عودة للتخريب!.. هكذا يرى حسن كرم عودة مشاركة الأحزاب المقاطعة في الانتخابات المقبلة

زاوية الكتاب

كتب 673 مشاهدات 0

حسن كرم

السياسة

عودة المبطلين… عودة للتخريب!

حسن علي كرم

 

بداية لابد من تعريف التكتلات التي قاطعت انتخابات العام 2013 ولم يكن لها تمثيل في المجلس المبطل الثاني والتكتلات التي قاطعت، لكن كان لها تمثيل في المجلس، ولعل عودة هذه او تلك للساحة الانتخابية ربما لا تعني تغييراً في المواقف أو قناعة بخطأ المقاطعة، وانما يعني أن غيابهم اذا استمر طويلاً سوف يحتل مواقعهم آخرون، ما يعني خسارة المواقع وتالياً خسارة الدور وثالثاً التناسي الشعبي لهم، فالعائدون غالبيتهم من التيارات الاسلامية المتشددة المتعاطفة او المؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بل لعل كان لهم وما زال الدور الفاعل لرفد ذلك التنظيم الإرهابي التكفيري المتخلف بالمال وبالعناصر القتالية من هنا من الكويت من البلاد التي ترفع راية السلم والسلام والصداقة مع الجميع، فإذا عادت التيارات المتشددة للساحة السياسية لا لتغيير قد طرأ في الفكر أو الطرح وليست تكفيراً بالماضي، حيث لم نلمس اي تغيير في لهجة خطاباتهم التكفيرية الانعزالية، ففاقد الشيء لا يعطيه، و”بو طبيع ما يغير طبعه”، هؤلاء جامدون وقد توقف عندهم الزمن منذ قرون، ولن يكونوا الا نصيرا للجهل والتخلف والحقد على الآخر.

انظروا الى أفعال المجرمين “الدواعش” في العراق وسورية ودول أفريقية مسكينة انتكبت بهؤلاء الجهلة المحسوبين على الاسلام والاسلام بريء منهم الى يوم الدين.

ان التيارات التكفيرية المتشددة لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالبرلمان المنتخب ولا بالمشاركة الشعبية، بل لعلها تكفرها باعتبارها بدعة غربية، ورأيناهم يكفرون السلام الوطني والوقوف لتحية العلم ويحرمون الفنون والثقافة، ولا يؤمنون بدور المرأة للمشاركة في العمل، ولا سيما العمل السياسي – وزيرات أو نواب في البرلمان، إذن فعودة هؤلاء هي عودة المنتقم الذي جاء لا للإصلاح والمشاركة الوطنية بقدر عودة للتخريب والشغب وتمزيق الصفوف، بل لعلها خطة خبيثة بقصد تمكين “الدواعش” وجوداً في الكويت، ان سوابق هؤلاء تريب في النفوس الظنون، ولا يظن أحد انهم قد انتزعوا عن أجسادهم ثياب التخلف حتى يرتدوا ثياب التقدم والتنوير أو الاتزار بإزار الوحدة الوطنية كي نطمئن لهم.

ان عودة الرجعية الدينية “الداعشية” للساحة الانتخابية رسالة بعلم الوصول من هؤلاء انهم قادمون

 

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك