استفتاء بريطانيا تمدد لنفوذ اليمين المتطرف الداعي لطرد المهاجرين..بوجهة نظر وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 429 مشاهدات 0

وليد الرجيب

الراي

أصبوحة -اليمين يضرب مجدداً

وليد الرجيب

 

نشرت صحيفة «الديلي تليغراف» في عددها الصادر في 24 يونيو الجاري، نتائج الاستفتاء البريطاني، حيث جاءت النتيجة لمصلحة المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9 في المئة للمطالبين بالخروج، ونسبة 48.1 في المئة للداعين لبقاء بريطانيا في الاتحاد.

وبذا أصبح واضحاً تمدد نفوذ اليمين المتطرف في أوروبا، الداعي لطرد المهاجرين، وقالت رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان:«أنه تصويت على الحرية، ويجب أن تعمم التجربة في دول الاتحاد الأخرى»، هذا وقد رحب مرشح الرئاسة الأميركي اليميني المتطرف دونالد ترامب بالنتيجة قائلاً: «إنه لأمر رائع أن يستعيد البريطانيون وطنهم ووظائفهم».

وقد شكل خروج بريطانيا صدمة لدول الاتحاد، ويتوقع تفكك بريطانيا واستقلال كل من اسكتلندا وايرلندا الشمالية عنها، ونقلت الديلي تلغراف عن صحيفة ألمانية اشارتها إلى أنه كان يعتقد أن مثل هذه الاتحادات غير قابلة للانهيار، ولكن أثبتت تجربة بريطانيا عكس ذلك، ونقلت كذلك عن صحيفة إيطالية قولها:«أن خروج بريطانيا سينعكس على بقية دول الاتحاد، وستنفرط مثل حجارة الدومينو».

ويقول الاقتصادي اللبناني الدكتور مفيد قطيش:«إن هذا الخروج هو اضعاف للاتحاد، كمركز منافس للولايات المتحدة، وستتحول الرساميل من لندن إلى بورصة نيويورك، وهذا يعني أيضاً إبقاء إدارة عمليات العولمة الامبريالية، متمركزة في موقع واحد هو أميركا، وقد يضعف ذلك العقوبات المفروضة على روسيا».

ومن المعروف أن الشوفينية القومية واليمين المتطرف دمرا العالم في الحرب العالمية الثانية، وقالت قوى سياسية أوروبية ان هذه النتيجة ستقوي من قوى اليمين المتطرف في العالم، فها هو تنظيم «داعش» الإرهابي المتطرف، يرحب بتفكك الاتحاد الأوروبي، ويدعو لضرب برلين وبروكسل، كما تنامى في أوكرانيا وبعض دول أميركا اللاتينية، اليمين المتطرف وحركة النازيين الجدد.

وقالت صحيفة ألمانية أنه إذا انفرط عقد الاتحاد الأوروبي، فلن تتكرر تجربة مثل هذا الاتحاد، وسيكون لذلك تأثير على جيوب العائلات الأوروبية، فهو زلزال أوروبي سيؤدي إلى انهيار الاتحاد، وهو أزمة حادة تمر بالنظام الرأسمالي.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك