بيع للبلد .. يوسف حجي منتقدا الحديث عن خصخصة القطاع النفطي

زاوية الكتاب

كتب 615 مشاهدات 0


النهار

قلم جاف- إلاَّ النفط

يوسف حجي

 

لاشك ان قضية خصخصة شريان الاقتصاد الكويتي والمصدر الاساسي للكويت (النفط)، كانت مثار جدل انشغل فيه الكويتيون جميعاً لاسيما في الآونة الاخيرة بعد احتدام النقاشات وعدم التوصل الى قواسم مشتركة ترضي جميع الاطراف.

ولم تعد الاتهامات التي يطلقها بعض نواب الامة الحاليين اتجاه النواب السابقين ومحاولتهم قلب الحقائق لتسجيل مواقف مزيفة تقنع احدا، لاسيما بعد ان ادرك الجميع ان ما طرحه النواب السابقون تجاه تخصيص النفط جاء متماشيا مع مطالب المواطنين ورغباتهم ويقع في الاطار الصحيح بعيدا عن اية تكسبات سياسية او اقتصادية او لتحقيق اجندات سوى اجندة المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم تجاه الحفاظ على صون الموارد المالية والاقتصادية لأجيال الكويت وتحصينها ممن يحاولون العبث بالأمن الاقتصادي الكويتي.

النواب السابقون في طرحهم تجاه تخصيص النفط حاولوا باقتراحاتهم تحقيق مكاسب للمواطن من خلال اشراكه في اسهم الشركات النفطية المدرجة في التخصيص مع الحكومة وتجنب تخصيص عمليات الانتاج والتكرير، وهذا ما اكده النائب سيد عدنان عبد الصمد الذي بين ان ما يتم طرحه الان يختلف عما طرح في السابق.

تخصيص النفط وفق ما هو مطروح الان هي عملية منظمة لبيع البلد وبأيدي من يحاولون كيل التهم جزافا للنواب السابقين، واذا لم يقف النواب الشرفاء في وجه ما يحاك لهذه الثروة الوطنية من مكائد فاننا سندخل في نفق لا يعلم الخروج منه الا الله.

وحقيقة فان تسارع المطالبات بتخصيص النفط يجب الا يثنينا عن الاختيار السليم في معالجة ما يمر به النفط من تقلبات انعكست على واقعنا الذي نعيش فيه لذا فان تراجع الايرادات النفطية بحاجة الى اعادة النظر مليا بما وصلنا اليه اقتصاديا و فرصة للحكومة لاصلاح هيكلية الاقتصاد الوطني والشروع بتنفيذ قانون التخصيص رقم 37 عام 2010 ودفع القطاع الخاص الى أداء دور حيوي فعال وتحمل تبعات ما تؤول اليه عمليات التخصيص من مسؤولية توظيف المواطنين في منشآته وتحمل الأعباء الاجتماعية، و الارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية لمؤسساته.

واخيرا لابد لنا من القول ان ما مر به الاقتصاد الكويتي لاسيما مؤخرا من انهيار في اسعار النفط وتداعياته التي باتت تبشرنا بها الحكومة ليل نهار بحاجة الى معالجة علمية

ووافية وتحمل نواب الامة لمسؤولياتهم الوطنية التي كلفهم بها الشعب والعمل بروح الفريق الواحد وعدم اطلاق الاتهامات جزافا

تمهيدا الى ايجاد حلول استراتيجية تستطيع ان تنقذنا مما نحن فيه

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك