بان كي مون :مبادرة السلام العربية فرصة لبناء إطار أمني إقليمي

عربي و دولي

أمين الأمم المتحدة يحث المجتمع الدولي على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين

466 مشاهدات 0


حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاربعاء المجتمع الدولي على ضرورة مواصلة السعي لتوفير الارادة السياسية اللازمة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
جاء ذلك في رسالة من الامين العام الى المؤتمر الدولي لدعم السلام الفلسطيني الاسرئيلي الذي انطلقت اعماله بالمقر الاوروبي للامم المتحدة في (جنيف) ألقاها نيابة عنه مدير مكتب الامم المتحدة في (جنيف) مايكل مولر.
وقال بان كي مون ان عنوان المؤتمر الذي يعقد حتى يوم غد (السلام ممكن - أطر للمضي قدما) يعزز الآمال في تفعيل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإعادة إحياء عملية السلام مضيفا ان المؤتمر يسعى إلى بناء إجماع دولي نحو استئناف المفاوضات.
واضاف ان مبادرة السلام العربية مع رؤيتها للسلام الشامل فرصة لبناء إطار أمني إقليمي ما يمكنها ايضا من أن تكون محفلا هاما للحوار.
واضاف الامين العام للأمم المتحدة انه قام بتذكير 'القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية مؤخرا بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة الأمل في مستقبل يعمه السلام وللحفاظ على حل الدولتين كسبيل وحيد لتلبية التطلعات الوطنية لكلا الشعبين'.
وانتقد بان كي مون 'المشروع الاستيطاني الإسرائيلي كعمل غير قانوني بموجب القانون الدولي اذ لا تزال المستوطنات تتوسع في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما يقوض الثقة ويشكل تهديدا كبيرا لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة'.
وشدد على ان 'استمرار تعيين الأراضي في المنطقة (ج) للاستخدام الإسرائيلي الحصري والتوسع المطرد في المستوطنات وتقنين البؤر الاستيطانية والارتفاع المقلق في عمليات الهدم هذا العام كلها اعمال تهدد بشكل منهجي بقاء الدولة الفلسطينية المستقبلية ما يثير مخاوف جدية حول التزام إسرائيل برؤية الدولتين'.
وقالت ان العنف والتحريض يمثلان أيضا عقبة رئيسية أمام إعادة بناء الثقة واستعادة الثقة في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض الا ان ذلك لا يمكن ان يكون مبرر للإرهاب ولا لتمجيد أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال 'الشنيعة'.
وطالب القيادة الفلسطينية بأن ترقى إلى مستوى مسؤوليتها في التحدث بوضوح والعمل بحزم ضد العنف والتحريض عليه.
وأكد ان الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يحق لهم العيش في أمن بلا خوف وتهديد مستمر كما يجب على إسرائيل ان تجعل ردها يتناسب مع الحدث لتجنب إلحاق أذى لا داع له للمدنيين وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وعن الاوضاع في قطاع غزة قال بان كي مون ان الوضع فيها 'غير مقبول' اذ تفاقمت الاوضاع هناك منذ تسع سنوات من الحصار وثلاثة حروب ما ادى الى تحديات إنسانية واسعة.
واضاف ان الوضع الآن في غزة يتمثل في ان معظم الفلسطينيين هناك يحتاجون الى المساعدات الإنسانية الدولية في مواجهة الأزمات في مجال الإسكان والكهرباء والمياه مع عدم وجود التنمية المستدامة.
وشدد على اهمية ان يفي المانحون بتعهداتهم المالية لإعادة إعمار غزة وأن تتوقف حماس عن الحشد العسكري وبناء الأنفاق التي تقوض الجهود الإنسانية وتزيد من خطر تجدد العنف.
كما دعا الحكومة الإسرائيلية الى إنهاء حصار قطاع غزة وذلك تمشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 1860 الصادر في عام 2009.
وقال ان إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل حكومة فلسطينية واحدة وشرعية وديمقراطية تقوم على مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية أمر بالغ الأهمية ليس فقط لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ولكن لتمكين القيادة الفلسطينية للتفاوض على حل للنزاع.
يذكر ان (لجنة الامم المتحدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني) هي التي تنظم هذا المؤتمر في دورته الرابعة والاخيرة بغية حث المجتمع الدولي لتعزيز فرص السلام الفلسطيني الاسرائيلي وفق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وصولا الى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك