'الكويتية'.. بلا شفافية!

محليات وبرلمان

أصدرت بيان بدون حقائق وتجاهلت: رحلة نيويورك ستتوقف في إيرلندا

5161 مشاهدات 0


استكمالاً لمسلسل تردي الخدمات الأمنية في مطار الكويت الدولي وتهديدات ادارة امن الطيران الامريكية TSA بتوقيف تشغيل الرحلات من مطار الكويت الى امريكا وما تردد خلال وسائل الاعلام المختلفة الاسبوع الماضي من تصريحات حول تطورات الوضع الامني في المطار ومعالجة الثغرات الامنية فيه ،، أبدى مصدر امني مسؤول في مطار الكويت خلال حديثه مع استغرابه من محاولة تحميل وزارة الداخلية والادارة العامة للطيران المدني المسؤولية الكاملة عن تردي الاجراءات الامنية مؤكداً في الوقت نفسه ان الخطوط الجوية الكويتية هي من يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية كونها شركة الطيران الكويتية التي تشغل رحلاتها الى أمريكا وبالتالي فإن TSA يقومون بإرسال ملاحظاتهم الامنية ومتطلباتهم للمعالجة مباشرة الى شركة الطيران التي عليها ان تقوم بعملية التصحيح أو تقوم بنقل تلك الملاحظات للسلطات الامنية المختصة والتنسيق معها لمعالجة هذا الثغرات وهو ماتم منذ فترة طويلة حيث أرسلت ادارة امن الطيران الامريكي TSA ملاحظاتها ولم يتم اتخاذ اي اجراء تصحيحي من قبل الكويتية منذ ذلك الوقت ما أدى الى تراكم الملاحظات والثغرات دون تعديل او مساندة او متابعة من الكويتية وهذا ليس له أي علاقة بماتم تداوله من وجود حالة الازدحام التي حصلت في المطار والتي تكونت بسبب تشديد الاجراءات الامنية بشكل عام وضعف الطاقة الاستيعابية للمطار .
 
وأكد المصدر الامني أن دائرة الامن والسلامة في الخطوط الجوية الكويتية لم تقم بواجباتها على اكمل وجه من حيث تحقيق الاشتراطات المطلوبة من TSA ومن أهمها تعيين موظفين مؤهلين للقيام والاشراف على الاجراءات الامنية على رحلات الكويتية الى امريكا حيث وهنا الحقيقة المؤسفة تم تعيين اكثر من ثلاثين موظفا كويتيا وضعفهم من الوافدين ممن ليس لهم اي معرفة باللغة الانجليزية بل والكلام للمصدر قد تم استثناء هؤلاء الموظفين من شرط اجتياز اختبار اللغة الانجليزية وهو ما ينافي سياسة التعيين المفترضة في اي شركة طيران فكيف اذا كان سبب التعيين هو التعامل مع منطمة أمنية دولية مثل TSA يتطلب التعامل معها التحدث باللغة الانجليزية اضافة الى عدم القيام باجراءات تصحيحية أخرى تم طلبها من قبل TSA من خلال التدرج في المخاطبات الرسمية المرسلة الى دائرة الامن والسلامة في الخطوط الكويتية وذلك دون اي متابعة او محاسبة من الادارة العليا في الشركة والتي من ضمنها مدير الامن والسلامة السابق. 
 
من جانب آخر وفي تطور لافت علمت من مصدر موثوق به في الخطوط الجوية الكويتية أن ادارة الكويتية قد قررت تحويل تشغيل رحلتها المتجهة مباشرة الى نيويورك رقم 117 الجمعة القادم قررت ان تكون الرحلة غير مباشرة وسيتم توقفها في أحد مطارات جمهورية ايرلندا لمدة ثلاث ساعات ونصف يتم من خلالها اعادة تفتيش الطائرة وركابها أمنياً قبل مواصلة الرحلة الى نيويورك ، وأبدى المصدر أسفه الشديد من التعاطي اللا مسؤول من ادارة الكويتية بشكل عام ورئيسة مجلس الادارة تحديداً خلال الاجتماع الذي عقد مع مدراء الدوائر لابلاغهم بهذا القرار وطلبها عدم اعلانه للركاب الا قبل 24 ساعة فقط من موعد رحلة نيويورك الجمعة القادم وهو ما يمثل قمة الاستخفاف والاستهتار وعدم المسؤولية وعدم الاحترام للمسافرين الذين لا يعلمون حتى هذه اللحظة بأن رحلتهم القادمة الى نيويورك ستكون عبر جمهورية ايرلندا وليس مباشرة كما هو طلبهم بحسب المصدر  وهو ما يؤكد هذا الاستهتار بظروف والتزامات هؤلاء الركاب ومنهم المعالج والطالب والتاجر والسائح وغيرهم إضافة الى الركاب القادمين من القارة الهندية والذين يمثلون اكثر من نصف عدد الركاب على هذه الرحلات والذين سيتعرضون هم ايضاً للتوقف في ايرلندا كمحطة ترانزيت اخرى لهم إضافة لتوقفهم في مطار الكويت .
 
لذلك كله تضع هذا الموضوع امام ادارة الكويتية والرأي العام لتطبيق الشفافية وتبيان الحقائق مع العملاء والمسافرين وعدم التهاون في خدمة ركاب الكويتية الذين من ابسط حقوقهم ان يتم ابلاغهم بتطورات مثل هذا الموضوع وما سيترتب عليه من اضرار نفسية ومادية عليهم .
 
وتؤكد انها ستكون متابعة متابعة حثيثة لتطورات الموضوع ونشرها للراي العام في ظل تكتم ادارة الكويتية عليه وهو ما يؤكد عدم قدرتها على الوصول بالكويتية لبر الامان مؤكدين علمنا بأن هناك متابعة برلمانية قادمة من قبل بعض الاعضاء من خلال الاسئلة البرلمانية لمعرفة حقيقة ما تم بهذا الموضوع وتداعياته. 
 
وكانت وكالة 'كونا' نشرت بالأمس خبرا،أكدت فيه شركة الخطوط الجوية الكويتية أنها تطبق كل الاشتراطات الأمنية لمتطلبات رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتشدد الإجراءات الأمنية كافة حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات، ولكن لم تذكر تفاصيل ما قررته في ما يتعلق بالتوقف في إيرلندا.

وقالت الشركة في بيان صحافي امس الثلاثاء 'إنها تتابع باهتمام المشاورات التي تتم حاليا بين السلطات الكويتية والجهات الدولية المختصة بشأن الوضع الأمني في مطار الكويت الدولي.

وأضافت أن هذه المشاورات تأتي في سياق التعاون والتنسيق اللذين تشهدهما الساحة الدولية لمواجة التحديات الأمنية المتزايدة وما يتطلبه ذلك من تطوير لأنظمة الأمن وتشديد الإجراءات الأمنية حفاظا على الأرواح والممتلكات.

وأوضحت أنه على الرغم من أن تقييم قرارات الوكالة الأمريكية لأمن النقل (تي.إس.أيه) للحالة الامنية للمطار وما تفرضه من إجراءات إضافية لضمان أقصى درجات الامن والأمان للمسافرين يمكن أن يرتب بطريق غير مباشر آثارا مهمة على رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة فإن (الكويتية) تؤكد على مرونتها التشغيلية واستعدادها لمواجهة كل الاحتمالات من خلال خططها التشغيلية البديلة التي تسمح لها بالتكيف وفق الظروف المتغيرة ووفق ما تم رسمه من خططها الاستراتيجية.

وثمنت الشركة الجهود الحكومية الكويتية المبذولة في هذا المجال من قبل كل من الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها التام لوضع كل خبراتها تحت تصرف السلطات الحكومية الكويتية متى ما طلب منها ذلك رغم أن الخطوط الجوية الكويتية لاتعدو كونها إحدى الشركات المشغلة ضمن مطار الكويت الدولي.
وذكرت أنه مع تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة وكما هو الحال مع كل شركات الطيران الأخرى خضعت شركة (الكويتية) باستمرار إلى عدة نظم تدقيق واستبيان من قبل الوكالة الأمريكية لأمن النقل (تي.إس.أيه) فيما يتعلق برحلاتها التجارية إلى الولايات المتحدة وكانت توصيات الوكالة الهادفة إلى تعزيز القدرات الأمنية للشركة تؤخذ بعين الاعتبار في المراجعات المتواصلة لأنظمة الأمن التي تقوم بها الشركة.

ولفتت إلى أن الوفد الأمريكي للوكالة الأمريكية لأمن النقل (تي إس أيه) لاحظ بأن الخطوط الجوية الكويتية تطبق كل الاشتراطات الأمنية حيث أصبحت بمنزلة نموذج للامتثال لمتطلبات الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة.

وبينت (الكويتية) أن هذا الامتثال تم عن طريق جملة من الإجراءات المدروسة والتحسينات الجادة التي أدخلتها الشركة استجابة للمستجدات الأمنية والتي تراوحت مع رفع نظم الجودة وحتى زيادة أعداد موظفي الأمن فيها حرصا منها على مستوى الأداء وضمانا لسلامة المسافرين على متن طائراتها.

وأشارت الخطوط الجوية الكويتية إلى أنها تتابع تطورات الموضوع عن كثب 'وكلها ثقة في قدرة السلطات المختصة في البلاد على التعامل مع الموضوع على الوجه الذي يضمن استمرار حركة الطيران وانسيابيتها في مطار الكويت الدولي'. 
 
الآن- محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك