اليونان تسلم مصر بيانات للطائرة المنكوبة

عربي و دولي

854 مشاهدات 0


قال مصدر قريب من التحقيقات إن اليونان ستبدأ الأربعاء تسليم مصر بيانات الرادار الرئيسية الخاصة بطائرة مصر للطيران التي تحطمت الخميس الماضي فوق البحر المتوسط.

ونقلت رويترز عن المصدر قوله 'سنبدأ إرسال البيانات الرئيسية اعتبارا من يوم غد.. بما في ذلك تعقب الرادار والمحادثات مع المراقبين'.

وتمسك المصدر وكذلك مصدر ثان في وزارة الدفاع اليونانية بالرواية التي تقول إن الطائرة انحرفت بشدة في الهواء قبل اختفائها من على شاشات الرادار، في وقت قالت السلطات المصرية إنها لم تعثر على دليل يشير لانحراف الطائرة وسقوطها الحاد قبل اختفائها.

وكان النائب العام المصري قد طلب من السلطات اليونانية نص اتصالات طاقم الطائرة مع أبراج المراقبة الجوية اليونانية، كما طلب استجواب مسؤولي المراقبة الجوية عن معلوماتهم بشأن الحادث وما إذا كان تم الاستماع لنداءات استغاثة قبل انقطاع الاتصال.

وطلب النائب العام من فرنسا أيضا المعلومات والوثائق والتسجيلات الصوتية أو المرئية الخاصة بالحادث خلال فترة بقاء الطائرة في مطار شارل ديغول وحتى خروجها من المجال الجوي الفرنسي.

من جانب آخر قال مسؤول في الطب الشرعي المصري إن جهود البحث أسفرت منذ يوم الأحد عن العثور على أشلاء ملأت 23 كيسا، لكن أكبر الأشلاء لا يزيد حجمه على كف اليد، واعتبر أن صغر حجم الأشلاء يشير إلى وقوع انفجار على متن الطائرة رغم عدم العثور على أي آثار لمتفجرات.

لكن رئيس قطاع الطب الشرعي هشام عبد الحميد قال إن هذا القول 'مجرد افتراضات' وإن من المبكر جدا الوصول إلى استنتاجات. وقال مصدران آخران متصلان مباشرة بالتحقيق أيضا إن من السابق لأوانه الحديث عن سبب سقوط الطائرة.
من جانبها أكدت وزارة الطيران المدني المصرية نقل 18 قطعة من حطام الطائرة إلى معامل البحث الجنائي بالقاهرة، وأوضحت الوزارة أن قطعا من البحرية المصرية تمسح منطقة حطام الطائرة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية 'واضعين الأولوية لانتشال جثامين الضحايا وتحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة والذي يحتاج إلى تسهيلات ودعم من جهات كثيرة'.

وتبذل السلطات المصرية جهدا مكثفا للوصول إلى الصندوقين الأسودين اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة ويتيحان بالتالي معرفة أسباب تحطمها.

ويقول الخبراء إن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بعدها استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.

يذكر أن طائرة إيرباص 320 التابعة لشركة مصر للطيران التي تقل 56 راكبا -بينهم طفل ورضيعان وسبعة من أفراد الطاقم وثلاثة عناصر أمن- كانت في طريق عودتها من باريس للقاهرة الخميس الماضي عندما سقطت في البحر المتوسط بعد قليل من مغادرتها المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.

الآن - الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك