على الوزراء النواب في الحكومة الحالية تقديم استقالاتهم.. مبارك المعوشرجي مطالبا

زاوية الكتاب

كتب 731 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي- استقالة الوزراء النواب

مبارك المعوشرجي

 

معركة مجلس 2017 الانتخابية بدأت مبكراً، مع إعلان الكتل المقاطعة التخلي عنها والعودة لبيت الطاعة، فأصبح على الوزراء النواب في الحكومة الحالية تقديم استقالاتهم بأسرع وقت حفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص، ودرء الاتهامات لهم باستغلال الكرسي الوزاري بالعودة إلى الكرسي النيابي، فبتنا نسمع عن التعيينات والتمديدات والترقيات للمفاتيح الانتخابية وأصحاب الدواوين الكبيرة في دوائر الوزراء النواب، بل بات النصيب الأكبر للمحسوبين على الوزراء من الامتيازات، اتهاماً وجهه نواب في المجلس لهؤلاء الوزراء وليس مني، ولكن الكرسي الحكومي أضر كثيراً انتخابياً الدكتور علي العمير وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الأشغال العامة للهجوم المتكرر عليه من منافسيه في الدائرة وخصوم تياره السياسي لأنه الناطق الرسمي باسم الحكومة والمتولي منصب وزير الأشغال، تلك الوزارة المليئة بالمشاكل منذ عقود عدة، منصب تمنينا أن لم يقبل به من الأساس وأن يسارع بالتخلي عنه قبل أن يخسر كثيراً.

ويملأ الشارع السياسي استياء كبير من حضور وزير نائب إلى مقر مرشح من جماعته في الانتخابات التكميلية التي جرت في الدائرة الثالثة أخيرا، متناسياً أنه يمثل الأمة، ومحرجاً للحكومة التي هو عضو فيها والتي تقتضي القوانين واللوائح والأعراف عدم تدخلها في أي انتخابات كانت، وكل ذلك لكسب رضا أبناء جماعته، الذين يقال إن لهم الأولوية في الترقيات والامتيازات والتعيينات في وزارته.

لذا نتمنى على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن يطلب من هؤلاء الاستقالة في أقرب وقت، وأن يعين عضوا أو أكثر في المجلس الحالي كمحللين ممن لا يرغبون في الترشيح للانتخابات المقبلة، أو قد يعينون في الحكومة القادمة، كما حدث مع الصديق السيد عيسى المزيدي عام 1981، إذ عين وزيراً للمواصلات في الفترة الأخيرة للمجلس آنذاك ودخل وزيراً في الحكومة التي تلتها، وكما حدث مع المرحوم راشد سيف الحجيلان، الذي عين وزيراً للكهرباء والماء عام 2003 فترة قصيرة ليختتم بذلك مسيرته السياسية الطويلة المشرفة وزيراً سابقاً.

إن بقاء الوزراء النواب في المجلس فيه إحراج لهم وللحكومة وشعور لدى الآخرين بعدم المساواة.

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك