ما يحدث في المطار متوقع مع غياب الحلول الواقعية .. بوجهة نظر زياد البغدادي

زاوية الكتاب

كتب 657 مشاهدات 0

زياد البغدادي

النهار

زوايا- المطار يحتاج إلى قرار

زياد أحمد البغدادي

 

ين الحسرة والتعليقات الساخرة تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي و«الواتساب» بعض الصور والافلام لمعاناة المسافرين في مطار الكويت والتي أظهرت، عدم التنسيق بين الجهات المعنية مما تسبب في ربكة بالاضافة الى عدم القدرة الاستيعابية للمطار. 
ما شاهدته لم يكن محل استغراب أو مفاجأة، فهذا هو المتوقع  والطبيعي جدا مع غياب الحلول الواقعية ذات النتائج الملموسة، الا ان تصريحات القياديين وتعليقاتهم حول جاهزية المطار  محل دهشة وامر يدعو للاستغراب ، فإلى متى يتبع هذا الاسلوب السخيف، الى متى يجد القياديون الكذب والتضليل وسيلة لهم لاقناع رؤسائهم وعموم الشعب بانهم يعملون وان الامور تسير على اكمل وجه؟
حقيقة هو نهج متبع منذ فترة ، فما يدلي به المسؤولون في اغلب القطاعات لا يعبر عن الواقع، بل هو مغاير تماما عما يعانيه المواطن، ولا اعلم في الحقيقة هل تعلم الحكومة حقيقة كذب هؤلاء القياديين أم أنها مغيبة عن تلك الحقيقة المرة؟ ولا اجد  للحكومة عذرا فان كان أعضاؤها لا يستخدمون المطار الدولي فهم بالتأكيد يسمعون ويقرأون ما يتداول بين المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي. 
اليوم واجب علينا ان نعي ان ما حدث ويحدث يوميا في مطار الكويت سيتكرر خلال السنوات الخمس القادمة الى ان ينتهي المطار الجديد اذا ما جعلنا تفاؤلنا في «الحد الاعلى» وقلنا ان المطار الجديد سينجز في هذه المدة التي أعلن عنها وزير الاشغال الدكتور علي العمير، وبذلك هل سيكرر القياديون استخدام حل الكذب والتضليل لتغطية عجزهم إلى ان ينجز المطار الجديد؟ فهذه والله كارثة.
خاتمة: 
المطار يحتاج الى قرار ، فعلا هو كذلك اذ ان التبرير لهذا الازدحام والتخبط لا يمكن إرجاعه لأعداد المسافرين او حتى الاجراءات  الامنية، فاليوم نحن بحاجة الى تقديم الحلول و الابتكارات الابداعية  لا التقليدية وتعديد المبررات والاسباب. 
قلناها مئات المرات ونكررها للقياديين، لا يوجد مطار به سوق خارج نقطة المغادرة ويعادل ثلاثة اضعاف السوق الحرة، فالسوق من مطاعم وكافيهات ومحال تجارية في صالة استقبال المسافرين ليس له اي داع بل انه سبب رئيس لعدم توافر مواقف للسيارات والازدحام الحاصل في المطار.  نحتاج الى قرارات حازمة، استثنائية، والى حلول سريعة تحافظ على ماء وجهنا.
فعندما يعتذر مني مواطن خليجي بعد ما انهكته الفوضى في المطار ليقول لي: مطاركم «جاخور» فهذا ما تريدونه من وصف لواجهة البلد؟ 
زوايا: 
1- تحويل المواقف من على يمين الشارع المؤدي الى المطار بالاضافة الى الدوار الى مواقف متعددة أدوار أصبح حاجة ملحة. 
2- الاستفادة من مطار الشيخ سعد واستخدامه كنوع من خطة مؤقتة ستعتبر فكرة جميلة، فما المانع؟ فلوس؟ 
3- إلغاء قاعة الاحتفالات والمجمع التجاري المسمى بقاعة استقبال المسافرين اصبح امرا واقعا لا يقبل النقاش او التأجيل فهذه مهزلة.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك