نستطيع أن نأكل الشوكولاته ونحن جميعنا سعداء .. يكتب فواز البحر

زاوية الكتاب

كتب فواز البحر 2284 مشاهدات 0


سوف يدبغون جلدك

فواز البحر
'إن مالك النقود الراسمالي يمشي إلى الأمام, والعامل يمشي بخلفه, احدهما يضحك ضحكاً كثيراً, والثاني يتسكع بكأبه وبحزن كأنسان باع جلده في السوق ولايرى في المستقبل اي افق غير افق واحد هو أنهم سيدبغون جلده'

كارل ماركس..

' خصخص , خصخص, , لكني اخطأت , لقد تبين لي أن حكم القانون ربما اكثر محورية من الخصخصة'
القائل هو : مليتون فريدمان ...

هل تتذكرون هذا الشخص صاحب نظريه الليبراليه الجديدة صاحب مقولة خصخص كل قطاعات الدولة ولايكن هناك قطاع عام في مقالتي السابقة ( سوف تكرهون الشكولاته)
؟؟

هاهو في سنة 2001 يقولها إنني أخطأت في مقابلة مع gwartney&Lawson

أغلب الليبراليين الجدد وحتى القديمين منهم يحتارون في تعريف الدولة وحتى هم لا يفهمون المقصد الحقيقي لمفهوم الدولة، ولكن من خلال قرأة متنوعة نستطيع فهم هؤلاء المتأمركين  من خلال فهم نصوصهم.

يقول مارتن ليبست ( ان دولة 'الرفاه' والرعاية الاجتماعية محدوده جداً في أمريكا مقارنة مع مثيلاتها في الديمقراطية المتقدمة الأخرى ' ليس هناك رعايه صحية شاملة في الولايات المتحده').

عبارة دولة الرفاه ليست للأفراد والطبقة الوسطى إنما لأصحاب الشركات الكبرى ـصحاب العقود الإحتكارية مع الدولة هم من يستحقون هذا الرفاة.

فرانسيس فوكوياما في كتابه ' بناء الدولة ' يقدم نظرية مهمه جدا وهي  'مدى قوه الدولة '، وهنا يتكلم هل الدولة ذات طابع القطاع الخاص هي الناجحة أم العكس ؟؟

يصدمك فوكويما بأنه قدم دراسة عمرها أربعون عام وهي دول شرق آسيا حيث كانت الصناعات تتم وفق حماية القطاع العام ومؤسسات الدولة وتحت أعينها .. نجاح باهر منقطع  النظير، ولكنهم طبقوا القانون بحذافيره ..

حسنا هل فقط في شرق آسيا  قوه نفوذ الدولة هو معيار النجاح ؟؟
في عالم الاتصالات وهذه  شهادة خبراء الإتصال والإقتصاد ..ثوره عالم الإتصالات لم تكن لو لم يتم تمويله من قبل ' الحكومة الأمريكية' أي قطاع عام وكان المشروع تحت اسم ' مصنع المستقبل'  ومن خلال هذا التمويل تم إستخراج كافه الإختراعات وفي مفهوم وتطوير الاتصالات الحاسب الآلي التلفون والإنترنت وغيره.

في الكويت والخليج مثلا قدم الينا القطاع  الخاص في البداية الأمر على شكل عقود في داخل وزارات الدولة، مثلا عقود ممرضين وممرضات  مصلحين كمبيوتر وأنظمة حاسب آلي وصيانة تبريد، فهل مثلا قدموا لخدمه المرجوه منها  ؟؟بالعكس زادو في نسبة البطالة وساعدوا على القتل التوظيف الوطني .. وحين اقدموا على خطوة أكثر جراءة  اقدموا على خصخصه  محطات الوقود وقتلوا المنتج الوطني ( زيت برقان )

وفي شركاتهم وفي عقر دارهم  وفي ليلة وضحاها تم فصل أكثر من عشرين موظف كويتي في أحد شركات الإتصال  بسبب مدير غير كويتي يرى بأنهم غير مفيدين له ورواتبهم عالية واستبدلهم في موظفين أجانب ..

قالو للمواطنين اتجهو للقطاع الخاص وليكن لديك  مؤسسة منتجة ولا تعيش على راتب الحكومة .. تنصدم في كم الهائل من البيوقراطية القاتلة

يتلخص لديك بأن هناك ثلاث عوامل خطيرة تعيشها البلاد

1-    تغييب قوة العمالة الوطنية وقتلها وتهميشها وركنها والمحافظة على عدم انتاجها  .. وهذا مثال كان هناك في الكويت مصنع صغير جدا يصنع لابتوب  اسمه ' دانه' صاحب هذا المصنع يريد فقط جزء من الدعم وهو شراء منتجاته على شكل مناقصه وفق الشروط ولايريد أي استثناء معه، للأسف تم محاربته و لم يتم شراء أي لابتوب منه وتم تفضيل الوكيل التجاري على صاحب المنتج المحلي .. وهناك ايضا المخترعة الكويتية صاحب اختراع شحن الكهرباء من غير اي وصله والعديد منهم ..

2-الإبقاء على تغريب او اجنبة قوة العمل الوافدة بسبب رخص رواتبها  ..

3-المحافظة على الجهاز البيوقراطي المسيطر لتقل كل الابداعات الشابة

هل هناك حل ؟؟

نعم هناك حلول وليس حل واحد فقط ..

1-    تغيير المناهج التعليمية وجعلها متوافقه مع الخطة الاقتصادية للبلاد

2-    تغيير قوانين البيروقراطية

3-    تعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية

4-    سيادة القانون وتطبيقه

5-    وقف هدر الأموال على مناقصات

6-    محاسبة تجار المناقصات في تأخير المشاريع

7-    جعل مؤسسة حكومية و قطاع خاص لتنفيذ المشاريع الضخمة في البلاد ويكون التوظيف فيها من ابناء الكويت

8-    فتح معاهد تابعه لشركات النفط يتخرج فيها الطالب ويعمل مباشرة في الشركة

9-    فتح معاهد تابعة للموانئ الكويت وتعزيز التجارة الملاحية ولوجيستيك

10- تعزيز صناعات البتروكيميائية

11- تعزيز الديمقراطية في البلاد وجعلها شفافة

12- حريه الصحافة والكلمة

ان تم تطبيق تلك الحلول أو تم تطبيق حلول افضل منها ووقف مفهوم دولة ( ردات الفعل )، ونسير وفق خطه متجانسة لاطبقية فيها متجانسة في وطنيتها سوف نستطيع أن نأكل الشوكولاته ونحن  جميعنا سعداء ..ولن يدبغ جلد احد.

الآن: رأي- فواز البحر

تعليقات

اكتب تعليقك