5 أسباب تجعل من مجلس الأمة القادم خطوة مفصلية في تاريخ الديموقراطية بالكويت.. برأي طارق بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 770 مشاهدات 0

طارق بورسلي

الانباء

سلطنة حرف- 2017.. المجلس الحلم

طارق بورسلي

 

بحسب المحيط العام فإن انتخابات 2017 ستشهد مشاركة واسعة من عموم القوى السياسية، بل أعتقد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد بالإضافة إلى المشاركة الواسعة نسبة مشاركة عالية جدا بالتصويت من الناخبين وستفوق أي انتخابات أخرى سابقة ولا أبالغ إذا قلت إنها ستشهد نسبة مشاركة قياسية مقارنة بكل الانتخابات البرلمانية السابقة.

سبق وان تحدثت عن شكل الانتخابات القادمة وتحديدا في الدائرة الثالثة وتناولتها بناء على قراءتي للانتخابات التكميلية الأخيرة فيها.

واليوم اعتقد انه ومع إعلان حركات سياسية كحدس وتجمع ثوابت الأمة بالإضافة إلى أسماء سياسية بارزة أعلنت رسميا المشاركة وأخرى بارزة أعلنت شبه رسمي فإن الانتخابات القادمة أرى أنها ستكون مفصلية في تاريخ الديموقراطية في الكويت وعلى جميع المستويات.

أولا: كون المجلس القادم سيأتي بعد توقف صراع سياسي دام اكثر من 4 أعوام تخللها مجلسان مبطلان ومجلس اكمل مدته.

ثانيا: الناس متعطشة للتغيير السياسي وستشارك نسبة كبيرة من الناخبين لإحداث هذا التغيير المنتظر والذي يرى بعض المحللين انه سيطال اكثر من ثلاثة أرباع الأسماء في المجلس الحالي.

ثالثا: غياب القوانين الشعبية أيضا سيدفع الناس لإحداث تغيير جذري في مخرجات انتخابات 2017.

رابعا: الشباب سيكون لهم دور كبير في التغيير عبر صناديق الاقتراع فإذا كانت الأجيال السابقة تختار وفق الخيارات القبلية والطائفية والفئوية فأعتقد أن الجيل الجديد جيل الانفتاح الإلكتروني سيكون اكثر وعيا في الاختيار بنسبة معقولة ومؤثرة وسنشهد وصول أسماء جديدة وتغييرات جذرية في التحالفات السياسية.

خامسا: المجلس المقبل هو مجلس تشريعات بناء الكويت الحديثة وسيكون مجلس تحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري سواء من الناحية التشريعية أو الرقابية أو حتى السياسية.

هذا ما اعتقده وأراه في الانتخابات القادمة والمجلس الذي سيخرج من رحمها، نعم اعتقد بالتغيير واعتقد اكثر بأنه سيكون مجلس إنجازات سواء على مستوى التشريعات أو على مستوى الرقابة على أداء السلطة التنفيذية.

يرى البعض انه من السابق لأوانه الحديث عن مجلس لن يولد إلا بعد عام من الآن والحقيقة أن 12 شهرا قريبة جدا بل في عمر الشعوب أشبه بدقائق في عمر البني آدم.

من المهم جدا نعي أن المجلس القادم سيكون هو الذي سيشكل المنعطف الديموقراطي الذي طالما حلمنا به، اعتقد - وأتمنى - أن يكون المجلس المقبل هو المجلس الحلم وان يكون شعبيا والأهم أن يسير بتوازن بين التشريع والرقابة وهما جناحا الديموقراطية في أي بلد، فلا يمكن أن تحلق دونهما كما أنها لا يمكن أن تحلق بأحدهما دون الآخر، الرقابة والتشريع جنبا إلى جنب في ظل وجود معارضة متوازنة في طرحها بعيدا عن الحروب السياسية، هذا ما نأمله ونتمناه.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك