التخطيط الصحى… شمول النظرة لبلوغ الاهداف.. محمد ادريس يكتب

زاوية الكتاب

كتب 493 مشاهدات 0


السياسة

التخطيط الصحى… شمول النظرة لبلوغ الاهداف

محمد يحيي ادريس

 

تستلزم عملية التخطيط الصحي الالمام بالكثير من المطلوبات المنطقية والتي يمكن أن تبدأ بطرح اسئلة على شاكلة: ما حدود القطاع الصحي؟ من الذين يتشاركون ويساهمون في الاداء الكلي للقطاع الصحي؟ ما الرؤية الآنية والستراتيجية للدولة لهذا القطاع؟ ماعلاقة القطاع الصحي ببقية القطاعات الاخرى في الدولة؟ الاسئلة أعلاه تشكل نموذجاً لشمول النظرة الكلية واتساع الادراك عند الشروع في عملية التخطيط الصحي، لأن اتصاف هذه العملية بشمول النظرة بداية صحيحة لحل إشكاليات القطاع الصحي، ذلك أن الكثير من هذه إلاشكاليات لا تبدأ به أو تنتهي عنده. ولا نجانب الصواب اذ قلنا انه يمكن من خلال فكرة الشمول هذه تبيان العناصرالاخرى التي يمكن أن يستفيد منها المخططون في عملية التخطيط، من خلال تبني المنهج الملائم المختار بعناية ناتجة من معرفة الغايات والاهداف كما انه يمثل دلالة مهمة تحدد الخصوصية والتميز لاي دولة، بمبرر ان الاهداف الكلية لقطاع الصحة تختلف من دولة لاخرى.

ولا جدال أن المخططين المدربين تدريباً شاملاً ومتنوعا يمثلون الاطار الحامي للتخطيط الصحي من الانحراف عن المسار، ويمكن من خلال الاختيار السليم لهذا الفريق التنبؤ ببلوغ التخطيط لغاياته لأن اتسام الفريق بالتجانس والتعامل بروح الفريق الواحد يمثل دلالة مهمة على نجاح التخطيط، اضافة الى ذلك أن قناعة صناع القرار بما يقوم به المخططون وفهمهم بأهمية الدور الذي يقومون به يمثل الدافع والحافز القوي لهم للقيام بهذه المهمة.

للمعلومات اهمية بالغة، لاسيما أننا نعيش عصر المعلومات المتجددة في كل لحظة وحين، اذ يمكن من خلال توافرالمعلومات الاطلاع على البحوث والدراسات التي تشكل رافداً مهماً يغذي المعرفة ويدعم الحجة والمنطق عند الشروع في عملية التخطيط لانه يقيس الأثر ويقيم السلوك والمنهج البشري، وبالتالي تتعاظم الاستفادة من هذه الدراسات عند التخطيط الصحي ايما تعاظم. بالاضافة الى أن المعلومات تسهل عملية المقارنات بين الدول المتشابهة في الخصائص والسمات وبالتالي تشكل قيمة زائدة للتخطيط. ويمكن للتواصل مع الآخرين أن يؤدي الى تبادل الخبرات والتجارب بين مستويات المخططين المختلفة وبالتالي تقوية البناء التخطيطي وتشجع روح الابتكار والانتقال السلس بين الافكار الحديثة والقديمة بقناعة أن استمرارية الحياة العملية تستدعي نقل الخبرات والتجارب.

ان اشكاليات التخطيط الصحي تضغط على صناع القرار يوماً بعد يوم، اذ لا يمكن لاي دولة تريد المفاخرة وتحسين مستوى الصحة بها الا ان تنتهج الاسلوب الأمثل في التخطيط ،لذلك علينا أن نغير الطريقة التقليدية في التخطيط واطلاق العقل والخيال لابتكار الاساليب الحديثة والمجدية ونقول من دون مبالغة: ان التخطيط الصحي لا حد له اذ اردنا ان ننطلق ونلحق ببقية الشعوب

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك