لولا الواسطة والمجاملات لما كان هناك مشكلة.. مصيب نجم متحدثا عن أزمة المطار

زاوية الكتاب

كتب 775 مشاهدات 0

مصيب نجم

الأنباء

همسة- «أزمة المطار الدولي»

مصيب نجم

 

من المسؤولون؟ ومن الذين نلقي عليهم اللوم لتحمل أعباء الخلل الأمني في المطار الدولي الذي يهدد أمن البلاد ويثير الفوضى داخل قاعة المغادرين وقاعة القادمين؟.

إن الحكومة والكويتيين الآن، وخاصة في فترة الصيف والسفر، أمام مشكلة كبيرة دولية. لو لم تكن هناك الواسطة والمحسوبية في التعيينات من إدارة الطيران المدني، وكذلك العاملون من وزارة الداخلية في المطار خاصة، وعزل وتحييد الشباب الكويتي المخلص ذي الخبرة، وإحباطهم بأن يُولى عليهم المحسوبين من كبار المتنفذين الذين ليست لديهم الخبرة أو حتى الشهادات في إدارة المطارات أو حتى دورات تفتيشية لإدارة أمن المطار.

لولا مشكلة الواسطة والمجاملات لما كان هناك تراض واستهتار أثناء تأدية واجبهم الأمني والإداري في المطار. هذا ما دفعنا واحتجنا إلى شركات أجنبية لإدارة أمن المطار، ونحن لدينا الكفاءات الوطنية ممن لديهم خبرات وشهادات معتمدة لإدارة المطار، ولكنهم يحتاجون فقط إلى الدعم المعنوي، والصلاحيات، ومسؤوليات وعدم تدخل الواسطة أثناء تأديتهم واجبهم.

لم لا تقوم الحكومة بإصدار أوامرها إلى الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة بالسفر عن طريق المطار الحالي لكي يتكبدوا المشقة ويحسوا بما يعانيه المواطن والوافد، المغادر أو القادم عن طريق مطار الكويت منذ وصوله إلى منطقة المطار وزحمة السير وصعوبة الوقوف لإنزال المغادرين أو حتى استقبال القادمين.. وذلك للإسراع بتنفيذ مشروع المطار الملحق والمطار الجديد.

لا مانع من التطوير بالعمل ولا يمنع من تركيب أجهزة أمنية حديثة للتفتيش، لكن مع الأسف ليس هناك تخطيط مسبق لتلك الأمور الطارئة لرصد الميزانيات بفترة كافية وذلك لتفادي البيروقراطية الحكومية.

لماذا لا تلتفت الحكومة وكبار المسؤولين إلى التخطيط المسبق للأمور الأمنية والإدارة في المنشآت الحيوية في دولتنا الحبيبة إلا إذا واجهنا المشاكل أو الكوارث التي تهدد أمن الوطن، وحينها عندما يحتاجون في الأجهزة الأمنية الضرورية للأمور الطارئة يتم تأجيله إلى أن تدرس الحكومة أو الجهات المختصة بالموازنة لتقدير ورصد الميزانية في مثل هذه الظروف؟ هنا ندخل في البيروقراطية الحكومية، وكذلك موافقة مجلس الأمة التي قد تأخذ لفترات طويلة، وقد لا تتم الموافقة لرصد الميزانية، وعلى المواطنين والوافدين تحمل بقية هذا التأخير أو التأجيل كل التقدير والاحترام لكل مخلص في هذا البلد الطيب الذي يجتهد ويحرص على العمل الجاد لإيجاد الحلول والمخارج من هذه المشكلة الأمنية في مطار الكويت أو حتى في أي منشأة أخرى.

همسة «لمن يهمه الأمر».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك