وصمة عار سوف يخلدها التاريخ.. ناصر المطيري منتقدا صمت العالم عما يحدث في سوريا

زاوية الكتاب

كتب 904 مشاهدات 0


السياسة

نكبة سورية- خارج التغطية

ناصر المطيري

 

عندما حدث التفجير الإرهابي في صحيفة شارل ايبدو الفرنسية العام الماضي فزع زعماء العالم ممن يطلقون على أنفسهم العالم الحر ومعهم عدد من زعماء عرب ومسلمين فخرجوا بمسيرة تضامنية كبرى في باريس ضد تلك الجريمة الارهابية التي راح ضحيتها عدد من الصحافيين الفرنسيين، في تعبير عن اهتزاز الضمير الانساني العالمي لتك الجريمة.

أين تلك الفزعة العالمية «الانسانية» مما يحدث اليوم من جرائم في سورية منذ خمس سنوات حيث يواجه هذا الشعب المنكوب جميع أشكال الموت وبمختلف أسلحة الدمار والإبادة البشرية وخراب البيوت ومشاهد الموت اليومية؟

المصيبة الفاجعة في الصمت العربي المريب بين دول عاجزة أوفاشلة وربما بعضها متواطئة متآمرة، والمصيبة الأكبر في أن البعض لايزال يستنجد ويطلب النصر من أميركا أو روسيا أو دول الغرب الأخرى للتدخل ووقف نزيف الدم والدمار في سورية، فهؤلاء كمن يستجير بالجلاد على الضحية، هذه الدول الكبرى هي السبب والمحرك والداعم لما يحدث في سورية.

تلك هي دول التآمر العالمي ضد الشعب السوري، التي تفضل سحق الشعب السوري وابقاء رأس بشار الأسد، لا بل تعتبره حليفها في محاربة ماتزعم انه إرهاب ضد داعش في حين أن من يقصف ويموت هم أطفال وعجائز ومدنيين تتحطم بيوتهم على رؤوسهم بأسلحة وبراميل الجيش السوري..

وصمة عار سوف يخلدها التاريخ في جبين العالم، حيث سقطت أقنعة الزيف الإنسانية ولم يعد المجرم الوحيد والجاني على الشعب السوري هو بشار الأسد فحسب بل كل الصامتين المتواطئين وربما المصفقين سراً لحفلة الدم المستمرة في سورية.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك