تركيا فوق كل اعتبار .. بقلم حمود الحطاب

زاوية الكتاب

كتب 716 مشاهدات 0

د. حمود الحطاب

السياسة

شفافيات- تركيا فوق كل اعتبار

د. حمود الحطاب

 

واضح من العنوان أن موضوع المقالة هو وضع تركيا السياسي الداخلي في ضوء معطيات استقالة رئيس الوزراء السيد أحمد داوود اوغلو من كل رئاسة كما هي النتائج.

والقضية ومافيها في سياسة حزب العدالة والتنمية وتوجهات هذا الحزب وأهدافه : أن دولة تركيا فوق كل اعتبار.

وهذا -بجد- يجعل العمل السياسي عملا غير عاطفي فإذا استقال رئيس الوزراء فليس ذهابه هو موت عبدالحليم حافظ حتى ترمي بعض الفتيات انفسهن من فوق السطوح حزنا على العندليب الذي مَشَّاهُ زمانه فوق الشوك من أجل أن يطربها.

احمد داوود اوغلو دخل السياسة من نقلة اكاديمية من أجل مصلحة تركيا اولا، فإذا لم يوفق في مسيرة الأهداف في عمله، ولأي سبب من الأسباب فلا يضحى بحزب العدالة والتنمية ولا يضحى بتركيا الفتية من أجل أي إنسان مهما كانت مكانته وخلقه وابتسامته ومحاولاته العمل المخلص، فيبقى الرجل في كرامته وعزته ويعود للتدريس في جامعته، وهكذا يستبدل الرجل الصالح برجل صالح آخر مكانه، ويحل جندي مكان جندي آخر، وإنما يبكي على الحب النساء.

تركيا تسير سفينتها ومركب تنميتها في وسط عواصف مهلكة حولها ووسط مؤامرات دولية تحبك لها شراك التآمر لإفشال مشاريعها العظمى وخططها التنموية الكبرى التي قطعت فيها اشواطا عظيمة، وهذا التآمر الدولي من خططه البحث عن الثغرات داخل تركيا من خلال مشاريعها أو أهدافها، ومحاولة النجاح التآمري ضدها باستغلال أي ثغرة وتوسيعها حتى ولو كانت بحجم ابرة فسيجعلون سعتها قادرة على تنفيذ الجمل بما حمل من خلالها. والعمليتان تسيران في خط واحد، عملية التنمية من قبل الحزب الحاكم وبكل وسائلها والى جانبها وعلى خط متواز معها تسير التآمرات الدولية بكل وسائلها. وهي تستخدم الأعوان والضعفاء والمتآمرين والخونة في صالح تآمرها. وتركيا تعي تماما مسيرة قافلتها وتعي تلك المؤامرات.

استقالة السيد أحمد داوود اوغلو مسألة طبيعية في خضم مسيرة جبارة في عملية تنفيذ مخطط تركيا الكبرى . ولْيَمُت الحاقدون والحساد وأعداء تركيا ، ليموتوا بغيضهم.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك