قد يفوق عدد الذين انتقدوا مطار الكويت عدد المسافرين عبر بواباته.. برأي ضاري الشريدة

زاوية الكتاب

كتب 431 مشاهدات 0

ضاري الشريدة

الراي

حديث القلم- كان هنا مطار الكويت

ضاري الشريدة

 

مطارنا الدولي يبدو أنه بحاجة إلى صعقات كهربائية مشابهة للصعقة الأميركية حتى نصحو من الغفلة وننتفض لنعيد الحياة إلى المرفق الحيوي الذي كان ذات يوم واجهة جميلة للبلد، متفوقاً على نظرائه المحيطين ومضرباً لأمثال الأشقاء الخليجيين والعرب.

قد يفوق عدد الذين انتقدوا مطار الكويت، عدد المسافرين عبر بواباته، لكن من دون جدوى. فمنذ سنوات والمطار يواجه سيلاً من الانتقادات من المسافرين والكتاب والصحافيين وبعض أعلام وأعيان المجتمع، ولكن من دون أي تجاوب حكومي، حتى جاءت الصعقة الأميركية بالتلويح بوقف الرحلات المباشرة من وإلى مطار الكويت، لعل البعض يقتنع ويقر برداءة خدمات المطار هذا المرفق الحيوي.

اليوم، العتب يوجه أولاً لحكومات سابقة سعى بعض رموزها إلى تحقيق المكاسب الشخصية وتحقيق إنجازات ورقية... لسنوات كانوا يغادرون ويعودون عبر مطار الكويت، فماذا غيّروا وما إسهاماتهم للنهوض بمرفق المطار؟

أتوجه بالعتب الشديد للحكومات على اعتبار أنها تمثل الأجهزة التنفيذية التي تقع على كاهلها مسؤولية التطوير والبناء والتجديد والتخطيط، ولا يمكن إعفاء الحكومة الحالية من العتب لأن قرار الولايات المتحدة بعدم تسيير رحلاتها من الكويت وإليها، جاء في عهد الحكومة الحالية. عتب صادق من مواطن يشعر بأن مطار بلاده والواجهة الأولى، بهذا الوضع المزري، ويشعر بحرقة بعد أن كنا نمتلك أفضل مطار وأفضل أسطول طائرات على المستوى الإقليمي.

يبدو أننا أجهزنا تماما على ما تبقى من نهضة ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، تلك الحقبة الجميلة التي شهدت نهضة اقتصادية ورياضية وفنية ومعمارية ونظامية وبشرية. حينها كانت التنمية الحقيقية التي لامست الواقع ورأيناها رؤية العين، واليوم نشهد على اندثار آخر عناصرها الجمالية... فماذا تبقى لنا يا ترى؟

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك