمة العمل العربية التي اشتكوا لديها، اليوم عندما صححت الوزيرة الخطأ الذي تمارسه النقابات منذ سنوات، تلجأ تلك النقابات للمنظمة وتشتكي على دولتها. اعتقد أن الوزيرة اليوم لا بد وأن تكون أكثر إصراراً على تطبيق القانون وتفعيل دور الاتحاد العام لعمال الكويت وحل مجالس إدارات النقابات ومنح شهادات اعتماد للنقابات الجديدة حتى يتم إجراء انتخابات صحيحة قانونية تحت إشراف الشؤون والقضاء الكويتي النزيه، حفاظاً على حقوق العمال.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك