العربي :إسرائيل آخر معاقل الفاشية

عربي و دولي

854 مشاهدات 0


قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي السبت 28 مايو/أيار إن إسرائيل آخر معاقل 'الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري' في العالم، منددا بمواقفها 'المتعنتة'.

ويعقد وزراء خارجية الجامعة اجتماعا داخل مقر الجامعة في القاهرة ينتظر أن يصدر عنه قرار بخصوص مبادرة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال العربي في كلمته: ' إسرائيل أصبحت بحق تشكل اليوم آخر معاقل الفاشية والاستعمار والتمييز العنصري في العالم كله'... ' المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية الحالية تعرقل جميع المبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية'.

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته: 'حاولنا جاهدين مع الحكومة الإسرائيلية العودة لتنفيذ الاتفاقات الموقعة واحترام الالتزامات التي ترتبت علينا وعليهم لكنهم رفضوا'.

ورفض عباس اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إجراء محادثات ثنائية عوضا عن المبادرة الفرنسية التي رفضتها إسرائيل.

ويقول الفلسطينيون إنهم سئموا من المفاوضات الثنائية المتعثرة التي لا تقودهم إلى أي شيئ مع تفاقم الاحتلال واستمرار عمليات الاستيطان ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرا بعيد المنال.

وأعلنت فرنسا أنها ستستضيف في الثالث من يونيو/حزيران المقبل اجتماعا دوليا حول عملية السلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الإسرائيليين والفلسطينيين، والهدف بحسب باريس، هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.

فالس يؤكد انعقاد مؤتمر باريس

من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الثلاثاء، أن المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط المزمع عقده في سياق المبادرة الفرنسية سيجري في الثالث من شهر يونيو/حزيران المقبل في العاصمة الفرنسية باريس بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وقال فالس، في مقابلة أجرتها معه إذاعة 'أوروبا 1' الفرنسية من القدس: 'الإسرائيليون يعلمون أنه يجب التحاور بأي ثمن مع الدول العربية بما في ذلك مصر والأردن والسعودية'.

كما شدد رئيس الوزراء الفرنسي، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفلسطيني، على أن أمن الفرنسيين والأوروبيين واستقرارهم يتوقف على السلام في المنطقة والسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

إسرائيل تعارض بشدة مؤتمر باريس

وتعارض إسرائيل بشدة عقد مؤتمر دولي، ويرى نتانياهو أن على الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف مفاوضات السلام المباشرة بدون شروط مسبقة.

وتعليقا على رفض بنيامين نتنياهو للمبادرة الفرنسية ودعوته لإدارة مفاوضات مباشرة حول القضايا الصعبة، قالت الخارجية الفرنسية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تبرير وتغطية موقفه السلبي من المبادرة عبر اقتراح عقد لقاء مع محمود عباس، مشيرة إلى أن نتنياهو يكرر الأسلوب نفسه بشأن اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية.

وأكدت الوزارة أن نتنياهو لم يأت بجديد في تصريحاته، ولجأ إلى تكرار مواقفه القديمة المسؤولة عن إفشال جميع أشكال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى لكسب المزيد من الوقت لصالح خططه ومشاريعه الاستيطانية.

وبينت أن نتنياهو يحاول الاختباء وراء ساتر من الدخان لتجميل رفضه للمبادرة الفرنسية والجهود الدولية الهادفة إلى إحياء عملية سلام ومفاوضات ذات معنى، مشددة في السياق على أن إسرائيل تواصل مواقفها الرافضة لتوسيع المشاركة الدولية في عملية السلام.

مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل

يذكر أن مفاوضات السلام تعثرت بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ انهيار مبادرة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل/نيسان 2014.

ومنذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قتل 204 فلسطينيين بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار ومحاولات وعمليات طعن قتل فيها أيضا 28 إسرائيليا إضافة إلى أمريكي وأريتيري وسوداني، إلا أن وتيرة العنف تراجعت في الأسابيع الماضية.

وتقول إسرائيل إن 'تحريض القادة والإعلام الفلسطيني يقف وراء اندلاع العنف'.

إلا أن عباس قال: 'هناك تحريضات في منتهى السخافة تأتي من كثير من الشخصيات الإسرائيلية، إذا أردنا أن نتكلم عن التحريض فإننا نتكلم عن التحريض المتبادل'.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك