ما سر احتفاظ رئيس مجلس الوزراء بوزير عليه جبل من الاخطاء؟ .. حسن كرم يتحدث عن وزير الصحة

زاوية الكتاب

كتب 1495 مشاهدات 0


السياسة

رسالة بدر الحميدي لوزير الصحة

حسن علي كرم

 

ما كان لي أن أتناول موضوع «رسالة من مواطن الى وزير الصحة علي العبيدي» التي يشكوله فيها معاناته مع المستشفيات الحكومية، لولم يكن أن صاحب الرسالة من علية القوم، فوزير سابق يفترض أن يحصل على معاملة «خمس نجوم» في دولة «احنا عيال بطنها» لا من القطاع الصحي فقط وإنما من كل مرافق الدولة، يقول السيد بدر ناصر الحميدي، وزير الأشغال وزير الإسكان الأسبق، في رسالته الموجهة لوزير الصحة علي العبيدي إنه تعذر عليه ايجاد سرير لزوجته المريضة في «مركز بدرية الأحمد» وتعذر عليه العلاج في مستشفى العيون جراء مزاحمة المراجعين «حسب الرسالة»الوافدين، وغالبة الأطباء وافدون، ولا يقل الوضع سوءًا في مركز دسمان لعلاج السكر، بصراحة هالني أن تكون هذه حال وزير بغض النظر ان كان سابقا اوحاليا فهو في كل الأحوال» للحين ريحته فيه «ويستطيع بالتلفون أن يمرر .. أتخن معاملة»، هنا قلتُ في نفسي كيف تكون حال المواطن المقطوع اللي مووزير سابق، ولا ابوه تاجر اوعضوفي الغرفة، ولا مسنود من نائب ولا من عيال بطنها، ولا يحرق البخور في دواوين العمام، ولا يشيل البشوت، ولا يصُف النِعل، كرمكم الله»؟ اذن لا بكاء للمواطن في بلدٍ الغريب فيه منعم، لقد تساوت الرؤوس لا وزير ولا غفير كلنا في الهمِ كويتيون

لا يمر يوم الا وكان لوزير الصحة نصيب عظيم من شكاوى المواطنين من الحالة المزرية التي عليها مستشفيات ومستوصفات الصحة من سوء نظافة وسوء خدمات، وسوء علاج، وفوق هذا وذاك مزاحمة الوافدين زواراً اومقيمين للمواطنين في الغرف والمواعيد وكميات الأدوية الإضافية التي يصرفها لهم أطباء وافدون من جنسياتهم، وزير الصحة علي العبيدي سِيق لاستجواب برلماني مستحق، وكان يفترض أن يكون بعد ذاك الاستجواب «المستحق» خارجاً من بوابة الوزارة الى منزله بلا عودة، الا أنه خرج من جلسة الاستجواب كما يخرج الجمل من الابرة كيف حصل هذا مع وزير يحمل على عاتقه جبلاً من اخطاء، كيف انقلب الاستجواب الذي ضده لصالحه، هل سحرعيون 45 نائباً و14 وزيراً ونال ثقة قد لا يستحقها؟

اتعجب، كيف يتمسك رئيس مجلس الوزراء بوزير كثرت عليه الشكاوى وتكررت عليه الأخطاء، وزير خرج من الوزارة بأخطاء وعاد اليها ليكرر أكبر الأخطاء، هل هذا الوزير حظه يكسرالصخر، أم مولود في ليلة القدر، أم الجواب كالعادة «ماكوغيره» ؟

علينا ان نعرف من يدير وزارة الصحة، هل هوالوزير بأخطائه أم الوكلاء أم اشباح ؟

عندما يتلقى الوافد، مع كامل تقديرنا لكل الأخوة الوافدين مقيمين وزواراً الرعاية الصحية أفضل من المواطن في المستشفيات الحكومية التي يفترض أن يقتصر العلاج فيها على المواطنين، أوأقلها أولوية الخدمة لهم، هنا نشك ان الوزير أو الوكلاء يديرون وزارة الصحة وان ثمة أصابع خفية ربما أشباح من وراء ظهر الوزير والوكلاء تدير الوزارة.

أعود لأتساءل: ما سر احتفاظ رئيس مجلس الوزراء بوزير عليه جبل من الاخطاء؟ ولماذا لم تتخذ في السلطة التشريعية قرار طرح الثقة، هل لأنه حسب ما نسمع يمرر الواسطات للنواب؟ آلاف المتمارضين الذين أُرسلوا سياحة للخارج بذريعة العلاج فصُرفت عليهم مئات الملايين من الدنانير التي قطعاً لم تخرج من جيب الوزير ولا من جيوب النواب وانما خرجت من خزينة الدولة التي هي أموال الشعب، وزوادته لمستقبل مجهول، فيما يضرب زميله وزير المالية أنس الصالح على الحديدة بزعم التقشف والترشيد والتضييق عَلى عباد الله الطفرانين من ذوي الدخول المعدومة والدخول المحدودة وذوي المعاشات التقاعدية.

أعود لاتساءل بقلب مفتوح: يا سمورئيس مجلس الوزراء ما مسؤوليتك حيال وزير في حكومتك مقصر في أدائه؟

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك