عن الحركة الدستورية الإسلامية والمشاركة في الإنتخابات.. يكتب خالد الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 725 مشاهدات 0


السياسة

حوارات-الحركة الدستورية الإسلامية والمشاركة في الانتخابات

د. خالد الجنفاوي

وفقاً لما نشر في عدد الزميلة “الجريدة” أمس فقد «أعلنت الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» مشاركتها بالانتخابات البرلمانية المقبلة لعام 2017، وأصدرت بياناً أوضحت فيه أسباب المشاركة.

بغض النظر عما سردته الحركة الدستورية الإسلامية من أسباب لتبرير مشاركتها في الانتخابات فهي تعكس وجهة نظر خاصة، لكن تبقى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة واجباً وطنيا وما هو واجب وطني يُصبح واجباً أخلاقياً ملزماً يتعهد به المواطن الحق الايفاء بمسؤولياته الاجتماعية والوطنية، وإذا كانت المواطنة الكويتية الحقة تمثل عدداً من المسؤوليات والواجبات والحقوق فالهدف الأخلاقي الأسمى المتمثل في ممارسة المواطنة الكويتية الحقة يتجلى في دوام الالتزام والايفاء بما يستحقه الوطن على المواطن الحق.

ورغم ضجيج الجدل السياسي السابق حول الترشيح والتصويت في الانتخابات البرلمانية تبقى المشاركة الإيجابية عنواناً بارزاً ومتطلبا رئيسياً للمواطنة الحقة والايجابية.

أعلنت، آنذاك، مشاركتي في الانتخابات البرلمانية عن طريق التصويت لأنني لا أزال أؤمن أنني أؤدي واجبي تجاه وطني الكويت، فتبقى الأدوات الدستورية والديمقراطية الصحيحة والمتفق عليها أفضل الطرق للتعبير الحر والديمقراطي عن الآراء الشخصية والسياسية، وكمواطن كويتي يحاول قدر استطاعته الايفاء بواجبات وبمسؤوليات المواطنة الحقة ما يهمني آخر الأمر هو نجاحي في الايفاء بتعهداتي الوطنية عن طريق مساهماتي الايجابية في تطوير مجتمعي الذي أنتمي إليه.

وسأستمر كمواطن لا ينتمي لأي تيار سياسي محلي أشارك في انتخابات مجلس الأمة والمجلس البلدي اليوم وغداً وبعد غد حيث أنّ المواطنة الايجابية تتمثل دائماً في الايفاء، دون كلل أو ملل، بالواجبات وبالمسؤوليات الوطنية. فمن أجل تكريس مزيد من العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ومن أجل تكريس الحوار العاقل والايجابي، ومن أجل المساهمة في تطوير المجتمع حري بالعقلاء والحكماء المشاركة في بناء وطنهم قولاً وفعلاً، فالمواطن الكويتي الصالح لا يُفَوّت الفرصة لمد يده لوطنه ولأبناء وطنه وأن يشاركهم في تحقيق المصالح الوطنية المشتركة.

تمثل التكتلات السياسية والانتخابية غالباً مصالح من ينتمون إليها ومن يتفقون مع توجهاتها ولكن تبقى المشاركة الانتخابية في الكويت تعددية وفردية وحرة والمواطن الكويتي الحق لا ينتظر من التجمعات الفكرية والسياسية التي فقد أغلبيتها بريقه المصطنع تشجيعه للمشاركة الإيجابية في بناء وطنه!

بالنسبة لي على الأقل مشاركة “حدس” أو غيرها من التجمعات الايديولوجية لا تمثل أمراً مثيراً أو مهما إطلاقاً، فما سيحسم نتائج التصويت آخر الأمر هي الإرادة الحرة للناخب الكويتي الواعي.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك